أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشيار بنافي - ما لم تقله وفاء سلطان..1..














المزيد.....

ما لم تقله وفاء سلطان..1..


هشيار بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العالمة النفسية الأمريكية وفاء سلطان، تعرضت لحملة شعواء من قبل الإسلاميين لأنها خرجت عن المألوف و أدلت برأيها الصريح حول معتقداتها، و هذا لا يجوز في عرف الأعراب، لذا قامت قيامتهم و تسابقوا للدفاع عن هبل و اللات و عزّة، كأسلافهم الجاهليين عندما كانوا يحاربون فكر النبي محمد، ذلك الإنسان الذي لوكوا سيرته بأكاذيبهم و خرافاتهم و عنصريتهم و قبليتهم و طائفيتهم لأنهم ماشية أو رعاع يستنزفون دينه بعد إراقة دم أهله و أحفاده و تلويث شرفه و سبي حرائر بيته ومنذ أربعة عشر قرنا، لإدامة تحكمهم برقاب الناس دون أي وازع من ضمير و أخلاق و مصداقية عدى السيف البتار باسم اله جبار غدار قهار، في استعمار أراضي جيرانهم من الشعوب التي شاء حضها العاثر أن تعيش معهم في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
فهذه العالمة الجليلة العربية الأصل، السورية المولد، المتنورة العقل و الفكر و الواسعة الاطلاع، تهان من قبل (أناس) عديمي الوجدان، لأنها قالت الحقيقة التي تؤمن و نؤمن بها، و هي.. عدم جواز اجترار الماضي القروسطوي و جعله من الثوابت الأزلية! في عالم خلقها ربة الكون العظيمة في حركة دائمة لا يعرف الثبات و لو لثانية واحدة.
يتهمونها ظلما و بهتانا بأنها كافرة مرتدة خائنة مارقة....... عميلة للأمريكان و اليهود و اليمين المسيحي و العلويين و الأقليات و... إلى أقصى اليسار المتطرف!، لأنها تجرأت على سدنة معابدهم و رهبان دينهم من وعاض السلاطين و متحجري الأدمغة و تجار الثقافة!، في محميات البترول، من الذين لا هم لهم سوى الارتزاق عن طريق أقلامهم المسمومة و موهبتهم في فنون الكذب و الدجل و المراوغة و التلاعب بعقول الناس في الإعلام المرئي و المسموع و المكتوب، لقلب الحقائق و تجحيش شعوب شرقنا عامة و شعبنا العربي خاصة!، تلك الأمم التي لا تستحق أبدا أن تعيش كالأغنام لترعاها حكام جائرون، مجرمون، جاحدون و مفسدون.. بالتعاون مع السلطات الإسلامية بأنواعها المختلفة من سنية و شيعية و علوية و شافعية و حنفية و حنبلية و وهابية.... لا همّ لها إلا إدامة (عزها) على حساب الأغلبية الفقيرة الجاهلة الأمية المغسولة الدماغ، التي لا تمتلك إلا غبائها بفضل (مثقفين) داعرين يظهرون التدين و غيرها للسيطرة على أجهزة الدولة و مؤسساتها العلمية و الثقافية و الفنية، بحيث أمست كياناتنا السياسية محاجر للمجانين تحرسها البلطجيين و رجال (العلم) و الدين.
يتحدثون عن محمد جديد اخترعوه بافتراءاتهم ليكون اله معصوما من الخطأ!، و ما يقولون عن لسانه زورا و بهتانا، علينا الخضوع لها كقوانين و أعراف و تقاليد و قيم اقل ما تقال عنها.. هي البلادة و البلاهة بعينها ناهيك عن عدم صلاحيتها لو طبقت على شكل شرائع و دساتير. تلك هي السنة النبوية و الآيات الخالدات التي نقلوها عن لسان نبيهم بعد وفاته لعشرات و مئات السنين عن طريق رواة للحديث الكاذب المخترع حينذاك، ليكون دستورا لدولة أبناء أمية و بنو العباس و العثمان حفيد (المبجل) جنكيزخان، و إلى ألان لدولة إيران و أولاد سعود و إمارات البترودولار.
إنهم يهينون النبي صباح مساء بجعله مضغة في أفواههم و كأن روحه سيقودهم نحو فتوحات جديدة سيسيطرون بها على العالم من أدناه لأقصاه، و الويل والثبور لمن يتجرا على مقاومتهم أو مناقشتهم فهم أظلال اله ماكر ضار عربيد متعجرف، لا يروق له أن نكون سوى عبيد له و لجنده (الميامين) بقيادة بن لادن و الظواهري و القرضاوي... الأنبياء الجدد! للإرهاب و التخريب.
إننا لا نعبد صنمكم الغير مرئي، و ربتنا عظيمة متواضعة حنونة هي التي خلقتنا لكي نحبها و نكافح من اجل أن تتجلى فينا، بمحبتنا لسائر مخلوقاتها من جماد و نبات و حيوان و بشر.
لا يستطيع أحدا أن يدعي اليوم بأفضلية قومه و دينه و مذهبه و معتقداته، و لا احد يستطيع فرض أرائه على الآخرين، إلا عن طريق الإقناع، بحوارات مفتوحة و مناقشات هادئة عقلانية بعيدة عن الجدل العقيم.
هيفاء سلطان لا تحارب دين الإسلام و لا تشتم ذلك النبي الذي مات منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، و هي ليست ملحدة أبدا، بل هي إنسانة شفافة عظيمة تكن الحب للجميع و تحترم جميع الأديان التي تحترم رجالاتها أنفسهم . و لكنها وفية للحياة، و تتجلى خالقها فيها عندما تواصل الليل بالنهار من اجل إنقاذ الإنسانية من شر الإرهاب الإسلامي المقيت، و لقد وقفنا و سنقف معها من اجل خلاص الإنسان من شر التكفيريين و التخونيين.
العالم بأسره نعتبره وطننا لنا و سنتعاون لإنقاذ المظلومين فيه، مهما كان دينهم و قوميتهم و مذهبهم و آراءهم، فنحن قد ولدنا بإرادة الخالق الحبيب في جغرافية الشرق الأوسط، فتكون مهمتنا منصبة على إنقاذ شعوبنا معا، لأننا في باخرة واحدة و مصيرنا واحد، فيجب علينا أن نعيش بكامل الحقوق و الواجبات في أوطان يكون فيها الإنسان و الحيوان و النبات و الجماد أقدس من حدود الدول و الإمارات، و كافة الكيانات السياسية. صراعنا ستكون فكريا مع الشموليين الذين يريدون ختم الأدمغة بالشمع الأحمر، و لا نحترم الأفكار العنصرية سواء كانت دينية أو مذهبية أو قومية، و سوف نجرح مشاعرهم طالما يجرحون مشاعرنا صباح مساء بل و حتى في عز نومنا!. و لا يجوز من يحترم إنسانيته، أن يصغي صاغرا (لمواعظهم) التي يفرضونها على المجتمع فرضا، دون أي وازع من ضمير تجاه الطفولة البريئة و الشبيبة الغضة و المرأة المظلومة.
عندنا أزمة أخلاق و انحطاط أفكار و تحريف مقاصد الإسلام الذي أتى لزمن آخر و في بيئة أخرى.
لا احد منا يتجرأ على انتهاك حرمات دين احد، طالما لم يجعل منه بعبعا لتخويف و تفخيخ و تفخيذ و أنفلة بناتنا و أبنائنا، و سنقف على الضد من الدساتير التي تفرض علينا شرائع الصحراء.. فلا قدسية لغير الإنسان و الخلائق و الطبيعة و ربة الوجود. ..يتبع..



#هشيار_بنافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد رحو أمسى مع الخالدين
- يجب أن لا نحتفل بعيد المرأة!
- المجتمعات الإرهابية!
- ازدواجية الشخصية المجتمعية أسبابها، وسبل مداواتها.
- ماذا سيكتب التاريخ عنكم، يا مصاصي الدماء البشرية؟
- بلاد الشمس و غزوة الأنفال الأولى
- إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟
- أخلاق (أمم) في تأليه و تحقير القادة
- تحية لكم في ميلاد حزبكم 73 يا بيشمه ركه….
- كلام في الممنوعات ..إلى لجنة كتابة دستور كوردستان!
- حلبجة جرح في القلب
- سلاما إلى من أحببتها
- (( مناقشة مسودة دستور إقليم كوردستان ))
- إرهاب الإسلاميين و إرهاب المجتمعات الإسلامية
- ..عام 2007 ((عام كركوك)) و..عام دستور كوردستان
- نعم للشيعة .. لا للشيعيّة
- أزمة الاخلاق في السياسة الامريكية تجاه شعوب الشرق الاوسط
- دعوة لقادة الكورد!


المزيد.....




- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشيار بنافي - ما لم تقله وفاء سلطان..1..