أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في 31 آذار !














المزيد.....

في 31 آذار !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يعد تاريخ و ماهية الحزب الشيوعي العراقي مجهولتين و بقي دوره هاماً وملموساً لعموم الحركة الوطنية، واساسياً للفئات والطبقات الفقيرة والمحرومة . . و بقيت صفحاته ناصعة تدلّ عليها نظرة على واقع عراق اليوم وانينه من نزيف الدم . . من الحروب والأحتلال والتهديد بالأجتياح، ومن الميليشيات الطائفية المسلحة المتصارعة، ومن الفساد والفساد الإداري والسرقات.
واذا ما برز مؤسسه يوسف سلمان ( فهد ) في مخاضات التأسيس الصعبة، بسعة علمه ودرايته بمعاناة الشعب وآماله وبسبل النشاط فيه، التي جسّدها بنشاطاته المتنوعة الفاعلة و باستعداده للتضحية الى الرمق الأخير في سبيل قضية الشعب، و التي جسدها قادة لاحقون في مقدمتهم الشهيد سلام عادل . . لابد من القول بان نجاحاته ودوره الوطني كحزب لاتعود لشخص او لأشخاص الاّ بالقدر الذي لعبوه ومن مختلف المواقع في اعلاء شأنه و ادامته . . و ان ثباته ومواصلته رغم الضربات وانواع المحن عادت وتعود الى ثبات عضواته واعضائه ومؤازرية ومحبيه والمتأثرين بفكره ومدرسته واتجاه نضاله واهدافه، وحاجة الشعب له . .
وخاصة حاجة الجماهير الكادحة لوجوده و دوره في الساحة، ولأنه الأمل والمشروع القابل للتحقيق والمواصلة في المرحلة المعينة، بعيداً عن الأوهام والأحلام المطلقة والتقوقع على الذات، ومنذ تاسيسه والى اليوم . . الذي عاش ويعيش عميقاً في افئدة و فكر اوساط كبيرة من كادحي اليد والفكر، رغم حملات القمع والتشويه والتعتيم ومحاولات الإلغاء .
و الذي جاء من دعواته وجهوده التي لاتنقطع الى وحدة الصف الوطني، و تمسكه بالعمل مع صف القوى الوطنية العراقية بكل اطيافها القومية والفكرية والدينية . . وتأكيده على ان دوره يقوم على اساس تحقيق المطالب التقدمية لكل مكونات واطياف المجتمع، الذي جعل منه موقعاً و داعياً لتلاقي القوى التقدمية . .
في بلد كبير يشكّل الفلاحون الفقراء و الريفيون العشائريون ومن اصولهم، غالبية سكانه، الذين ان ورثوا تقاليد صراعهم الدامي المرير مع الأقطاع . . فانهم صاروا مع كادحي المدن في واقع مرير آخر منذ اكتشاف النفط فيه وصيرورته محدداً لمصير البلاد الغنية به . . ثم في واقع امرّ منذ ان صار النفط يحدد مصير العالم، واورثهم الدكتاتورية والحروب والأحتلال ومخاطر التمزق و المطامع الإقليمية والصراعات الطائفية.
ولابد من القول انه ولكونه نابعاً من الأوساط الشعبية لتحقيق آمالها وطموحاتها، فانها بالمقابل حققت له تقاليداً وجذوراً ثبتت، و ضمّدت جراحاته وعملت على ديمومته، و تركت بدورها تاثيرات متنوعة عليه وعلى بنائه وتقاليده . . في بلد ساد فيه الجهل والأمية والمرض وابتلى بها مجدداً، و ورث الكبرياء والتحديّ وبالتالي الأحزان، لتكالب الظلم عليه لتفتيت ارادته كلما اراد النهوض، فكان الشهيد رمزه وعنوانه مهما تنوع الأنتماء، وملأ الحنين وملاحم الأبطال قصصه وشعره واغانيه وفنه واحلامه، وطعّمت حياته في افراحه وآلامه واحزانه .
التي انطلق منها للتغيير داعياً الى ثقافة التنوّع العراقية، على اساس بديل " مدني " ينسجم مع واقع البلد الأجتماعي الثقافي السايكولوجي التربوي ومفاهيمه . . فحرّك واضاف الى ضمير ومشاعر التواّقين الى الحرية والعدالة الأجتماعية، ضامّاً و مؤثراً على وجوه و شخصيات من ابرز ابناء وبنات الوان الطيف العراقي . .
بعد ان برمج بنشوئه نضال الفقراء، و شكّل مؤسسة سياسية منظّمة لهم لم تكتف بالأمل و بنقد الواقع الجاري قولاً وانما حوّلته الى عمل يومي، تبنىّ مطالبهم وحقق لهم وللبلاد مكاسب ملموسة . . مؤسسة ربطت قضيتهم بقضية عالمية تدعو الى كونهم جزءاً من كل المضطهدين في العالم، طبقياً وقومياً وفكرياً، بغض النظر عن الجنس واللون . .
و قد ركّز النضال الوطني على المفاصل السياسية الأجتماعية الأقتصادية القومية والفكرية الأساسية لأحراز تقدم للمجتمع على طريق التحرر و التقدم وفق المرحلة المعينة، ومن اجل رفاهية وتآخي الشعب بالوان طيفه . الأمر الذي اكسبه تعاطف اوساط واسعة من قوى التجديد والتآخي القومي والديني، اضافة الى العمال الذين كان له دوراً رائداً في تنظيمهم ورصّهم في النقابات . . الطلاب، المعلمين و المثقفين والمرأة ومنظماتهم الديمقراطية اضافة الى عموم الفئات الكادحة، وساعد على اجتذاب وتربية اجيال الشباب وتشذيب طاقاتها وتوجيهها، على اساس منهج علمي متفتح متطوّر، دخل الحزب به ايقاع الحياة العراقية وصار جزءاً اصيلاً من نبضها، ليس نظرياً و سياسياً فقط وانما لأنه تمكّن من مخاطبة النفوس والعواطف، واستمر على النشاط رغم التضحيات.
وفيما لم تستطع القسوة المباشرة الضاربة بكلّ الشرائع والقيم عرض الحائط انهائه، والتي استمرت باشكال متصاعدة الوحشية والتنوّع . . لجأت الأوساط المعادية له الى التفنن والحيل بمهاجمته و الى تشجيع مهاجمته ومحاولة اضعافه : بأسمه تارة، او بمحاولات فاشلة لتكوين بدائل كارتونية له، و بمهاجمة وجوه معروفة ومؤثرة فيه وفي تيّاره . . منذ نصف قرن و الى الآن .
ليثبت الواقع مجدداً وبتقدير اوساط واسعة من المعنيين، ان نجاح الدعوة لرفع لواء قضية شعبية عادلة حقاً، لا يتوقف على اصدار بيانات من بعيد ولا على مهاترات ورمي التهم جزافاً، وانما في التواجد الفعلي في الساحة للتفاعل و مواجهة الواقع الموجود والسعي للأقناع وكسب المصداقية، ولوضع اسس قوية لتكوين حركة شعبية يسارية ديمقراطية واسعة قادرة على فعل اكبر . . حركة تحتاجها الناس في الوطن، وتخطب ودّها القوى التقدمية الفاعلة فيه .
سلاماً حزب الكادحين في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسه !
و المجد لشهيداته وشهدائه الميامين !

31 آذار / 2008 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟
- شعبنا والأحتكارات النفطية والأسعار !
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 2 من 2
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 1 من 2
- احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !
- وداعاً ابو علي !
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 2 من 2
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 1 من 2
- دولنا والأصلاح والتجربة اللاتينية . . 2 من 2
- الضربة الكيمياوية الأولى في باليسان
- اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار
- دولنا العربية ومعوقات الأصلاح . . 1 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 2 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 1 من 2
- مخاطر التقسيم على نار (هادئة) !
- - الحوار المتمدن - والفكر المتجدد !
- معاقبة مجرمي الأنفال وقضية مسيرة البلاد !
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 2 من 2
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 1 من 2
- اللاجئون العراقيون وشرط ( الخدمة العسكرية) !!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في 31 آذار !