أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشيار بنافي - ما لم تقله وفاء سلطان...3...














المزيد.....

ما لم تقله وفاء سلطان...3...


هشيار بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن القيم و العادات و التقاليد (الاجتماعية) البالية، التي تتحكم في المجتمعات الإسلامية المتخلّفة حتى العظم، من جاكارتا و إلى طنجة، تجعل من الإسلاميين أشخاص مرضى، لا يفكرون إلا بمصلحتهم! الشخصية، و على حساب مصلحة المجموع.
و نسألهم هنا.. أليس المصلحة العامة، هي الأهم، و ستعود فوائدها إلى جيوب جميع أفراد المجتمع؟.
إن الإنسان لا يستطيع في ظل التطور العلمي الهائل، أن يربي و لو طفل واحدا، يكون مؤهلا، في غوص معركة الحياة الحديثة، إن لم يكن هو نفسه متعلما بما فيه الكفاية، لكي يسترشد بالطرق العلمية في تربية أطفاله، فكيف يجوز لمخلوق قروسطوي أمي و لو كان (دكتورا)!!، أن يربي أطفالا لا يعرف أسمائهم من كثرة عددهم؟.
إن الغرب المسيحي ( الكافر ) الملحد بالله، قد امسك بناصية العلم و التكنولوجيا، لأنه استطاع أن يربي نسله تربية سليمة، و لم يتمكن من هذا، إلا بتحديد النسل و الاختصار على طفل واحد كمعدل لكل عائلة!. و إن هذا ضرب من المستحيل للأسر الإسلامية حاليا، لأسباب تتعلق بالدين أولا، و بالتراث و المجتمع أيضا.
عندما يرى الإسلامي، ذلك الفرق الهائل بين مستوى كفاءته العلمية، و كفاءة الغربيين ( الكفار)، تنتابه الصرع ليغمى عليه، و تأخذه غيبوبته إلى سرير الدعارة الأخلاقية، فتراه في نوبة جنونه تلك، قد انقلب إلى إنسان دوني، لا يجيد إلا السباب و الشتائم و التشهير و القذف و التقريع، و كيل الاتهامات ل(الكفار) و (الخنازير) أبناء القراصنة و مبيدي الهنود الحمر، الخطاءون، اللّواطون، شاربي الخمور و المسكرات، اللقطاء، عديمي الرحمة، ......الخ. حتى و صل النذالة به لكي يطلق المسيحية (النصرانية) و اليهودية و المجوسية و الايزدية و الصابئية كشتيمة على المقابل!!، بل و أخذه جنونه إلى (العليين) لكي تظل السنية (النواصب) و الشيعية (الروافض)، شتيمة عند الشيعي و السني و على التوالي.
و بالمقابل تراه قد اخترع له تاريخا مزورا يسد به نقصه، فهو المؤمن بالله لوحده، دون سواه و هو الحمل الوديع! و من أبناء السلف الصالح!، و قد فتح البلدان لخير سكانها الأصليين!! و لم يحتلها أبدا!! بل حماهم من شرور أنفسهم، و الغزوات التي قاموا بها أسلافه، من غزوة بدر والى غزوة الكويت، هي من مكارم الأخلاق و فضائل الأمور!، و لنشر المبادئ و الدين.
تعود ملكية! ( البلدان العربية) لقومه العروبي و منذ فجر التاريخ و إلى ألان!، و على الأقليات الدينية و القومية أن تنكس الرؤؤس أو الانقلاع من (ارض العرب)، مع السماح لهم بالبقاء إن أسلموا أو استعربوا!! .
سيشرب ما فاته من الخمر ما لذ و طاب في جنات عدن!!، و يلوط هناك بما شاء من غلمان كاللؤلؤ المنثور!!.
بلغ درجة عطفه و شفقته، انه نكح بنته المراهقة لرجل ميسور في العقد السادس من عمره لكي يكمل دينها و دينه.
له الأطفال من كل لون و من أربعة محضيات... لأنهم زينة الدنيا و لعبها!، لذا تراه يلعب بهم صباحا مساء!!!، و إن مل منهم حصرهم في علب التجميع، فوق بعضهم البعض كعيدان الثقاب، و يكفيه بناء أسرة كاملة و كبيرة، إن توفرت له حتى غرفتين!! فقط.
أقول .... كل الحق معه إن لم يتمكن حتى من تقبيل فتاته، قبل الإتيان بها تحت عصى الطاعة الزوجية!.. الحب و الجنس مرتبط عنده ببعضهما البعض، و الاثنان بالمخدع الزوجي !!..
إن اجتمع رجلا و امرأة فثالثهما اله الشر!..
شرف الإسلامي بين فخذي امرأته و بين أفخاذ بقية نساء بيته، و هو المسئول المطلق و الحارس الرباني ألامين على هذه الفتحات المقدسة!، بحيث ترك كل مسؤولياته الأخلاقية و التربوية و الاجتماعية و.. و.. ليكون جديرا بتحمل مسؤولية تلك الفروج و أغشيتها الرقيقة، كحامل إناء مملوء للحافة بالتيزاب و عليه السير بها و السهر عليها طوال حياته، فأي قطرة تسكب منه تكون عندها نهاية الدنيا و الآخرة معا!، و في نفس الوقت يطلق العنان لقضيبه من فعل ما يريد!.
فطالما شرفه محصور في تلك المناطق الرطبة، يتجرد من بقية معاني الإنسانية، بل لا يعرفها أصلا لذا تراه يتهم الغرب بأوصاف يا ليتها تملك ذرة من المصداقية.
إن الحضارة الغربية ملك للبشرية قاطبة، لان جميع ملل الأرض ساهمت في نشوئها و ارتقائها و تطورها بدرجات مختلفة، فهي حضارة الإنسان الجديد، الذي يملك الحقوق و الواجبات، بموجب لوائح إنسانية و دساتير تكاد تكون موحدة في المضمون، مع الاختلاف في التأويل، و لا مكان للشريعة الإسلامية الفجة القاسية الصحراوية في تلك الدساتير بعد الآن.
من عادى مدنية القرن الواحد و العشرين، يجب حجره قبل استفحال الأمر، و ظهور نازية جديدة باسم الإسلام و الأديان، لا يتحملها الإنسانية في الظرف الراهن.
كلنا ننهل من نفس النبع و من يحاول تلويث مائه يجب أن يحاسب و يحاكم.
فلم ((الفتنة)) الأخير و بغض النظر عن منتجه، يعتبر حجر آخر يضرب على ناقوس إنذار العالم ليدق بأعلى الترددات، على وجوب قبر الإسلام السياسي البغيض، مهما كان شكله و طعمه و لونه، وهابية أو اخوانية، طالبانية أو تركية، شيعية أو سنية... ليبقى الدين ضمن حدوده و ليكفينا شره و شروره.
و لنصرخ معا.. كفاية للدم المراق من اجل الله!، أي اله لكم، لا يرتوي من الدماء، أي سادي يحكم عوالمكم يا معشر السفهاء، بأي حق تكفرون بجميع الأديان!.
بأي حق تقذفون محصنات كالدكتورة وفاء!.
بأي حق تكفرون بربة الوجود.
إن كنتم لا تعترفون بوجود الله بينكم، فكيف تؤمنون بمهدي منتظر!؟، إن كان الحقد مسيطرا على كافة جوانحكم، فكيف تقيموا الصلاة؟،
لقد حولتم الأركان الخمسة لدينكم، دعائم لحكام فاسقين، ينهبون أموالكم ليبتلعوها مناصفة مع رجال الدين، و رجال الدنيا من (المثقفين) لاحسي أحذية أولئك (الأسياد) المجرمين.
.. يتبع..
(( المقالات القادمة..نقد و ردود)).



#هشيار_بنافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم تقله وفاء سلطان .. 2..
- ما لم تقله وفاء سلطان..1..
- الشهيد رحو أمسى مع الخالدين
- يجب أن لا نحتفل بعيد المرأة!
- المجتمعات الإرهابية!
- ازدواجية الشخصية المجتمعية أسبابها، وسبل مداواتها.
- ماذا سيكتب التاريخ عنكم، يا مصاصي الدماء البشرية؟
- بلاد الشمس و غزوة الأنفال الأولى
- إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟
- أخلاق (أمم) في تأليه و تحقير القادة
- تحية لكم في ميلاد حزبكم 73 يا بيشمه ركه….
- كلام في الممنوعات ..إلى لجنة كتابة دستور كوردستان!
- حلبجة جرح في القلب
- سلاما إلى من أحببتها
- (( مناقشة مسودة دستور إقليم كوردستان ))
- إرهاب الإسلاميين و إرهاب المجتمعات الإسلامية
- ..عام 2007 ((عام كركوك)) و..عام دستور كوردستان
- نعم للشيعة .. لا للشيعيّة
- أزمة الاخلاق في السياسة الامريكية تجاه شعوب الشرق الاوسط
- دعوة لقادة الكورد!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشيار بنافي - ما لم تقله وفاء سلطان...3...