أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - نحن لا نعمم لكن هذه هي الحقيقة














المزيد.....

نحن لا نعمم لكن هذه هي الحقيقة


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 07:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد تعرض اهلنا في العراق إلى ظلم تاريخي كبير منذ سقوط النظام البائد على أيدي الولايات المتحدة الامريكية . وتعيش المدن العراقية بوجه الخصوص المناطق الجنوبية منها منذ خمسة أعوام تحت حكم المليشيات والعصابات والملثمين والانتهازيين وقطاع الطرق بأسمائهم وشعاراتهم ومراكزهم المختلفة وبدعم الاحزاب والتيارات موالية لدول الجوارعموماً وإيران بشكل خاص . لقد عم الظلم والخوف والقهر في كل بقعة في العراق الجديد ، إضافة الى إنتشار الفساد المالي والإداري في كيان الدولة بسبب سيطرة هذه العصابات الإرهابية على المؤسسات الحكومية وهيئاتها وأنتشار المحسوبية والمنسوبية في التوظيف على حساب الكفاءة والمواطنة . إن وضعا كهذا لا يمكن أن ينتج مجتمعا ديمقراطياً حراً لتحقيق طموحات شعبنا وضمان حقوقه المشروعة في ظل هيمنة السلاح وفي ظل ثقافة العنف والقتال وضعف الأداء للسلطة العراقية على آرض الواقع .

نحن لا نعمم لكن هذه هي الحقيقة المرة التي طالما تجاهلها المسؤولين وبعض الاشخاص المنتفعين بأستمرار هذا العنف لضعف السلطة ، لأننا نتابع الوضع العراقي بتفاصيله بعد سقوط النظام البائد للأسف الشديد ولا يزال يعيش هذا الشعب المضحي في البؤس والشقاء بفعل الارهابيين المستوردين والمليشيات المحلية . الغريب في الامر أن هذه الميليشيات مشارك رئيسي في العلمية السياسية وبصورة أكثر دقة وعملية هي العملية الحكومية ( وأغلب هذا الإجرام يأتي ثأرا عائليا أو همجية أو جهلا أو عربدة ) ، وتابعنا جرائم فرق الموت وعصابات القتل والاجرام التي انخرطت في المليشيات الاسلامية وغيرها من التنظيمات الأخرى التي تتشكل في أغلبيتها من مجرمين وقتلة وسراق فحولوا العراق الى كابوس مرعب يقضي مضاجع العراقيين كل يوم ، هؤلاء هم الذين قتلوا مئات الأبرياء في الظلام وكذلك في منتصف النهار من الشعب العراقي في عهد نظام البعث الدموي واليوم التحقوا بالمليشيات الاسلامية والأجهزة الأمنية بسرعة خارقة بواسطة الاحزاب المتنفذة ليغطوا على جرائمهم السابقة واللاحقة تحت عناوين ومسميات مختلفة فتارة بعنوان محاربة الاحتلال الامريكي لتحرير العراق وتارة أخرى بمسمى محاربة الكفر في بلد المسلم ويواصلوا نفوذهم على الشارع العراقي مرة أخرى واستمرارهم بهمجيتهم وعنجهيتهم يحق المواطن العراقي ، ويعيثون ظلما وابتزازا وقتلا وفسادا في الأرض ، في ظل انشغال القيادات العراقية في صراعها فيما بينها على السلطة والمال .

من خلال وجود هذه الميليشيات وهيمنتها على المؤسسات الحكومية الرسمية تراكم الإحباط لدى الشعب العراقي وتدني المستوى الأمني والاقتصادي والتضخم والعجز المالي على مستوى الخدمات الإجتماعية التي لم تستطيع توفرها السلطة الحاكمة بسبب المحسوبية في أشغال الوظائف ومن دون كفاءات حقيقية ، إضافة الى اليد العاطلة بين صفوف الشباب الذي يعد الأكبر في العراق حيث يشكلون 60 % باتوا يلقون بظلالهم ويشكلون احدى الازمات المستعصية تجر بكارثة كبيرة على شعبنا ، لأنه لايمتلك الوعي الكافي لنبذ السلاح وليس له إرادة الرفض . لأنه يخشى الميليشيات الإسلامية المدعومة داخلياً وخارجياًَ .

لا يمكن على أي إنسان عراقي غيور وحر إلا أن ينحاز ويقف الى جانب شعبنا العراقي المضطهد والمقهور والمظلوم ، وفي نفس الوقت لا يمكن قبول هذا الشلل الحاصل في الساحة العراقية لأنتهاك حقوق الإنسان العراقي وإزدياد معاناته اليومية ، ويجب عليه العمل على درء المخاطر المحدقة بشعبنا وانقاذه من الارهاب الأقليمي والمحلي وقطع الطريق عليهم وفضح مماراسات هذه العصابات المجرمة التي تلطخت أيديها بدماء العراقيين وفضحهم أمام المجتمع العالمي .

وعلى أي مثقف عراقي شريف ووطني غيورأن يقف بجانب شعبه لأسباب مبدئية وأخلاقية وإنسانية ووطنية وعليه أن يؤدي دوره المبدئي والأخلاقي والنضالي تجاه شعبه العراقي العظيم ، والوقوف معه ومع قضاياه وتوجيه كلماته وقلمه ضد هؤلاء المنحرفين . وعلية ان يذكر مواقف أبناء شعبنا الشرفاء من هذا الوطن وتضحيات الشهداء في سبيل العراق خلال السنوات الماضية من القرن الماضي ليعلم الشعوب من هم العراقيين الأصلاء ، وإن كانوا هؤلاء الابطال غير محتاجون إلى تزكية أو تعريف من أحد ولكن لكشف العملاء والمخربين الذين ينتهكون حقوق الإنسان العراقي بحجة وهم الوطنية لخداع الرأي العام العالمي ، وعليه ان يكشف للمجتمع العالمي من هم هؤلاء المجرمون والفاسدين والحاقدين الذين يحاولون تخريب البنية التحتية للعراق إن كانت هنالك فعلا بقايا من البنى التحتية ، ونفرقهم عن الإنسان العراقي الوطني الذي يعمل دوماً لبناء العقل العراقي السليم القادر على مواصلة ركب التطور العالمي الذي يفصلنا عنه فراسخ زمنية طويلة بفعل العقل البعثي المهوس بالحروب والصراعات الباطلة من جهة وكذلك بفعل ما آلت به أمور العراق ما بعد سقوط الصنم البعثي .

وعلى القيادات العراقية المشغولة في السرقة والصراع على سلب السلطات ليكون طريقها سالكا نحو المزيد من الانتهاكات التي كونت جبلا هائلا يصخب ازالته ، عليها تخليص الأجهزة الأمنية والمؤسسات والهيئات الحكومية الاخرى من كل القتلة والمجرمين والانتهازيين والفاسدين والظالمين والعابثين والفاشلين والتافهين ومحاكمتهم حسب مخالفتهم وجرمهم بحق شعبنا ، وإرساء دولة القانون وإعادة الحقوق إلى جميع المظلومين الذين ظلموا على أيدي الميليشيات وقطاع الطرق وتبني أسسا حقيقياً لبناء الأجهزة الامنية لخدمة المجتمع العراقي ، طبعا إن كانت تفكر في التغيير وإعادة الصواب الى جادته المفقودة والا فالسفينة العراقية متجهة نحو عمق مجهول وإن غرقت فلا سالما ومعافيا يخرج منها والعاقبة لمن لا يعتبر وقد إنذرنا من أنذرناهم للمرة الألف ، أفلا يتعظون ؟؟؟ .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتراجع الأعمال العنف في العراق ؟
- هل تسمح للمرأة العراقية ان تحتفل بعيدها ؟
- ماذا أستفادت تركيا من غزو كوردستان العراق ؟
- لماذا تصمت المنظمات الإنسانية والديمقراطية لغطرسة تركيا ؟ !! ...
- ألا تصالحون الكورد الفيلية ! ؟
- حرائق قبل اوانها في غياب امكانات المعالجة
- الكورد الفيلية : من جحيم الأرض الى الهروب نحو الفضائية الإلك ...
- صراع المصالح الخاصة يعطل التنمية
- غياب سلطة القانون الواحد
- من يتحالف مع اسرائيل ، الترك ام الكورد ؟
- الاعلام العربي ودوره في الظرف الراهن
- الفنان التشكيلي والشاعرحكيم نديم الداوودي
- مستقبل الشرق الأوسط
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 8 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 7 )
- الكورد الفياية بين ماضيها وحاضرها ( 6 )
- الكورد االفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 5 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 4 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 1 )


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - نحن لا نعمم لكن هذه هي الحقيقة