أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الوندي - الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 7 )















المزيد.....

الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 7 )


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


محنة الكورد الفيلية بين مآسي وتهميش في النظام الجديد

وها هم مرة أخرى الكورد الفيلية في وادي النسيان والتهميش في هذا الزمن أيضاً زمن العراق الديمقراطي ، ما زالوا مظطهدين ومغدورين ، العديد منهم مصاب الإحباط واليأس والقلق وفقدان الأمل وضعف الثقة بالآخرين ، لأنهم لم يأخذوا حقهم حتى بعد زوال النظام البعثي وتشكيل ما يسمى بالعراق الجديد ، بقت هذه الشريحة المجروحة في هامش أهتمامات الحكومة الجديدة والأحزاب الحاكمة ، حيث لم يتعنى كائن من يكن تفض التراب على همومهم وقضيتهم ، ما زالوا يواجهون بنفس الإجراءات الماضية ونفس المعاملة السيئة والقذرة في الدوائر المختصة ومن نفس الأشخاض الذين كانوا يتحكمون برقاب الشعب العراقي من فلول النظام الصدامي ممن لم يزالوا ملتزمين بوظائفهم في الدوائر المعنية ، رغم كثرت الكتابات ونزيف المقالات من قبل الحريصين على هولاء المنكوبين ورغم الصيحات والمنادات المتركزة التي لا تسمع سوى صداها على أرجاع الحقوق المغتصبة للكورد الفيليين وسن القانون لإستعادة الملكية المصادرة التي صادرت في ظل النظام البائد وأعادة المهجرين الى مدنهم وآماكنهم الأصليين ، مع الأسف هولاء المسؤولين الجدد وضعوا مصالحهم المعنوية ومطامعهم المادية فوق جراح شعبنا ومن ضمنهم جراح الكورد الفيلية ولم يسمعوا تلك الصيحات والمنادات ، لأن أذانهم مسدودة بدولارات من المال الحرام ، أن أغلبية العراقيين تعرف لهذا الموقف للحكام في العراق الجديد .

لكن المصيبة الكبيرة لهولاء المظلومين أنهم محسوبين على القوتين الرئيستين في البلاد ولهم يد عليا في السلطة والدولة لا تستطيعان حل مشاكلهم وأنقاذهم من محنتهم ، رغم حاجتهم الى أصواتهم في الأنتخابات في تثبيت مواقعهم في السلطة والدولة من خلال أغداق الوعود الكاذبة عليهم في المواطنة والحقوق وأستعادة ما سلب من حقهم ، إلآ أن خيبة الأمل تعود مرة اخرى لهم ، ودون أن يتلمسوا أي إجراء حقيقي من قبلهم لمساعدتهم وعدم إعادة الحق الى نصابه ، بعد كسب أصواتهم ، تتراجع هذه الأحزاب والقوى عن وعودهم حين يتعلق الأمر بأستعادة أملاكهم وحقوقهم وحقوق أبنائهم الذين أختفوا بالألوف المؤلفة في معتقلات النظام العفلقي وجربت فيهم الأسلحة الكيمياوية والجرثومية في غرف الموت ودهاليز التصنيع العسكري ، كما بعضهم كانوا طعماً لتفجير الألغام أثناء الحرب العراقية الأيرانية المشؤومة وأزاحتها عن الطريق الجيش العراقي قبل هجومه ، أي إن الواقع التطبيقي على الأرض أظهر غير ما قيل وقال بصدد الكورد الفيلية ، منذ قرابة أريع سنوات بعد سقوط النظام الصدامي لحد هذه اللحظة لم يلمس الكورد الفيليون شيئاً إيجابياً من كل الكيانات السياسية ولا من المسؤولين لحل مشاكلهم ومحنتهم ، فلم تبادر أي جهة بأي عمل من أجل رفع المظلومية الواقعة على هذه الشريحة المنسية فحتى مسألة الجنسية التي صدرحولها قانون جديد بإنه محكوم بإيقاف التنفيذ معهم من قبل الجهات المختصة في الدوائر والمؤسسات الحكومية بسبب عدم وضع آليات صحيحة لتطبيقها بصورته الحقيقية والصحيحة وبدون المتابعة . ............,

محنة الكورد الفيليين بين مآسي وآلام في النظام السابق وبين تهميش ولامبالات في النظام الحالي أنها محنة الكبيرة ، لا زالت شكوك تساور البعض داخل الحكومة العراقية الجديدة حول عراقية الكورد الفيلية خلال تصريحاتهم وممارستهم أو خلال أحادثهم العامة والخاصة ، هنا يتسأل كل أنسان شريف أليس من واجب الحكومة الجديدة أن تساعد هذه الشريحة المظلومة من أبناءنا وأستعادة حقوقهم المشروعة ؟ التي تعرض للظلم والإبادة والقتل والسجن قي سبيل الدفاع عن حرية الشعب العراقي وعن كل ذرة من تراب الوطن بدماء أبنائهم الطاهرة ، وكشف عن مصير أبنائهم التي تمت تغيبهم بتشريعات جائرة وظالمة في سجون ودهاليز نظام البعث ، وأخراج ملفهم من أدراج النسيان والأهمال ووضعه أمام أنظار الضمير المجتمع الأسلامي والرأي العالمي ، أليس من واجب الحكومة الجديدة أن تدرج الجرائم التي أرتكبها النظام البائد ضد الكورد الفيلية كقضية الدجيل ومحاكمة مرتكيبها . فهل كانت هذه جزائهم من الاهمال والنسيان والأبعاد عن حقهم المشروع في خدمة العراق بصدقهم وأخلاصهم ، وغيرتهم على مصلحة الوطن والشعب .

نحن الكورد من حقنا أن نسأل ، أليس من صلب واجب حكومة أقليم كوردستان التي تمتلك من الأمكانيات المادية والمعنوية أكثر من أي وقت مضى الى مزيد من الأهتمام بقضايا الكورد الفيلية ؟ وأن تحتضن هذه الشريحة الواسعة من ابناءنا الذين عانوا من التهجير والتشرد على أيدي أعداء شعبنا بسبب أنتمائهم الى الشعب الكوردي ، ويجب عليها أن تسعي وبكل جدية وأخلاص لدعمهم وتلثم جراحهم وأنصاف مظلوميتهم وتأخذ من يدهم الى بر الأمان والإهتمام بشؤونهم ، أليس على حكومة أقليم كوردستان أن تفتح لهم ذراعها وتصبح المظلة التي تستطيع أن تتحمى تحت ظلالها هذه الشريحة المظلومة ؟ لإن موقعهم الصحيح هو في صفوف أخوتهم الكورد ، أليس من حقها الإهتمام باللهجة والثقافة الكوردية الفيلية والتي هي جزء من لهجات الكورد من قبل الإعلام الكوردي ، وتنظيم ندوة لها أو مهرجاناً ثقافياً أو أدبياً ؟ لكي تستعيد عافيتها وعنفوانها السابق والحفاظ عليها من الضياع ورفع جزء من معاناتهم وآلامهم اليومية ، ولا ننسى هذه الشريحة الكوردية كانت النواة الفعلية والمؤثرة في الماضي لمجمل الأحزاب الكوردية وكانت لها قصب السبق في النضال في صفوف الحركة الوطنية العراقية والأحزاب الكوردية بشكل خاص ومشاركتهم الفاعلة في حركة التحرر الكوردي من أجل الأستقرار والأمان والحرية ، عندما تهمل الفضائيات الكوردية شريحة الفيليين من برامجها فهذا حتماً سيؤثر عليهم ونسبة متابعة ستقل بمرور الزمن ، أضافة الى فاعليتهم في التجارة الأقتصاد العراقية في عصبها الأقتصادي الرئيسي في بغداد ( سوق الشورجة) وفي احياءها الشعبية طيلة عقود من القرن الماضي ودعمهم المستمر مادياً ومعنوياً للحركة الكوردية . يمكن أن يطرح السؤال بطريقة أخرى : لماذا لم تطبق القرارات والبنود المتعلقة بحل مشاكل الكورد الفيليين التي تمخضت من مؤتمر أربيل وجلساته ، ذلك المؤتمر كان بأشراف ورعاية رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني ، وما نعرفه عن السيد مسعود أنه رجل دقيق في متابعة ما يجري في ساحة كوردستان والعراق والعالم .

وأخيراً نخاطب الحكومة العراقية وحكومة أقليم كزردستان أن الكورد الفيلية بين نيران عديدة ، أولها نار الغربة وثم نار التهميش وثم نار النسيان من قبل القادة السياسيين والأحزاب ، وثم نارالإرهاب ونار القتل والتنكيل الدائم في وقف الحاضر من قبل الإرهابيين في بغداد ومدن أخرى وهم معزولون من كل ما يحميهم من هذه النيران المحرقة .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفياية بين ماضيها وحاضرها ( 6 )
- الكورد االفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 5 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 4 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 1 )
- المسيحيون في العراق .. من يحميهم ؟!
- أشاعة الوعي الديمقراطي في العراق
- ديمقراطية العراق أم ديمقراطية الاحزاب
- الدماء العراقية ضريبة لمصالح دول الجوار
- سووهه اسود الرافدين
- حوار مع الفنان التشكيلي العالمي جعفر كاكه ئي
- كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين
- أهذا هوالعراق الذي كنا نصبوا اليه ! ؟
- حلبجة وضحايا الأنفال بين الحقيقة والخيال
- فاعلية المرأة العراقية في المجتمع
- ماذا ننتظر من الدول العربية
- الوضع الأمني في العراق ما يزال مأساوياً
- يبقى 8 شباط اسوداً في تاريخ العراق
- إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي
- صدام حسين دفع ثمن جرائمه


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الوندي - الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 7 )