دَاخَ البَنَفْسَجُ .. !!

سَعْد اليَاسِري

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 10:31
المحور: الادب والفن
    

إهْدَاءٌ / إلَى كُلِّ ( عِرَاقِيَّةٍ ) سَتَقْضِي يَوْمَهَا هَذَا فِي تَسْرِيحِ شَعْرِ ( العِرَاقْ ) .. !!

" 1 "

وَطَنٌ بِصَدْرِيَ يَا ( أُخَيَّةُ ) يَصْطَلِي ,
هَيَّا احْمِلِيهِ بِرِفْقِ أُمٍّ ..
وَانْثُرِيهِ – بَرِيدَ مُشْتَاقٍ – بِذَا ( الصُنْدُوقِ ) كَيْ يَهْدَأْ .. !!


" 2 "

شَهِقَتْ : ( عِرَاقُ ) ؛
فَمَالَ غَيْمُ اللهِ ,
وَانْفَجَرَتْ جَدَاوِلُ رَحْمَةٍ مِنْ خَفْقَتَيْهَا ,
فَاحَ هَالٌ مِنْ مَسَامِهَا ,
وَانْثَنَى جَسَدُ المَطَرْ .. !!


" 3 "

هِيَ مَا ارْتَدَتْ هَذَا الخِمَارَ تَعَبُّدَاً ؛
بَلْ كَيْ يَنَامَ بِدِفْءِ خُصْلَتِهَا الوَطَنْ .. !!


" 4 "

شُدِّي السَمَاءَ إلَى رِيَاضِكِ ؛
أنْتِ أقْرَبُ ,
لَوْ تَشَاءُ ( أُخَيَّتِي ) رَبَطَتْ بِخِنْصَرِهَا زُحَلْ .. !!


" 5 "

عَيْنَاهَا بَيْتٌ لا يَضِيقُ بِطِفْلِ أُغْنِيَتِي ؛
سَأَنْبُتُ تَحْتَ رَاحَتِهَا بَنَفْسَجَةً ,
وَأُشْعِلُ رَأسَ ( مِنْسَأتِي ) احْتِفَالَاً بِالخَلاَصْ .. !!


" 6 "

شُبَّاكُ تَأمِيلِي ( العِرَاقُ ) ,
أرَاهُ مِنْ خَلْفِ التِلالِ مُهَيَّأً ,
وَأرَاهُ طُوفَانَاً يُجَالِدُهُ النُشُورُ ,
يَقُومُ , تَسْبِقُهُ الدِلالُ , وَلَهْفَةُ المُتَصَافِحِينَ ,
أرَانِي ( سَطْرَاً ) فِي ( قَوَائِمِهِمْ ) أُرَبِّي العُرسَ ,
يَخْدَعُنِي السَرَابُ – كَعَادَتِي - ,
وَأعُودُ مَكْسُورَاً لِكُوخِي المُسْتَكِينِ عَلَى نِهَايَاتِ المَدَى ,
فَأنَا المَسِيحُ يُسَاقُ لِلْصَلْبِ المَجِيدِ ,
وَأنْتِ فِي كُلِّ الزَوَايَا وَ ( المَرَاكِزِ ) ... مَجْدَلِيَّةْ .. !!


" 7 "

فِي أيِّ عَهْدٍ ضَاعَ عُنْوَانِي .. ؟
نَسِيتُ ؛ وَلَسْتُ أرْغَبُ بِالتَذَكُّرِ .. !!
طُهْرُ مَبْسَمِهَا العَنَاوِينُ ؛
وَبَعْضِي فَوْقَ إصْبَعِهَا يَنَامْ .. !!


" 8 "

تَعْوِيذَةٌ .. هَذَا البَنَفْسَجُ ؛
لَيْسَ إلاَّ آيَةً نُسِجَتْ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونْ .. !!


" 9 "

دَاخَ البَنَفْسَجُ فَوْقَ إصْبَعِهَا ؛
وَتَاهَ الحِبْرُ فِي وَشْيِ البِلادِ ,
تَعَرَّشَ ( السُوبَاطُ ) مَا بَيْنِي وَبَيْنِي كَيْ يَمُرَّ عَلَى سَجِيَّتِهِ العِنَبْ .. !!
وَتَسَاقَطَ الرُطَبُ الجَنِيُّ عَلَى مُنَاوَرَةِ الخُطَى إذْ مَا مَشَتْ ,
وَتَنَهَّدَ النَّاؤونَ أنْ ( يَا لَيْتَنَا ... ) .. !!


" 10 "

إنِّي أنِسْتُ النَّارَ يَا صَحْبِي ؛
سَآتِيكُمْ بِإصْبَعِهَا المُوَشَّى بِالبَنَفْسَجِ ,
فَاهْجَعُوا لِلحُلْمِ مَأمَلَةً ..
لَعَلِّي بَالِغٌ .. !!
هَلْ أدْرَكَ اللَّاهُونَ سِرَّكَ يَا قَبَسْ .. !؟
سَعْد اليَاسِري
السويد
15 / ديسمبر / 2005

#سَعْد_اليَاسِري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات