أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هشيار بنافي - إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟














المزيد.....

إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟


هشيار بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 07:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أين أختي، و ماذا حل بها؟ أهي حية أم فارقت الحياة؟.
كانت بعمر الزهور، جميلة جدا، وكلها حب و لطف و حنان، تداري حتى قلوب العصافير.. ترقص بغنج و دلال و الابتسامات لا تغادر شفتيها، و ضحكتها الموسيقية كانت كسمفونية البراءة لأنغام العشق الأبدي... كانت تثق بنفسها كثيرا، في تواضع خجول، تفرط في المرح و السرور، لذا كان لدي إحساس بان افتقدها، لان عمر الورود العطرة الجذابة قصير. تحققت مخاوفي!... ففي مثل هذا اليوم من عام 1988، لم اكن متواجد في البيت ... أخذوها ! في ((الأنفال)) و لم أراها و لحد الآن!، إلا في المنام، حيث تأتى وهي لابسة ثوب عرس ابيض، على رأسها تاج من البنفسج و هيزار وردية شفافة، حاملة بيديها الناعمتين شدة من النرجس الجبلي ... أنادي عليها بأعلى صوتي ... و أفيق.
طالما تمنيت عندما كانت بيننا أن أراها مع فارس أحلامها لتكتمل سعادتها .... في صدفة محضة رايتها يوما و هي تحتضن شابا غريبا..ارتبكت يومها كثيرا و حاول صديقها الابتعاد... إلى أن سلمت عليهما بود و محبة ...... و لم تنسى أختي موقفي ذلك تجاه حريتها الشخصية طيلة عمرها القصير جدا، أو ربما الطويل!... لا ادري، هل ما تزال حية، أم لا ... أرجو منكم مساعدتي في إيجادها يا رؤساء الدول العربية. و إليكم أوصافها وقت انفلتها:
...اكرر، جميلة جدا ...طويلة القوام... شعرها قهوائي ـ احمر ... عيونها خضراء ... هيفاء القوام ... متناسقة الجسم ... وجهها بيضاوي ... بارزة الوجنتين ... بشرتها بيضاء ... تبتسم دائما حتى و هي تبكي!... رقبتها طويلة... كانت تحب اللون الأحمر ... و تربط شعرها عادة على شكل ذيل الحصان ... أنيقة جدا... تكحل عيونها ... تداري جمالها ... عزيزة النفس .. كريمة.. محبوبة.. خفيفة الظل .. صريحة جدا .. تعلن عن مشاعرها بأدب.. قوية الشخصية.. لا تبكي بسهولة..مرهفة المشاعر و الأحاسيس.. تكره الحجاب .. تتقبل مختلف الآراء .. تعشق الأزهار و العطور الخفيفة .. تثق بالآخرين.. تموت للحياة الحرة.. لا تقبل بمراقبتها من أي كان..لا تنتقد أو تلوم الآخرين..الحب عندها الثقة و التفاهم..متواضعة و بسيطة جدا..تكره التصنع.. لا تراعي العادات و التقاليد الفاسدة.. متحررة كثيرا.. تكره النفسيات الواطئة.. تقرا التاريخ.. تكتب أشعار عاطفية جريئة .. لا تحب الشرطة و رجال الدين .. تعشق الأساطير.. مبهورة بمه م و زين و ملحمة كلكامش .. تكره من الرجل عضلاته و من المرأة الضعف و الخنوع .. الحياة عندها العشق و حب الطبيعة .. ساهمت مع البيشمه ركه .. تعرف معلومات طبية أولية..لا تؤمن بالحروب بأنواعها.. تؤمن بالقضية الكوردية و جميع حركات التحرر.. تؤمن برب العالمين إيمانا مطلقا.. لا تخاف الموت و الظلام و المقابر و الجن و العفاريت .. تتمشى في الليالي المقمرة في عمق الغابة .. تكره الضعف.. تتقن استعمال الأسلحة الخفيفة.. لا تؤمن بالعمليات الانتحارية .. قليلة الكلام .. تستيقظ عند الفجر .. رياضية و تلعب الكرة الطائرة باحتراف .. لا تحب الانتقام .. متسامحة جدا .. تقدم الاعتذار و تتقبله بسرعة .. اشتراكية الميول .. ديمقراطية في التعامل .. ذكية بامتياز.. معلوماتها جيدة.. تحترم المتدينين المحترمين .. تتناقش في جميع مسائل الحياة .. .. تحتقر صدام و جنده المتطوعين.. و لكن ....كانت قدرها أن تموت على أيديهم !.
و إذا كانت حية .. فإنها ستموت ببطء بين ظهرانكم بالتأكيد ، فهي مقاومة لغسل الدماغ . لا ادري إذا كانت الآن زوجة أو جارية أو محضية لرجل خليجي! أو مصري أو يمني .. ربما تعمل في ملهى ليلي! أو في ماخور إجباري، لا أتصور عندها تختلف الزواج القسري من العهر و الفجور، طالما هي بضاعة رخيصة تمت بيعها (للرجال)! .
نعم.. ربما تكون يا سادتي يا كرام! يا حكام، أختي الآن حية ترزق، بين جواريكم وربما أجبرتموها على الحجاب أو البرقع ! ربما فرضتم عليها الصوم و الصلاة و حج البيت، ربما هي الآن في داخل الكعبة نفسها! أو في قصر مجاور لقبر الرسول! .. و يجوز أيضا إنها لا تلاقي خبزا تأكل في مقام لاحد الصحابة في مملكة آل سعود الإسلامية .. عفوا العربية .. و ربما هي الآن تكذب على نفسها و عليكم و لا تعلن عن عواطفها و مبادئها خوفا من بطشكم و سياطكم و جلداتكم ، ربما أصبحت مفرغة للأطفال أو تعمل طيلة النهار في مطابخكم لتنقل في الليل مباشرة إلى السرير! مع ثلاث جواري أخرى لرجل مستهلك محشش كهل أو اختيار، ربما سجلتموها لتصبح شرعا و قانونا و عرفا و قانونا و قيما و تقاليدا شرفكم و تلعبون بشرفها ليل نهار! .
استحلفكم بالله يا أصحاب الجلالة و السيادة و الدولة! و الفخامة و السمو و المعالي و البركة و الكرامات و الإفتاء و القضاء و الإمامة، من ملوك و رؤساء و أمراء و شيوخ الدين و الدنيا .. أن تعيدوا أختي إلى وطنها كوردستان (شمال العراق الحبيب!) . أعيدوها إلى أحضان الطبيعة و ذلك الشاب البيشمه ركه الغريب!!!..... (هشيار بنافي)......................






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاق (أمم) في تأليه و تحقير القادة
- تحية لكم في ميلاد حزبكم 73 يا بيشمه ركه….
- كلام في الممنوعات ..إلى لجنة كتابة دستور كوردستان!
- حلبجة جرح في القلب
- سلاما إلى من أحببتها
- (( مناقشة مسودة دستور إقليم كوردستان ))
- إرهاب الإسلاميين و إرهاب المجتمعات الإسلامية
- ..عام 2007 ((عام كركوك)) و..عام دستور كوردستان
- نعم للشيعة .. لا للشيعيّة
- أزمة الاخلاق في السياسة الامريكية تجاه شعوب الشرق الاوسط
- دعوة لقادة الكورد!


المزيد.....




- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هشيار بنافي - إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟