أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى














المزيد.....

المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هاجسان يسيطران على المواطن اليوم لم يستشعرهما من قبل ولم يحسب حسابهما . الهاجس الاول ,هو هل سيكون من الناجين اصحاب الحظوه الذين ستحملهم سفينة نوح وتعلو بهم على يم العرم السكانى المتزايد يوميا وستحميهم ماديا ايضا مظلة الامتيازات الار ضيه من توحش حمى الاسعار وارتفاعها. والهاجس الثانى خوفه الكبير من السقوط فى ملجأ اليتم الاجتماعى لمن لا تصيبه تلك الحظوه وهذه الامتيازات ,المجتمع عندنا ابن شرعى للدوله. طبيعة الدوله , ونمط قيامها,وعقدها الاجتماعى, ونمط اقتصادها يقول ذلك. على كل حال فان لهاذين الهاجسين بعدهما تاريخى داخل العقليه العربيه ,فحديث الفرقه الناجيه المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم اسس لركيزه استئصاليه ضمن الذهنيه العربيه والاسلاميه لاتقل خطوره عن خطورة ادعاء الجميع بانهم هم دون غيرهم من يعنيهم هذا الحديث وبالتالى يؤسس لعقلية الغنيمه التى اشار اليها الجابرى فى تحليله لبنية العقل السياسى العربى تلك العقليه الفئويه ذات طابع الخلاص الفردى . ام اليتم الاجتماعى فبعده التاريخى يتمثل فى تسلط النخب على الاوطان فينزاح الاقتصاد بالتالى الى الجزء على حساب الكل فى حين تبدو المعركه معركة الكل, ونظرا لما للاقتصاد الريعى من اثر حاسم فى عدم تبلور تحول ديمقراطى حقيقى,تصبح هذه النخب هى من يشكل طبقات المجتمع وهى من يتخذ القرار نيابة عنه وهى من ينجو على حسابه. الان مايجعل هذين البعدين اشد اهميه واكثر استفزازا عنهما فى السابق هو تحول المنطقه من دول وطنيه الى اقرب الى الاسواق شكلا والسكان من مواطنين او مشروع مواطنه الى مستهلكين او اعداد من المستهلكين, والحلقه الاضعف والحال هذه هى تلك المجتمعات التى تغيب او تختفى فيها قوى المجتمع المدنى واطيافه وتكتلاته وتتضاءل فيها المشاركه الشعبيه فهى بالتالى موطن خصب للتفكير بمنطق الفرقه الناجيه وارض معطاء للشعور باليتم الاجتماعى.لااقول ان الامور قد وصلت الى مراحلها القصوى فى هذا الشأن,بل ان النظام الاجتماعى فى قطر على مر العصور هو الافضل خليجيا لاسباب عديده لاتخفى على احد ولكن مجرد التوجس والاحساس يدل على حالة من التبدل والتغير قادمه ارجو ان لايدفع ثمنها المواطن البسيط,خاصة مع تحسن الدخل القومى وارتفاع سعر برميل النفط وظهور موازنات تاريخيه لن تستغل بافضل مايكون اذا لم تعمل على توسيع حجم الطبقه الوسطى فى المجتمع وبالتالى يتسع مفهوم الفرقه الناجيه وتتضاءل مساحة اليتم الاجتماعى . ان التفكير بمنطق الدوله يتطلب اقامة نظامى تعليمى جيد ومتيسر للجميع ونظام صحى متطور مجانى ومتاح لجميع ابناء الوطن وكذلك سياسة ضمان اجتماعى تحمى المواطن من غوائل الزمن,فالمواطن لايمكن ان يبدع وهو يخاف غوائل الزمن , نعجب كثيرا من حجم تبرعات الغربيين الاثرياء منهم فى جميع المجالات حتى لايكاد احدهم يبقى لنفسه شيئا لسبب بسيط وواضح هو انهم امنوا ووثقوا بانظمتهم ومكتسباتهم التاريخيه والاجتماعيه فلا تراجع عنها , فى حين ان اثرياءنا يكتنزون الذهب والفضه خوفا من نكران الوطن لهم او قل ربما اختفاؤه من على الخريطه فالخسارة هنا مركبه عليهم وعلى اوطانهم رغم الوازع الدينى الذى قد يفتقده غيرهم. ان العالم اليوم باكمله وفى مقدمته الولايات المتحده الامريكيه يتجه الى الراسماليه الاجتماعيه التى تقوم اساسا على الدعائم التى ذكرت من نظام صحى وتعليمى وضمان اجتماعى تملك فيه الدوله هذه الانظمه وتطورها بشكل افقى وتترك للقطاع الخاص مجالاته الاخرى دون تدخل. ان وجود الدوله اية دوله تتطلب وجود مواطن فليس هناك خيار غير ذلك لها يمكن ان تتطلع اليه فتلاشيه بدايه واضحه لانقراضها وتلاشيها بالتالى. على كل حال اشعر باننا ابناء هذا الوطن فى ايدى امينه انشاء الله , واطرد مثل غيرى هواجس تلوح بى كلما رايت برجا جديدا يرتفع يذكرنى بهاجس الفرقه الناجيه اووجدت نفسى بين كتلا تموج من البشر بلكناتهم الغريبه على اذنى فى احياءنا وبين دورنا تذكرنى بهاجس اليتم الاجتماعى الذى لم نشعر به من قبل.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير
- ابعاد الهويه واشكالاتها
- فاتورة الفوات التاريخى
- فخ الديمقراطيه صندوق الانتخابات وغزو الدهماء
- لما ذا يعجز الطرح الايديولوجى عن انقاذ الامه؟
- الطبقه الوسطى فى الخليج وظاهرو التضخم
- الوعى الحقيقى والوعى الزائف
- قانون المرورالجديد واخلاقيات المهبه
- الوعى الزائف لجيل الامس
- انسان الخليج النفطى
- الاصطفاف خلف صنمية النص
- تناقض سافر:شكل الدوله الحديث ونمط العلاقات المتخلف
- دولة الرفاه وروشتتها السحريه
- روح المجتمع خط الدفاع الاخير
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى
- ازمة الطبقه الوسطى فى دول الخليج
- الحياه تبدا بعد السلطه
- أمم هاربة .الاستحقاق الحضاري….. وهروب الأمم


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى