أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سَعْد اليَاسِري - أدونيس ؛ يا - ساعة الهتك - .. اغفر لنا .. !!














المزيد.....

أدونيس ؛ يا - ساعة الهتك - .. اغفر لنا .. !!


سَعْد اليَاسِري

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


أدونيس ؛ يا " ساعة الهتك " .. اغفر لنا
(رسالة اعتذار إلى "أدونيس" بمناسبة أمسيته الأخيرة في جنوبي السويد)




عزيزي أدونيس :

بدايةً ؛ أودّ أن تعرف بأنّ مبرر الرّسالة ليس البحث عن أبٍ شعريٍّ لتجربتي . خاصّة وأننا ( أنا | أنت ) لا نلتقي في تلك المسألة , و لا أصلح لدور الولد , ولا أهتم بإيجاد أب . وأيضًا ليس بسبب مأزق " نوبل " الذي يتكرّر باستمرار دون تقدير لإسهاماتك الجليلة التي لا ينكرها إلاّ جاحد . و بالطبع ليس من أجل الحديث عن ظاهرة الاحتباس الحراري . إنّما هو بسبب أمسيتك الأخيرة , و التي أُقيمت في مدينة (مالمو) جنوبي السّويد , بتأريخ 3 / أيّار / 2008 .

وعليه يا عزيزي ؛
اغفر لأنّنا خذلناك , و اغفر لأنّ الحضور العربي لم يتجاوز أصابع اليدين , و اغفر لأنّ الجاليات العربية في هذا البلد تعيش في جوّ من حراك الفشل لا يمكن أن تتخيل مشاهدته في باريس أو لندن أو حتّى تيمور الشرقية . اغفر لي و لأصدقائي المنعزلين هنا كعلب سجائر فارغة . اغفر للقائمين على أمسيتك - التي لا أشك في ضوئها – لأنّهم لم يقوموا بعُشر ما يقوم به متعهّدو الحفلات الغنائية , حيث أنّ الشوارع و جدران المدارس والمطاعم تتزين بوجه مطرب الدرجة العاشرة | الفلتة الذي سيغني في تلك المدينة و لليلة واحدة .
اغفر لأنّ رؤساء وموظّفي البلديات في السّويد ؛ أولئك الذين أتلفوا أعصابي بأسئلة من نوع : ماذا تعمل ؟ و ماذا تجيد ؟ و ماذا تحب أن تعمل .. إلخ , أقول اغفر لهم لأنّهم لم يكلّفوا أنفسهم عناء المبادرة , وينشروا خبرًا ولو صغيرًا على جدار مبنى البلدية , يعلمنا – بصفتنا علب سجائر فارغة – بأنّك بالجوار . أو يعلمنا – كشعراء و مثقّفين – بأنّ شاعرًا مهمًّا سيشعل القصيدة .
اغفر لأنّ الشّاعر و المثقّف العربي في السويد يجب أن يعلّق لافتة على عنقه تؤكّد إصابته بتلك اللوثة . اغفر لأنّ عشرات الشعراء يقيمون في السّويد , و لم تتم دعوتهم إلى (مهرجان الشعر والموسيقى العربي – السويدي ) و الذي سبق أمسيتك بشهر على الأقل , فيما تمّت دعوة المشاركين من دول الشرق الأوسط الرّسولية , كي يكونوا قرّة عين المهرجان , رغم أنّ بعض الأسماء التي دُعيت لا تخلو من الكساح الأدبي .. !!

اغفر لنا نحن أدباء الظّل و الزوايا , و لتغفر لنا كريمتك المبهجة " نينار " , و ليغفر لنا الفاتن " بشّار زرقان ", و ليغفر لنا الجميل " لاسه سوديربيرغ " لأنّنا لا نعرفه شخصيًّا .. !!

وبعد أن تغفر لنا , دعني أشكر لك تلك الالتفاتة النبيلة والحقيقيّة , حين أجبت عن سؤال حول إسهامك في تحديث الشّعر العربي :
(أنا واحدٌ من فريق عمل كبير بدأه بدر شاكر السيّاب وشعراء آخرون، كما أن أجيالاً متلاحقة من الشعراء أسهموا في وصول الشّعر والقصيدة الحديثة لما آلت إليه الآن) .

عزيزي أدونيس :

إن فكرّت بالحضور في مرّة قادمة إلى السّويد ؛ فلا تنسَ أن تتّفق مع متعهّد حفلات رقص وغناء من أصل عربي , أو جمعية دينية خيرية , كي نعرف بوجودك بيننا , إذ أنّ هاتين الجهتين هما الأكثر انتشارًا بين أفراد الجالية العربية الموهوبة في السّويد .


دُمْ شاهقَ المعنى .


محبّك

سَعْد اليَاسِري
10 / أيّار / 2008
شاعر عراقيّ مقيم في :
السّويد | يونشوبنغ

www.alyasiry.com



#سَعْد_اليَاسِري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَهْقَةٌ .. حِينَمَا الرُّوحُ دَفْتَرْ
- و أُوتيت بلقيسُ : شِعرٌ على هيئة السُّنبلةْ .. !!
- المَجُوسِيُّ يُهَيِّءُ نَارَهُ .. !!
- علي بدر ؛ بين غثيان - سارتر - و مطرقة - نيتشه - .. !!
- أَعَادَتْ تَرْسِيمَ المَعْنَى بِخَلْخَالٍ .. !!
- مَسَدٌ نَمَا فَوْقَ اللِّسَانِ .. !!
- لَمْ نَكُنْ صَالِحِينَ .. !!
- دَاخَ البَنَفْسَجُ .. !!
- يَتَقَاطَرُونَ .. !!


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سَعْد اليَاسِري - أدونيس ؛ يا - ساعة الهتك - .. اغفر لنا .. !!