وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:10
المحور:
الادب والفن
مثلَ عُودٍ يَحترقُ..
وجذوتي أبداً لا تنطفئ!
مثقوبٌ قلبي
تسقطُ منهُ
جميعُ الأحلامِ
من أين لي فرحٌ..
يا أنثى الكونِ
أنثى الشبَقِ الدّرّي.
أتأمَّلُ في عينيكِ..
في زاويتي عينيك..ِ
في ضِحكِهما
لعَلَّ بريقَكِ..
يختزلُ وَجَعي..
تَيْهِي..
يختزلُني..
في لحظةِ ضحكِكِ..
في حكمةِ إصبعِكِ الأبتَرِ.
*
مثلَ إناءٍ مفطورٍ
أتأمّلُ رُوحي
منذُ رأيتُكِ..
أقصُدُ..
منذ تركتني أمّي يتيماً..
في قفةٍ..
تتناهبُني أمواجُ المدِّ..
أنا (الغصنُ المغتربُ..
عن كلِّ الأشجارِ)*..
لا سكنٌ لي..
لا قلبٌ..
(غريبه الرّوح…..)*..
أُعَلّقُ كلَّ سنيني
بفرعٍ من عليقتِكِ..
وأترُكُ وهَجي..
يختصرُ النسيان.
*
نهرٌ..
أو خيطٌ..
أو فرَحٌ سرّي..
يجمعُنا..
أو..
لغةُ رُهبانٍ..
مرّوا قبل الميلادِ.
حروفٌ
سقطَتْ من..
قواميس لغاتٍ منقرضةٍ.
ماذا نفعلُ نحنُ..
في زمنِ الأنترنت
واتجارِ الأعضاءِ البشريّةِ
وبنوكِ الدّم؟..
أنا ..
قلبي مثقوبٌ..
وعودي مشتعِلٌ..
وأنتِ.. فرحٌ
يحاصرُهُ..
منتصَفُ الدّرْبِ!.
*
لندن في السابع من الشهر السابع للعام ألفين وسبعة.ـــــــــــــــــــ
العبارة تنويع من عنوان كتاب الدكتور صلاح نيازي (غصن مطعّم في شجرة غريبة) ومجلته الأدبية (الاغتراب الأدبي) في لندن .
(غريبه الروح..) من أغاني السبعينيات العراقية للفنان حسين نعمه.
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟