أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشيار بنافي - الشهيد رحو أمسى مع الخالدين














المزيد.....

الشهيد رحو أمسى مع الخالدين


هشيار بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المطران الجليل بولص رحو رئيس أساقفة الكلدان الذي قضى معظم عمره في تجليات روحانية مصدرها سمو روحه و نقاء سريرته بعطاء منقطع النظير في ملاحم نضالية سلمية من اجل تعميم الخير لبنات و أبناء وطنه و للبشرية، رحل ليلاقي وجه أليسوع العظيم و الأنوار تشكل هالة فوق رأسه المبارك ليقول لأبيه: كنت ابنا بارا و مخلوقا أدى أمانة الحياة بإخلاص و محبة، لذا أمسيت هدفا لجحافل الظلام و قوى الشر المستطير من أحفاد الداعر الذليل أبو سفيان و أمثاله الذين أهانوك و الخليقة بحقدهم و عصبيتهم القومية و الدينية و القبلية، و لذا أصبحت بعد موتى الفيزيائي خالدا عند جميع شرفاء العالم باختلاف أممهم و عقائدهم و خاصة لدى أهل العراق و الشرق الأوسط.
نعم.. يا أيه الأب لم تستطع قوى البغي الشمولي تحمل ترنيمتك الأخيرة فكانت في عجلة من أمرها لكي ترحل عن نينوى لعلها تستطيع من إيقاف عقارب الزمن بل عكس اتجاهها لتعود بنا إلى زمن القرون المظلمة عندما تسيدت فيها على شرقنا! بغفلة من الزمن، و لكن هيهات لها ذلك، فلقد رأينا النور الوضاء على جبينك الناصع و لا نرضى بالعيش أذلاء على (نور) قمرهم الكاذب، بعد الآن.
لقد تشرّفنا بمولدك و تشرّفنا بك معنا و نتشرّف بك و طيفك نجم ساطع في سماء العراق خالدا أبدا الدهر، تذكرنا بك و تسمعنا ترانيمك العذبة على مسامعنا و المزعجة جدا للآذان الصماء التي لا تريد أن تسمع غير الخرافات و الأنباء الكاذبة لمجد مزور صدعوا بها رؤوسنا في الشارع و الحارات و صفوف المدرسة بل حتى و نحن في غرف نومنا!، لا يعرفون من السلام غير ما يتشدقون به عند اللقاء و المصافحة الخادعة، ليختالوا بعدها كل جميل و تواضع و نبل و محبة لأنهم يتكبرون على الخالق و الخلق و الخليقة و لا يعترفون إلا بعنصرهم و دينهم و مذهبهم، لأنهم (أحباب) الله في هذه الدنيا!، و (أسياد) فردوسه الأبدي!.
لا شك لي بأنك كنت تريد الخلاص و النجاة بروحك من جلاديك المجرمين، لتذهب إلى ملكوت أبيك الخالد مثلك، لكونك نعم المولود لخير والد، فنم يا شهيد العراق قرير العين، فلقد حلفنا بان نسمع ترانيمك دائما و أبدا لأنك و قومك و دينك جزء منا و نحن و بلادنا لا نساوي شيئا بدونك و بدونهم فبأس العراق و بأس كوردستان دونكم يا أجمل باقة ورد بين مكونات بلادي، و إن خلت الأوطان منكم ستصير سجون لا نشعر بأية انتماء لها و سنحاول تهديم جدرانها بعزم و تصميم و لو كان الوطن المنشود لنا منذ آلاف السنين، فحتى خيانة الأرض اشرف بمائة مرة من خيانة اشرف البشر عليها، ألف رحمة على روحك الطاهر يا ابر الأبناء الذين أنجبتهم ميزوبوتاميا.



#هشيار_بنافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب أن لا نحتفل بعيد المرأة!
- المجتمعات الإرهابية!
- ازدواجية الشخصية المجتمعية أسبابها، وسبل مداواتها.
- ماذا سيكتب التاريخ عنكم، يا مصاصي الدماء البشرية؟
- بلاد الشمس و غزوة الأنفال الأولى
- إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟
- أخلاق (أمم) في تأليه و تحقير القادة
- تحية لكم في ميلاد حزبكم 73 يا بيشمه ركه….
- كلام في الممنوعات ..إلى لجنة كتابة دستور كوردستان!
- حلبجة جرح في القلب
- سلاما إلى من أحببتها
- (( مناقشة مسودة دستور إقليم كوردستان ))
- إرهاب الإسلاميين و إرهاب المجتمعات الإسلامية
- ..عام 2007 ((عام كركوك)) و..عام دستور كوردستان
- نعم للشيعة .. لا للشيعيّة
- أزمة الاخلاق في السياسة الامريكية تجاه شعوب الشرق الاوسط
- دعوة لقادة الكورد!


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشيار بنافي - الشهيد رحو أمسى مع الخالدين