أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح الدين محسن - ستون عاما شجار ومرار . فلسطين / اسرائيل . والارض لمن ؟















المزيد.....

ستون عاما شجار ومرار . فلسطين / اسرائيل . والارض لمن ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشرنا مقالين بمناسبة الذكري الستين لمحرقة أبناء العم العبرانيين والعروبيين . فجروح العالم وضحاياه من جراء حرب ابناء العم التي لا تتوقف وحريقهم الذي يطير شرره فوق حقول وبيوت ومباني الآمنين بالعالم فينال منها !
وفكرنا في الاكتفاء بالمقالين السابقين .. ولكن وجدنا أن القضية كبيرة وقديمة وخطيرة ويمكن أن تأخذ منا - ومن غيرنا - مقالات أخري .. ولكننا رأينا الاكتفاء بهذا المقال حاليا .. :
تحت ايقاع صواريخ تثير الخوف والرعب يطلقها الفلسطينيون . احتفل الاسرائيليون بالعيد .. ! الستين لانشاء دولة لم تعرف يوما من السلام منذ انشائها وما عقدته أو أقامته من معاهدات أو علاقات سلام - علنية أو سرية -مع الدول المجاورة . مشوك تماما في صدق نواياه ! وفي ظل هذه الأجواء احتفلوا بعيد قيام دولتهم ..!
وفي تلك الذكري أقام الفلسطينيون مندبة ومبكاة في ذكري مرور ستين عاما علي نكبة طردهم من أرض يقولون أنها ملكهم وملك أجداد أجدادهم . ويقولون الاسرائليون بل أجداد أجداد الفلسطينيين سلبوها من أجدادهم هم والأرض أصلا أرضهم – أي اليهود - المسلوبة من جدودهم وان مر علي ذلك مئات كثيرة من السنين ..الا أنه حق ولم ينسونه .. !
ولعلها المرة الأولي التي بدأنا نقرأ فيها بأقلام لناطقين بالعربية - غير اسرائليين - يقولون ان تلك الأرض التي المتنازع عليها انما هي في الأصل فعلا أرض اسرائيل ودولة اسرائيل واغتصبها منهم العرب منذ 1400 عام ، ولكن أحفادهم الفلسطنيين الحاليين يذكرون ذلك . وان ذكرتهم بتاريخ موثوق غالطوا وراغوا وزاغوا واتهموا وهددوا وتوعدوا !
ومنا من يتذكرون ويشهدون بأنفسهم أن يهودا كانوا مصريين أبا عن جد الجد طردوا من بلدهم مصر علي يد عبد الناصر وفروا تاركين أملاكهم ..
وكذلك عراقيون وسوريون ويمنيون ومغاربة – كلهم مسلمون – يشهدون ورأوا ذلك حدث فعلا لليهود ببلادهم منذ عام 1956 أيام حرب عبد الناصر . وأيام نكسته . ولا يزال بقايا هؤلاء اليهود العراقيون والمصريون والسوريون واليمنيون والمغاربة يتحرقون شوقا لبلاهم تلك . ولا تزال بلادهم تلك تسكن قلوبهم ..
كل تلك ملفات قريبة نتذكرها ومنا شهود أمناء صرحاء مسلمون . يعترفون بذلك ويقرون بأنه ظلم بل وخطأ ارتكبته تلك البلاد في حق نفسها وليس وحسب في حق مواطنبيها اليهود الذين طردتهم من ديارهم . واستولت علي ممتلكاتهم . كما فعل يهود اسرائيل مع الفلسطينيين عام 1948 ..
ولكن ما حدث منذ 1400 عام عندما احتل العرب البدو الدولة المتنازع عليها الآن ( فلسطين / اسرائيل ) وما فعلوه مع الاسرائيليين من طرد ومصادرة وتطهير عرقي وشتات للخارج بمختلف دول العالم ..
لا يتذكره اليوم سوي كتب التاريخ الأمينة والمؤرخون الأمناء .. وهذا نفسه هو ما عاد احفاد الاسرائيليين بعد عام 1948 وفعلوه بالفلسطينيين – بعد 1400 عام - ..
وهناك خيوط أخري تداخلت في المشكلة حتي صارت بالغة التعقيد .. اذ أن الاسرائليين المفترض أنهم أحفاد من كانوا يعيشون بتلك الأرض من 1400 عام .. لكي يخوضوا الحرب ضد الفلسطينيين استعانوا بيهود من دول لا صلة لجدودهم الأوائل ولا الأواسط من قبل أبدا بتلك البلاد - فلسطين / اسرائيل - ..! فقد صارت – وكما كانت – حربا دينية سياسية .. فتعقدت المسألة ..
والآن كيف يمكن الحكم في القضية ؟ لمن الأرض ؟ لأحفاد من ؟ ولمن كانت في الأصل ؟ وهل يستحقها الملاك الحاليون ؟ ام يستحقها أحفاد الملاك القدامي الراحلين المرحومين برحمة الله من مئات السنين ؟!
وهل يمكن أن يتوقف يوما الشجار والمرار للطرفين بدون حل عادل للقضية أو تسوية يرضي بها الطرفين .. ويقبل كل طرف بعضا من الظلم وبعضا من العدل ، أفضل من شجار ومرار لا يعرف له أحد قرار ؟؟!!
لعل الحسبة يمكن اجراؤها علي النحو التالي :
مثلان متشابها ..
المثل الأول : يري الاسرائيليون أن العرب أو الفلسطينيين قد طردوا اجدادهم الاسرائليين من اراضيهم منذ 1400 عام عند قدوم الاحتلال العربي الاسلامي ..
حسنا : فليتصور أي اسرائيلي او اي منا - نفسه بعد ستين سنة من طرد العرب والفلسطينيين لليهود من اسرائيل يعني من 1340 سنة تقريبا – مثلا – في الستين سنة تلك هناك ناس من أبناء الجناة المغتصبين ولدوا في نفس عام الاغتصاب وصار عمر كل منهم 60 سنة ، أي لهم أولاد ولأولادهم أحفاد .. - ولدوا ونشأوا وكبروا فوق الأرض والبيوت ..
أنا تصورت نفسي كذلك .. وأنني طفل في العاشرة من عمري وأمثل الجيل الثالث .. ولا أعرف شيئا عن أن والد جدي اغتصب بيتا ليهودي من 60 سنة وهو البيت الذي نقيم فيه ، ولدت وولد أبي وجدي فيه .. ولا أعرف لي موطنا ولا منشأ ولا بيتا سوي هذا البيت وتلك الارض وذاك الوطن ..والآن نحن بعد مرور 60 سنة علي احتلال العرب لفلسطين ويريدون طردي من البيت الذي ولدت وأبي وجدي فيه لأن والد جدي كان قد اغتصبه من 60 سنه من أسرة يهودية ؟؟!!
فليضع كل منكم نفسه في مكان ذاك الطفل العربي / أو الفلسطيني .. ..!
المثل الثاني :
رجل يهودي جاء عام 1948 الي فلسطين . وسلموه بيتا كان لرجل فلسطيني اجبروه علي تركه والرحيل . وقد وضعت زوجة هذا الرجل طفلا في نفس العام – 1948 – أي أن ذاك الطفل اليهودي الذي ولد عام 1948 عمره الآن 60 سنة – من عمر دولة اسرائيل – وله أبن وحفيد . الحفيد عمره 10 سنوات ..
هذا الطفل اليهودي – الحفيد – ولد هو وأبوه وجده بنفس البيت الذي يسكنونه والذي كان ملكا لرجل فلسطيني من 60 سنة – سنة ميلاد جده ! .. واليوم يريدون طرده هو وعائلته من البيت ومن المدينة التي ولد فيها هو وأبوه وجده ومن الدولة كلها لأن جد والده كان قد اغتصب هذا البيت من اسرة فلسطينية عام 1948 ..!
فليضع كل منكم نفسه مكان ذاك الطفل / الاسرائيلي اليهودي ..
انهما مثلان لابد وأنهما قد حدثا بالفعل ..

والآن فليحكم كل منكم ضميره وانسانيته قبل أن ينطق بالحل الذي يراه لتلك القضية ..
هل نطرد أطفالا يهودا هم واباءهم وأجدادهم ولدوا في فلسطين / او اسرائيل ؟؟؟
وهل نترك الفلسطينيين بالشتات يورثون أولادهم واحفادهم الثأر جيلا بعد جيل ليعودوا بعد 1400 سنة قادمة الي اسرائيل ويطردوا منها اليهود ويقولوا تلك أرض الجدود .. مثلما عاش اليهود في الشتات 1400 عام ثم عادوا وطروا الفلسطينيين من البيوت وقالوا تلك بيوت أجدادنا … ويستمر مسلسل الثأر والطرد والحرب والدم وزعزعة أمن العالم بسبب فلسطين /اسرائيل.. هكذا الي ما شاء الله ؟؟!!
أم يعلن الفلسطينيون والاسرائيليون معاعن قبولهم قدر من الظلم وقدر من العدل . والعيش معا جنبا الي جنب في وطن واحد ويقوموا بطي ملف الثأر نهائيا بينهم ويكفوا أنفسهم شرور الشجار والمرار الذي طال وطال ويمكن الا ينتهي ..
اما هذا والا .. علي المجتمع الدولي أن يتدخلبوصفه متضررا من جراء تلك القضية المتسببة في زعزعة أمنه واماانه وفي اشعال حروب في نواحي متعددة من العالم .. وذلك بترحيل الشعبين – الفلسطيني والاسرائيلي- . أحدهما للعيش باستراليا – يمنح ولاية هناك بأراضيها الشاسعة – والطرف الآخر يرحل لاحدي دول أمريكا الجنوبية أو الشمالية – تمنحه ولاية باراضيها الشاسعة - . وتبقي الارض المتنازع عليها . أرض سلام حقيقي ملكا للانسانية كلها – وهذا ما ذكرناه في مقال سابق لنا يوم 18-5-2008 علي هذا الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=134917



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المغرب لسلطنة عمان مرورا بالمخروسة!
- حرس السد العالي . وحرس رئيس الجمهورية
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 2/2
- الي السياسيين المغاربة
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 1/2
- مسمار مبارك / هل الدين لعبة ؟!
- بحيرة البيكال
- مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟
- مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟
- طرائف ليبرالية وفكاهات علمانية!
- المتواطئون ينكشفون فيهيجون!
- دعوة للحوار بقناة الجزيرة
- اضراب 4 مايو ورجال الدين في مصر
- الطاقة الذرية في الميزان
- حملة تضامن : تضامنوا مع الفنانة - بريجيت باردو -
- الكذابون
- ماذا في بطن وزيرة الدفاع الاسبانية؟!
- سعوديون يتطهرون من الاسلام . ومصريون يغوصون!!
- جريمة بنقابة الصحفيين المصريين
- مصريون ضد حرية العقيدة ! وسعوديون يطلبونها!


المزيد.....




- الصليب الأحمر الدولي يؤكد استمرار وجوده في الميدان رغم رغم ا ...
- حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في -السوق المال ...
- إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب ...
- لقطات -لم تُشاهد سابقا- لجسم غامض ظهر في سماء ولايات أمريكية ...
- هنغاريا تحذر دول الناتو وبريطانيا من الغرق في وهم هزيمة روسي ...
- إستونيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي بسبب حالات تشويش على ن ...
- القوات الجوفضائية الروسية تتسلم دفعة جديدة من مقاتلات -سو- 3 ...
- تونس.. طعن محام أثناء خروجه من قاعة الجلسة
- كشف وثائق سرية وزواج غير قانوني.. نقل زوجة رئيس الوزراء البا ...
- أزمة أوكرانيا.. ضرب رأس النازية الجديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح الدين محسن - ستون عاما شجار ومرار . فلسطين / اسرائيل . والارض لمن ؟