أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم حليم - فى المترو 2














المزيد.....

فى المترو 2


كرم حليم

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 06:34
المحور: الادب والفن
    


ركبت المترو اليوم و أنا معتاد أن أقف و أقترب من باب النزول قبل محطة كاملة تحسبا لأى ظروف أو زحام

فجأه إنطلق من خلفى صوت ( مسرسع ) لطفلة ترتدى زى المرحلة الإبتدائية سافرة الوجه و الرأس : لو سمحتم رددوا ورايا الدعاء ده و قامت بمعاونة تلميذتان بترديد الدعاء

أقترب المترو من الرصيف و فرغت التلميذات من دعاء الركوب و جاء وقت دعاء النزول

إنزل برجلك اليمين و قل .......... اللهم أنى من الظالمين ؟؟؟؟؟

و علامات تعجب لا نهاية لها منى و بحثت فى ذاكرتى عمن ظلمته قبل أن أردد ورائهم الدعاء !!

كان يقف أمامى رجل ملتح و أخر غير ملتح

كانت إبتسامة الملتح تملأ شدقيه و قال الأخر : بسم الله ما شاء الله , اللهم زد و بارك

هنا تملكنى الغيظ و لم أستطع منع نفسى من الإنفجار و قلت : هى عربية السيدات إتنقلت هنا و لا إيه ؟؟

ردد الملتح خيرا بإذن الله خيرا بإذن الله

أجبته و ما ذنبى أنا كمسيحى فى سماع ذلك

أجاب مش لا زم تسمع !!

نزلنا من المترو و سألته : هو لازم أشيل معايا قطن أحطه على ودانى لما ألاقى حد إبتدى يزعق و يسرسع كده بالذمة ده إسمه كلام ؟؟

بينى و بين نفسى :

(ما هو ممكن أطلع أنا أو غيرى و أقرأ من الإنجيل ( سيأتى من بعدى أنبياء كذبة يضلون لو أمكن المختارين )

أو من سفر الرؤيا مما يختص بعلامات الوحش على الجباه مما نراها اليوم على جباه المصريين دون سواهم من مسلمى العالم أجمع )

فهل ستكون مقدمة لمعارك أهلية يضيع فيها السقط و الجلد و يكون فيها دمار البلاد و هلاك العباد

سألته : ألسنا فى دولة مدنية ؟؟

أجاب بمنتهى الهدوء البارد و هو يصعد السلم الداخلى للإتجاه الأخر : لا مش مدنية

إنتهى الحوار .....

و هنا بدأت أفكر

أولا : هل المعلمات و المعلمين داخل المدارس يقومون بأدلجة التلاميذ على ترديد هذا ؟؟ و إن كان هذا صحيحا فهذا خطر كبير نتيجة تغييب عقول أبنائنا المسلمين و تشويه تربية أبنائنا المسيحيين الذين لا يؤمنون بكل هذا من الأساس و يهدم جهودنا فى تربيتهم

ثانيا : أعتبر ما فعلته هو الصواب بالرغم من سماعى عن مقتل مواطن إحتج على هذه السلوكيات الشاذة و الغريبة على مجتمعنا و كان من الممكن أن يصيبنى الأذى من الركاب المغيبين عن الواقع و الغارقين فى الأوهام تحت مسمى الدين

ثالثا : السكوت لم يعد يفيد بعد إنتقال الدعاة من عربات السيدات للعربات المختلطة و ربما فيما بعد يتم تشغيل قرأن بطول الرحلة و بصوت عال كما يفعل سائقى الأتوبيس العام و الميكروباص

رابعا : و هذا بالنسبة لى و أنا أشعر براحة نفسية كبيرة بعد أن وضعت الدين فى مرتبته الطبيعية بالنسبة لإحتياجاتى و أبتعدت عن الشعارات الفضفاضة و الخطب الرنانة و الإيمان المطلق بالغيبيات التى لا يقبلها العقل بعد أن كنت أشعر بالضياع لو فكرت فى الإبتعاد عن الإغراق فى التدين و لو للحظة واحدة

خامسا : لو حدث و إنقلب بنا المترو أنا و من يردد الدعاء

فهل سأتحول أنا إلى محشى كرنب لأنى لم أردد الدعاء و يتحول هو إلى محشى ورق عنب باللحمة لأنه ردد الدعاء

أم أن كلينا سيتحول إلى بسطرمة غير صالحة للإستهلاك الأدمى و غير الأدمى !!!

رجاء أخوتى المسلمين تدينوا كما تشاؤون , تصرفوا كما تشاؤون لكن ليس بإزعاجنا

أتمنى أن تقوم الدولة بحملة قومية للحد من الضوضاء بكل أشكالها و مبرراتها

منذ بدأت هذه السلوكيات و البلاد تغرق أكثر و أكثر و هذا لا يعنى أن المسلمين على خطأ لكنه يعنى أن الأسلوب المستخدم ليس هو الحل لمشكلاتنا التى تتفاقم يوما بعد يوم

ما يحدث يذكرنى بمسابقات الفوازير فى الثمانينات و التى كنا نبعث لها بملايين الرسائل للفوز بشقة سكنية أو سيارة أو دراجة نارية و نظل نمنى أنفسنا بالفوز بالرغم من أن الحصول على ذلك لا يتم إلا بإسلوب من ثلاث :

أما العمل و اما السرقة أو الأرث من قريب لنا مهاجر فى المكسيك و أكون أنا وريثه الوحيد !!

و إذا إنتظرنا أن تمطر السماء شققا و سيارات فسيكون عشمنا هو عشم إبليس فى الجنه

كل ما ذكرته حقيقى 100 % و ليس من وحى الخيال

الإنسان هو الحل
http://egystricker.blogspot.com/2008/02/blog-post_960.html
www.Egystricker.blogspot.com



#كرم_حليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برافو حماس
- إستراتيجيات رميح
- قتلى العراق و شهداء فلسطين
- طابور كوميونيتى
- يا شماتة أبلة ظاظا فيا
- جزاء سنمار
- دولة الخلافة قادمة
- تعقيب على موضوع باسنت موسى-خبرة شاب في بيت للدعارة
- متى نبدأ بالكلام
- لا توظفهم يا سيدى
- الأهلى و عمايله
- رغيف العيش
- ماذا يريد الإخوان المسلمون من مصر و ماذا تريد مصر منهم
- ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن
- البهائيين و الحنجوريين
- العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع


المزيد.....




- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم حليم - فى المترو 2