أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد محمود القاسم - أساتذة الجامعات، والفساد، في الجامعات العربية















المزيد.....

أساتذة الجامعات، والفساد، في الجامعات العربية


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 09:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


(يبلغ عدد الجامعات العربية حوالي (150) جامعة، وكان عددها في بداية السبعينات من القرن العشرين، (33) جامعة وتعد السودان، صاحبة أكبر عدد من الجامعات، حيث تبلغ عدد جامعاتها (15) جامعة، مما سمي بثورة التعليم العالي، بصرف النظر، عن مستوى أدائها حاليا. ومن المفارقات، أن جامعة القاهرة وحدها، تستوعب عدد طلبة، يوازي جميع طلبة الجامعات في السودان، فيلاحظ أن مصر، من أكثر الدول العربية ثقلا، من حيث الجامعات ذات الأعداد الضخمة، تليها سوريا فالمغرب فالسعودية.
من ناحية أخرى، تستوعب الجزائر(35%) من جملة المعاهد العليا في الوطن العربي، فيما تحظى سوريا بـ (17%) من جملة المعاهد الفنيّة، تليها العراق (16%). كما زاد عدد طلاب التعليم العالي العربي (210%) مقارنة بعددهم في بداية الثمانينات من القرن الماضي. (مقتبس من مقال بعنوان: الجامعات العربية من الأزمة الى الإصلاح د. محسن خضر/أستاذ بكلية التربية-عين شمس-مصر موقع أفكار على الشبكة).
بعض جامعاتنا العربية، تنحدر سمعتها سنة بعد أخرى، بشكل متواصل، سواء من النواحي التعليمية أو من النواحي الأخلاقية، قبل فترة وجيزة، وأنا أتابع برنامج كويتي على الفضائية الكويتية، لمقدم البرامج الكويتي محمد ألعوضي، برنامج بعنوان (قذائف)، استمعت لقصص يندى لها العقل والجبين، لممارسات بعض أساتذة جامعاتنا العربية من المحيط الى الخليج، فقد قدم هذا البرنامج بدون لف او دوران، وبكل صراحة، ما يدور خلف الأبواب في الجامعة الكويتية، من ممارسات مشينة، من قبل بعض الأساتذة والمدرسين فيها، مع بعض الطالبات في الجامعة، واستغلالهم لمناصبهم ومراكزهم، بشكل غير أخلاقي، فالبعض منهم، كان يتقاضى الرشاوى، وخدمات متنوعة أخرى، من بعض الطلاب اللذين لديهم النفوذ في البلد، من اجل منح الطالب علامة مرتفعة جدا في مادته، التي يدرسها للطلاب، بدون وجه حق، وبذلك يتفوق الطالب على زملائه الطلاب، في درجاته العلمية، بدون أن يقوم بأي جهد يذكر في الدراسة، بينما الطالب المجد، والذي يسهر الليالي في الدراسة والتحصيل العلمي، قد يحصل على درجات قليلة جدا، رغم تعبه الشديد، وجهده المبذول.
ما لفت انتباهي أكثر من ذلك، هو تحرشات بعض الأساتذة والمدرسين الجنسية، ببعض الطالبات الجامعيات، بهدف إغوائهن وإسقاطهن بعلاقات جنسية معهن، مقابل أن ينجحهن في امتحان مادته، ويرفع من معدلاتهن في مادته أيضا، بحيث يتفوقن على كافة زميلاتهن وزملائهن الطلبة، وقد حصل البعض منهن على مرتبة الشرف الأولى في المادة، كل هذا من اجل أن يمارس معها العملية الجنسية، بشكل او بآخر، وقد تحدثن بعض الطالبات في البرنامج المذكور، عبر الهاتف، وبكل جرأة و صراحة، ما حدث معهن من تحرشات جنسية من قبل بعض الأساتذة والمدرسين، وما قدمه الأساتذة من إغراءات لهن بالدرجات والامتحانات وخلافه، والغريب، أن التحرشات الجنسية، قد أصابت ولاحقت بعض الطالبات المحجبات أيضا، والمعروف عنهن بشكل عام، تحفظاتهن الشديدة جدا، بالاحتكاك او الاختلاط بالشباب من كل الأنواع والاتجاهات، وحتى زملائهن في الدراسة، لهذا الحد، وصلت ببعض الأساتذة الجرأة والصراحة دون وجل حتى على الطالبات المحجبات.
طبعا، الطالبات اللواتي حدث معهن هذا التحرش الجنسي، صونا لسمعتهن، كن يرفض بكل إباء وشمم، هذه العروض المخزية، على الرغم، من تهديد المدرس لهن أيضا، بأنه سوف يعطيهن اقل الدرجات والعلامات أيضا في مادته، وقد يسقطهن كذلك في مادته التي يدرسها لهن، إذا لم يستجبن لرغباته. وكان ينتهي الموضوع دائما، بدون اهتمام من أحد، لأن الطالبات لم يكن يجرأن، أن يخبرن أحدا، لما جرى معهن، حتى لعائلاتهن، حرصا منهن على سمعتهن، فكان الموضوع ينتهي بالسكوت عليه، خاصة، أن مثل هذه التحرشات الجنسية، لم يكن عليها دليل قاطع لإثباتها، حيث كانت تتم بكل حرص وذكاء، من قبل الأساتذة.
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع، رسالة وصلتني من طالبة صديقة لي، تدرس في إحدى الجامعات في المغرب العربي، تشكو لي فيها أيضا، من التحرشات الجنسية لبعض الأساتذة والمدرسين لطالبات الجامعة، وهي إحداهن أيضا، ونجاح البعض منهم، من إسقاط الكثير من الطالبات، والاستحواذ عليهن، والسيطرة عليهن، من خلال منحهن أعلى الدرجات العلمية، وحصولهن على مرتبة الشرف الأولى في أحيان أخرى، مع أن مثل هؤلاء الطالبات، لم يكن يتمتعن بالكفاءة والذكاء ولا الجدية بالدراسة، وكن يمتزن غالبا بالجمال الأخاذ، بعض الطالبات، من تعرضن لمثل هذه التحرشات وقبلن بها، وسكتن عليها، كن يشرحن ما حدث معهن، لزميلاتهن بالدراسة، لتشجيعهن على القيام بنفس الدور، والحصول على درجات عالية مثلهن، بحيث وصل هذا الموضوع، للكثير من الطالبات اللواتي رفضن مثل هذه العروض بكل قوة.
قرأت مقالا للزميل الدكتور محمد عبد الرحمن يونس بعنوان:(منظومة الفساد والاستبداد)، على موقع آرام الإلكتروني، تفاجأت به كثيرا، حيث يتحدث عن الفساد والتخلف العلمي، الذي ترزح فيه جامعاتنا من المحيط الى الخليج، واقتبس جزءا مما يقوله الأستاذ الجليل في مقاله عن بعض أساتذة بعض الجامعات:
(الأستاذ الجامعي هو عماد البحث العلمي والأكاديمي، وهو الركن الأساس، الذي تقوم عليه العملية التعليمية في الجامعات كلها، وإذا أصبح هذا الأستاذ عاجزا عن أداء مهمته على أكمل وجه، تدنّى مستوى التعليم تدنيا كبيرا في الجامعات).
يشير الدكتور في مقاله أيضا، الى أن النظام الإداري المؤسساتي الجامعي، هو الذي يتحكم أيضا في بنية الجامعة وعلاقاتها وقيمها وسير التعليم فيها، وإنّ غياب الديمقراطية وروح الحوار الأكاديمي الخلاّق في جامعاتنا، هي من أهم أسباب تخلّف التعليم الجامعي العالي عندنا. ويبدو من الطبيعي أن يلجأ بعض أساتذة الجامعة ضعيفي النفوس-إلى قبض الرشاوى من الطلاب، لأن إدارة الجامعة هذه، أو تلك، حطمّت فيهم كل نبرة اعتزاز وكرامة وكبرياء نظيفة، فانهاروا وانحرفوا عن طريق المعرفة و الفضيلة، والبحث العلمي المبدع، إلى طريق الرشاوى والفساد، إضافة إلى انحرافات الأساتذة مع طلابهم، وبخاصة مع طالباتهم، إذ تدنّى مستوى الحس الأخلاقي عندهم أيضا، وضعف الوازع الديني ليتورطوا في علاقات جنسيّة أو شبه جنسيّة مع بعض الطالبات. كما أن هناك ظاهرة لجوء بعض أساتذة الجامعة إلى السرقات الأدبيّة، إذ يسطون على أبحاث غيرهم، وينشرونها بأسمائهم، ويجنون منها درجات وتقديرات معينة.
بعض الجامعات في العالم والعالم العربي، تبيع الطالب، الشهادة العلمية على طبق من ذهب، وحتى أنها تعد وتدبلج له الدراسات والأبحاث المناسبة، التي يحتاجها من اجل الحصول على الشهادة العلمية التي يرغبها، دون أن يكلف الطالب نفسه، أدنى جهد في الدراسة او البحث، فإذا كان هذا الطالب أو ذاك، قادرا على النجاح في مقرر ما من المقررات الدراسيّة عن طريق شراء ذمّة الأستاذ الجامعي وضميره المهني، فلماذا يتعب الطالب نفسه بالبحث والتحصيل العلمي المعرفي؟ فأين هي الضوابط التعليمية والعلمية والفنية وآليات العمل التي تضعها جامعاتنا العربية من المحيط الى الخليج، من أجل ضبط وإدارة مثل هذه الأحداث والظواهر، والتي بدأت بالزيادة بشكل ملحوظ وأصبحت رائحتها تزكم الأنوف، وما هي برامجها وأدوات عملها، من أجل ضبطها والسيطرة عليها والتحكم بها؟؟؟
لوحظ كثيرا، تدني مستويات بعض جامعاتنا المنتشرة في عالمنا العربي من المحيط الى الخليج، فأين ما تقدمه هذه الجامعات من أبحاث في سبيل تطوير وتقدم العلم والعلماء؟؟؟ كما أن هذه الجامعات، لا ترفد مجتمعاتها باحتياجاتها الفعلية والعملية والواقعية من الخريجين، كما لوحظ أن مستويات بعض هؤلاء الخريجين متدنية جدا، وان اختلفت مستوياتهم فيما بينهم من جامعة لأخرى، ومن بلد لآخر، فهناك كم هائل من الخريجين، الذين لا يجدون فرص عمل لهم، لأنهم لم يدرسوا حسب احتياجات مجتمعاتهم العلمية والعملية، من الكوادر البشرية، كما أن الاهتمام بنوعية الخريج، ليست على المستوى المطلوب، وان كان هناك الكثير من الاختلافات والتباين في هذا المجال، بين جامعة وأخرى، وبين بلد وآخر.
المطلوب من القائمين على أداء وبرامج وآليات عمل الجامعات العربية، من المستويات العليا، التحرك السريع، للتركيز على سمعة وعراقة جامعاتهم العلمية، ومن اجل وقف التدهور والانحدار، في مستويات الخريجين التعليمية والعملية، والتركيز كثيرا، على الأبحاث العلمية وتطويرها، بما يخدم تطوير المجتمعات المقامة عليها مثل هذه الجامعات، والعمل على حل مشاكلها والنهوض، باحتياجاتها والعمل على حلها بطرق علمية واقتصادية بحتة، كما انه عليها واجب زيادة نسبة ميزانياتها المخصصة للأبحاث والتعليم والتطوير.
كما انه يجب التصدي لحالات الفساد اللاخلاقية المنتشرة بين بعض الأساتذة والطلاب، والتصدي لعمليات التحرش الجنسي المنتشرة أيضا، بين بعض الأساتذة والمدرسين، بطالبات الجامعة، وإغوائهم بالدرجات والعلامات العلمية، لأيقاعهم في حبائلهم، من اجل متعهم الجنسية الرخيصة، وقد قيل بشكل غير رسمي، أن إحدى الجامعات، في إحدى الدول العربية، بها أكثر من أربعمائة طالبة حامل، وهناك المئات من عمليات التحرش الجنسي بالطالبات تحدث يوميا، من قبل بعض المدرسين او الطلبة. ومثل هذه الجامعات لا تحرك ساكنا، ولا تفعل شيئا، لأنه لا يصلها شكاوى رسمية من أحد، ببيانات محددة وواضحة، وأدلة دامغة، فالكل، يهمه درء الفضيحة، وإبعاد الشبهات عن جامعته، كي لا تصيبه، وخاصة إن ذكر اسم الجامعة وربطها بمثل هذه المشاكل الجنسية، سيعرضها لمشاكل اجتماعية عميقة وكبيرة جدا، لذا يسدل الستار عليها دائما، وكان شيئا لم يكن.
(إن التعليم العالي في جامعتنا فاسد بامتياز، ويسهم في فسادة الجامعة والأستاذ الجامعي والطالب، والبنية التحتية لمجتمعاتنا العربية، فكرا وثقافة وسياسة واقتصادا، وباستثناءات جدّ طفيفة). وهذا ما يستنتجه د. محمد عبد الرحمن يونس بمقالته بعنوان:(منظومة الفساد والاستبداد) والمنشورة على موقع آرام الإلكتروني..



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية الى إبراهيم الدباشي المندوب/الليبي في الأمم المتحدة
- قراءة في رواية أحلام مستغانمي (ذاكرة الجسد)
- قراءة بين السطور في كتاب، رجاء الصانع:(بنات الرياض)
- المرأة وقيادة السيارة
- قراءة في رواية الكاتبة والأديبة زكية خيرهم:(نهاية سري الخطير ...
- الهورمونات الجنسية، وتأثيراتها، في كل من الرجل المرأة
- قراءة، في كتاب، الكاتبة سلوى ألنعيمي: (برهان العسل)
- قراءة بين السطور، في كتاب فضيلة الفاروق (تاء الخجل)
- مفهوم الجنس المقدّس والأديان
- الاختلاط ظاهرة اجتماعية ايجابية
- الثقافة والوعي، هما أساس الحب والتفاهم والتقدم
- مفهوم الجمال عند الرجل والمرأة
- المرأة عبر عصور التاريخ
- ما يحبه الرجل في المرأة وما تحبه المرأة في الرجل
- مدينة بيت المقدس، الآثار والتاريخ والجغرافيا
- ماذا ينتظر العرب بعد السلام الاسرائيلي
- عروض الأزياء عروض للجمال وليس للأزياء
- دراسة بعنوان:الفضائح مواضيع نسبية
- مفهوم الخيانة الزوجية بين المرأة والرجل، ونتائجها المدمرة
- دراسة بعنوان: الختان، عملية قتل للأنوثة وللمتعة الجنسية، مع ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد محمود القاسم - أساتذة الجامعات، والفساد، في الجامعات العربية