أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام














المزيد.....

الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل ان تحزم السيدة كوندا ليزا رايس حقائبها وتقفل عائدة الى الولايات المتحدة الامريكية بعد ان ظفرت بعقد سلسلة مع اللقاءات مع العديد من القادة العرب كان ابرزها اللقاء مع السيد الرئيس ابومازن الذي اعرب بعد لقائه معها في عمان عن تفاؤله بعقد اتفاق سلام نهائي مع الحكومة الاسرائيلية مع نهاية العام الجاري ، وقد بعث هذا التفاؤل بعضا من الامل بقرب انهاء الاحتلال واقامة وتحقيق اماني شعبنا في الحرية واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على جميع اراضي المحتلة عام 1967 ولكنه بالقدر ذاته اثار ايضا موجة من الحذر والاستغراب مبعثها معرفة شعبنا بالنوايا الاسرائيلية الحقيقية تجاه مجمل عملية السلام ويبدو ان خبرة شعبنا ومعرفته بكنه الاحتلال ونواياه العدوانية كانت الادق ، فقد صادقت وزراة الاسكان الاسرائيلية على البدء الفوري بتنفيذ اوسع خطة نهب استيطاني منذ اكثرمن عقدين الزمن تتضمن اقامة 1900 وحدة استيطانية موزعه على كامل الاراضي في الضفة الفلسطينية المحتلة وقد جاءت هذه الخطوة لتؤكد ما سبق واعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت اكثرمن مرة لناحية اصراره على مواصلة الاستيطان وافصاحه عن ان حكومته لم تقدم اي تعهد بوقف ذلك سواء في انا بولس اوغيره كما تأتي هذه الخطوة العدوانية الواسعة استمرارا للسياسية العدوانية الاسرائيلية في فرض الوقائع المتسارعة على الارض بما يحول دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينيةالمستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، ومن خلال اطلالة على هذه خطة الهجوم الاستيطاني الشاملة التي وافق عليها رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ذاته وتقضي ببناء 158 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة افرات جنوب بيت لحم و 682 وحدة في مستوطنة بيتار عليت غرب بيت لحم و 160 وحدة في مستوطنة جبع " بنيامين " 510 وحدة في غفعات زئيف جنوب غرب رام الله و 302 وحدة في مستوطنة معاليه ادوميم شرق بيت لحم و48 في كريات اربع بالقرب من الخليل بالاضافة الى 48 وحدة في مستوطنة ارئيل بالقرب من سلفيت ، يتضح دون ادنى شك انها تمثل الاخطرمن حيث حجمها واتساعها لتشمل اكثر المناطق استراتيجية وحساسية في الضفة الفلسطينية ومع الانتهاء منها تكون حلقة بناء الجدارقد أكتملت وتكون القدس قدعزلت تماما عن اراضي الضفة علاوة على اتمام تجزئة ما تبقى من اراض لم يبتلعها الاستيطان بفعل سيطرة المستوطنات على محاور الطرق الرئيسة فيها، مما يكشف المسعى الحقيقي للحكومة الاسرائيلية الذي يحظى في الوقت نفسه بتواطىء امريكي يتمثل باستمرار عملية المفاوضات ودورانها في حلقة مفرغة على حالها بينما تستغل حكومة اولمرت ذلك لتنفيذ هجومها الاستيطاني الكاسح على الاراضي الفلسطينية بما لايبقي منها ما يمكن التفاوض بشانه بعد وقت قصير ، ولذلك فان لعبة الخداع هذه لا بد وان تتوقف وهذا يتطلب بكل تأكيد وقف المفاوضات والتوجه للعالم اجمع لوضعه امام مسؤولياته تجاه ما يجري من عدوان على الارض يتنافى مع ما تسعى الترويج له الادارة الامريكية حول عملية السلام بينما الوقائع على الارض هي غير ذلك تماما ، و في هذا الاطار يبرزالتساؤل المشروع عن اي اتفاق سلام يجري الحديث في ظل هذا العدوان ووخطط وبرامج الاستيطان المتواصل الذي ينهب الاراضي الفلسطينية ويعزلها عن بعضها البعض ويحول دون اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي المحتلة عام1967 ،هل هو اتفاق اطار كما يحلو للبعض تسميته يتم القبول بموجبه بما فرضته سياسة الاستيطان من وقائع على الارض ويطلق عليها دولة فلسطينية وفقا لماجاء في رؤية بالرئيس الامريكي جورج بوش خاصة وانه تحدث في رؤيته تلك عن مثل هكذا دولة وتجنب الحديث عن ماهيتها وحدودها وهل ستقوم على الاراضي المحتلة عام 1967 أم ستقوم على على جزء من هذه الاراضي التي لم يصلها الاستيطان الاسرائيلي بعد ، إن هذا الوضع الخطير يتطلب كما اشرت اعلاه مواجهة سياسة الخداع الاسرائيليي المدعومة امريكيا ووقف المفاوضات بما فيها تجميد اللقاءات بين الرئيس ابومازن و رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت وربط استئنافها بايقاف الاستيطان الزاحف على ارضنا، والتوجه كما سبق واسلفت للمجتمع الدولي لمطالبته بالتدخل وممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية واجبارها على تلبية استحقاقات عملية السلام وفقا لما اقرته قرارات الشرعية الدولية ، كما ان هذه التحديات الكبيرة تتطلب الاسراع في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية و انهاء حالة الانقسام لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها مشروعنا الوطني الفلسطيني برمته وفي هذا السياق فإن ما شهدته حوارات اليمن من تقدم تمثل في التوقيع على اعلان صنعاء تبين انه بالامكان التقدم للامام بوتائر اكثر ايجابية تفضي الى تطبيق المبادرة اليمينة والوصول الى انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.





#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طريق المؤتمرالرابع لحزب الشعب الفليطيني
- الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام
- خالد منصور يهتف في شوارع رام الله يا ضفتنا شدي الحيل على غزة ...
- عام 2007 عام المآسي
- عام 2007 عام المآسي فهل يكون عام 2008 عام الأمل..؟
- مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر
- على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني
- المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان ...
- كلمة وليد العوض عضوالمكتب السياسي لحزب الشعب في الذكرى الثال ...
- وعد بلفور _مؤتمر الخريف_
- رسالة حزب الشعب الفلسطيني لحركة حماس
- رسالة إلى الرأي العام....... تحريضات على القتل وسفك الدماء
- لماذا هئية العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة
- رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام
- قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن احياء ذكرى النكبة
- الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا وليد ... من رحم المأساة
- ابا مروان انت من يستحق التكريم
- فلوس الغلابة لادارة غزة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام