أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار ديوب - نكبة فلسطين نكبة عربية














المزيد.....

نكبة فلسطين نكبة عربية


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأتي الذكرى الستون لاحتلال فلسطين،لتظهر درجة التأزم التي تعتمل في واقعنا العربي.ولتؤكد مجدداً أن التطور غير ممكن في أي بلد عربي دون البلدان الأخرى.وأن أيديولوجيا التحرير الوطني بدون الديمقراطية الداخلية إيديولوجية التعمية الطبقية وتحقيق مصالح الطبقات البرجوازية .وهي تشيد فقط الدولة القطرية على حساب المشروع القومي والدولة العربية الجامعة.وبإشادة الدولة القطرية لا يمكن بناء أي ملمح ديمقراطي بل ستكون بوابة تدمير الهوية الوطنية وتفتيتها بهويات ما قبل رأسمالية ليصبح الشعب "مكونات" طائفية وعشائرية وإثنية ومناطقيات.وفي هذا يتساوي شعب الدول القطرية"الثورية "وشعب الدولة"الرجعية"ليصبح واقعنا العربي؛ واقع تتنازعه البرجوازيات العربية وتعمق تبعيته وتخلفه وقطريته.
الاكتشاف الليبرالي لضرورة الدولة القطرية الديمقراطية المتطورة في كل الوطن العربي تحت قاعدة الوطنية القطرية يأتي في سياق تحول العالم نحو التجمعات الإقليمية وفوق الإقليمية.وليس هذا من بوابة الترف البشري بل من بوابة عدم القدرة على العيش في العالم الكوني العولمي بدون شروط محلية ولا يمكن ذلك بدون تلك التجمعات .وهذا معروف اقتصادياً ولكنه أمر يتحول إلى أيديولوجيا عند ذلك التيار.وهو يفسر على قاعدة النقمة من الأنظمة التعسفية "القومية"والانخراط في العالم دون شروط.وكأن العالم يتداخل كقرية صغيرة بالفعل ويتعاون كل أفرادها لخير أفراد العالم.إن القرية الصغيرة هي كذلك فقط لأصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبرى وأما ما عدا ذلك فإن العالم يغدو مع العولمة المتوحشة مليء بكل ما لذّ وطاب! من عوامل الفقر والحروب والمجاعات والديكتاتوريات.ولذلك هناك بطلان وفساد لمقولات الوطنية بدون القومية وكذلك القومية بدون الديمقراطية.
إن المشكلة ليست في قومية الدولة القطرية بل في غياب ديمقراطيتها وهذا الغياب هو بسبب طبيعة الطبقات التي حكمتنا منذ سايكس بيكو وإلى الآن وقادت النكبات وبعدها الهزائم والآن أصبح العرب عشائر وطوائف .ولذلك ليس من مناص أمام العرب كل فقراء العرب إلّا العودة مجدداً نحو تشكيل الدولة العربية الديمقراطية العلمانية الجامعة وضمنها الدولة الفلسطينية.
وبالتالي لم يعد ممكناً قطرنة النضال القومي .ولا كذلك قومنة النضال الوطني بل لا بد من تداخل يجمع بين الرؤيتين بما لا يعارض بينهما ويقودهما نحو تداخل وانسجام وتطور .وهذا لن تحققه الطبقات البرجوازية لارتباط مصالحها مع السوق العولمية المتوحشة وعلى الأرضية القطرية بل فقط طبقات متضررة من المصالح البرجوازية من الدولة الصهيونية العنصرية.
وإذ مر النضال الفلسطيني بمراحل عديدة منذ انطلاقته .فإنه من الضرورة أن تعاد للأشكال الشعبية ما قبل النكبة وما بعدها أهميته وربطه للنضاليين الفلسطيني و العربي وانصهارهما في نضال موحد.وبالتالي الدول التي لم تحتل تخلفت وتدمرت داخلياً وفلسطين والأراضي التي احتلت أصبح سكانها من الدرجة الثانية وأقصد العرب.وإسرائيل حولت نفسها إلى "امبريالية صغرى" وهذا بقصد التحوط للمستقبل والخشية من المعادلات الديموغرافية أو القومية الديمقراطية.
الماركسيين وكل حركات الحداثة العربية أمام خيارين :إما أن يتبنوا خيار الحداثة ويفهموا كلية مشروع الحداثة وينخرطوا في مشروع تحرري عربي لصالح بناء الدولة العربية الديمقراطية وإما أن يستمروا في تشتيت قواهم وتبعيته لصالح القوى الليبرالية العربية أو لصالح الدول الامبريالية.ويخسروا بناء رؤية تؤدي لمشروع الحداثة.وهذا لن يتحقق دون تقدم مشروع اليسار الماركسي العربي.الأخير كذلك لن تكون له قائمة إن لم يعي تخلفه وقطريته الرديئة وشيوعيته "الوطنية" وتبعيته للمركز السوفيتي وتعيشه على حسابه وأقصد القيادات"البرجوازية".
وأخيراً، ليكن مفهوماً أن الطبقات التي لها مصلحة ببناء دولة عربية جامعة ستكون أمام مواجهة فعلية مع المشروع الأمريكي والصهيوني؛ الذي لم يكن إلا في ساحة الصراع ضد مشروع العرب.وستكون في مواجهة قوى برجوازية وأنظمة تسلطية وستخوض صراعات فكرية وسياسية أيديولوجية واجتماعية مع المشروع الأصولي الذي كان ولا يزال مشروع البرجوازية؛حين تعدم خيارات أخرى تدعم سيطرتها الطبقية من خلالها.
ولذلك لم يعد ممكناً الكلام عن ستينية النكبة الفلسطينية صحيحاً بل لا بد من الكلام عن ستينية النكبة العربية.وبالتالي بدون مفاهيم الديمقراطية والمواطنة والعلمانية والاشتراكية والقومية والوطنية متآزرة في مشروع وطني قومي ديمقراطي ليس من الممكن البدء بأي مشروع عربي له مستقبل.




#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب مستقبل الحرية
- الاستقلال الذي يُشتهي ولا يأتي
- التدخل الأمريكي والاستعصاء العربي
- الفقر الموحّد والأنظمة المتعدّدة
- القمة العربية عربة على طريق
- الطائفية في الكويت ،هل من حل
- واقع الكتاب العربي جزء من أزمة الواقع العربي
- في آفاق المسألة الفلسطينية
- ضرورة النقد ضرورة العقل
- في نقد المعارضة السورية: ضرورة الانسحاب لا التجميد
- لسنا أصحاب ضمير أو عقل
- ماذا يفعل بوش في المنطقة
- حوار مع الأستاذ مازن كم الماز- من أجل استنهاض جديد لقوميات ا ...
- بعض أزمات سوريا في العام 2007 وبداية 2008
- بعض من أخطاء إعلان دمشق
- حركة كفاية والاحتجاجات في مصر
- سوريا تودّع مفكرها الأهم المفكر عصام الزعيم
- في آفاق الحوار المتمدن
- دولة واحدة ديموقراطية أم دولة ديموقراطية علمانية
- المشكلة في الدولة الصهيونية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار ديوب - نكبة فلسطين نكبة عربية