أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم حليم - يا شماتة أبلة ظاظا فيا















المزيد.....

يا شماتة أبلة ظاظا فيا


كرم حليم

الحوار المتمدن-العدد: 2203 - 2008 / 2 / 26 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


مساء يوم الأربعاء الماضى أتتنى مكالمة على التليفون المحمول من شخص لا أعرفه و كلمنى بإستعجال بدون أن يعرف محدثه :

جهزتى الشنط و لا لسة يا مدام أنا يا دوبك كلها ساعات و طالع على سويسرا , شهلى شوية

طبعا جاوبته بكل إحترام

-النمرة غلط يا باشا

-يوووه هى شركات الموبايل دى مش ها تتصلح أحوالها أبدا دول ولاد ستين (.......) حرامية

ضغطت زر إنهاء المكالمة وأكملت السهرة أمام حسناوات( إل بى سى ) حتى نمت على الكنبة

ذهبت إلى عملى فى اليوم التالى و كلكم تعرفون مشاغل ومتاعب رجال الأعمال و رجعت البيت محطما تماما

المهم نمت نوما عميقا حتى اليوم التالى

إستيقظت فى الظهيرة وجلست فى بلكونة منزلى المطل على النيل صباح يوم الجمعة و أحضر لى إبنى الجرائد

و كلى أمل فى أن أرى صور الفريق القومى مع جمال مبارك فى حفل التكريم المقام خصيصا لهم

( هذا ما قلته لحرمنا المصون حتى لا تعتقد أننى ابحث عن صور نانسى عجرم فى الحفل )

-جائت زوجتى و جلست بجوارى لكى تمارس دور الرقيب عما أقرأ

رفعت رأسى , شردت قليلا , سألتنى :

-مالك

-مفيش ده شوية صداع خفيف , أومال فين قهوتك الحلوة

- طب أنا داخلة أعملك قهوتك

-ياريت يا حبيبتى و على مهلك خالص أوى جدا على الأخر

عدت لأرى الجرائد

جائتنى صدمتان تاتا تاداااااااااااااااااا

جريدة الأهرام -الخبر الرئيسى

الحكومة مش عارف بتعمل إيه لصغار المزارعين !!

( كان أحد الزملاء فى الحوار المتمدن قد أشار فى مقال سابق على تغيير الحكومة لمسمى صغار المزارعين تحت مسمى عامل زراعى , و هذا طبعا حتى لا يحصل على الأسمدة بالسعر المدعم المخصص للفلاحين و لم يذكر لنا الأهرام أصل هذا الموضوع حتى لا يتهم بالعداء للحكومة )

كلام و تصريحات جرايد

اللى بعده

جمال مبارك يكرم الفريق (((((((((الوطنى )))))))) لكرة القدم

و بحثت حتى وجدت صورة حبيبتى ننوسة عينى و عين أمها ذات العيون الساحرة و القوام اللولبى الفاتن و الإبتسامة التى تغنينى عن حقن الأنسولين و أدوية الضغط ....

ربع ساعة من الصمت التام يتخللها مصمصة الشفاه

أنهاها نفس عميق و شعور بالنشوة و تفتح الحياه و تلونها باللون الوردى

و همسى بصوت يكاد لا يسمع من ضجيج السيارات المنطلقة على طريق الكورنيش أمام البيت

-جاتنا نيلة فى حظنا الهباب

-بتقول إيه

-ولا حاجة كنت ب أكح

اللى بعده

عصام الحضرى أكتشف إن بطاقته الشخصية وقعت منه من خمستاشر سنه

و هو بيتشعبط فى الأتوبيس اللى رايح من برن لزيوريخ لما كان فى مدرسة بادن باول الثانوية المشتركة - بنين

رجع يدور عليها من جديد فى سويسرا

- يووووه , يبقى هو اللى كلمنى يوم الأربع بالليل , دا إنت طلعت واد عقر يا حضرى

ناديت على مراتى الأهلاوية المتعصبة جدا جدا جدا

-تعالى شوفى يا مدام عصام الحضرى اللى معلقة صورته فى أوضة نومنا و فوق سريرنا كمان عامل إيه

-أدى أخرة قعدته بين إبراهيم سعيد و أبو تريكة

( خفت بأن تعايرنى بأن صور نانسى عجرم معلقة على الحائط المقابل لصور عصام الحضرى )

راحت مشلشلة و راقعة بالصوت الحيانى و صرخت :

-يا شماتة أبلة ظاظا فيا

-أبلة ظاظا مين

-إخرس

و بما إنى راجل حمش و كلمتى لا ممكن تنزل الأرض أبدا
فكان و لابد من أن تقضى زوجتى ليلتها و الليالى التالية فى العناية المركزة فى المستشفى
ويحرر أبنى و أختيه ضدى فى قسم الشرطة محضر شروع فى قتل أمهم
و أكتب لكم الأن مخبئى السرى الذى لا يعرف مكانه أحد إلا السائق فقط
ولا يعرف مكانى أحد بعد أن قتلت السائق خوفا من إكتشاف سرى
و لو سمحتم ياريت حد يعرف مكانى لأنى هاموووووووت من الجوع

ملحوظة : كتبت كل هذا من تخاريف الجوع

فلم يكلمنى عصام الحضرى أو أى عصام من أى نوع أخر
وأنا لا أملك شقة على النيل و لا تتعجبون إن قلت لكم بأنى لا أعمل لا رجل أعمال و لا حتى بقال
و الحمد لله أنى غير مصاب لا بالسكرى و لا بالضغط لأنها أمراض بتيجى أحيانا من كتر أكل اللحمة و العصبيه الزايدة و انا برىء من هذه التهم
و أنا لا أحب نانسى عجرم و زوجتى لا تحب عصام الحضرى
بالإضافه إلى أن إبنى لا يقدر على النزول للشارع لشراء الجرائد لأنه لم يولد و لم أعرف من ستكون أمه حتى الأن

أما أهم ما أريد أن يعرفه القراء ( وخصوصا الفتيات الجميلات من أبناء الأثرياء فقط ) هو إننى أعزب و لم أتزوج بعد !!

هاهاهاها

الهدف من المقال :

بيان الحال المقلوب فى البلد فى معامله المتمردين من لاعبى الكرة و مطربى ( القميص المفتوح ) من جهة
و التعامل مع الفلاحين حصن أمننا القومى الحقيقى و أساليب تطفيشهم و دفعهم لتجريف أرضهم

من أكثر وطنية
الفلاح الذى يصحو فى الرابعه فجرا ليصلى و يزرع و يعرق و يحصد
و يموت فى الخمسين بالفشل الكلوى أو الكبدى جراء التعرض للديدان
أم إبراهيم سعيد و تامر حسنى و عصام الحضرى و كرم جابر الذين يسهرون للثامنه صباحا
أما فى البارات أو الديسكوهات أو يتسامرون مع ( المزز ) على الأنترنت
أو مع النساء الأجيرات فى فراش الحب
و يهربون من أول موقف يطلب منهم فيه إظهار الوطنية الحقيقية
الفلاح المصرى حارب من قبل فى حروب ميدانيه و يعرف أن حربه الأن مع الأرض حتى يخرج منها الحبوب و الثمار
و إن طلب منه أن يحارب فى أى وقت من أجل وطنه الأن فسيلبى النداء
فهل لاعبى الكرة والمطربين عندهم إستعداد لبناء مدارس أو مستشفيات إن كانت أرواحهم ثمينة ولا يقدرون على بذلها خوفا من عدم قدرة الوطن على تعويض أمثالهم
أو تقديم المساعدات لأبناء شعبهم من ملايينهم المتلتله على قلوبهم ( اللهم لا حسد , خمسة و خميسة و حبة بخور لزوم العين و حجاب من عند الشيخ سرحان)
( أو شراء أجهزة غسيل كلوى أوحضانات أطفال للأطفال المبتسرين الذين يموتون لعدم وجود حضانات كافيه )
بدلا من إنفاقها على بناء مساجد فى غانا و الاسكا و جبال الأشكيف
و هل هذا يعفيهم من التهرب من الضرائب الذى نسمع عنه كل يوم
مطلوب وقفه جادة لنعرف ماذا نريد و إلى أين نتجه ؟
هل من حق لاعب كرة أن يحصل على 50 ألف جنيه عن كل مباراة ومليون جنيه فى نهاية البطوله
بينما الفلاح يسجن و يشردد أبناؤه إن لم يستطع دفع فوائد البنوك الزراعية و ربما تكون أقل من خمسة ألاف جنيه
كفانا هزلا كالمعاتيه و أنينا كالنساء
نريد أن نضع مشاكلنا أمامنا و نبحث عن حلول لها
فنحن من يصنع المشاكل و نحن من نملك حلها

وصلنى إتصال منذ قليل من صديق يخبرنى بأن أحد المصريين إختبأ فى كابينة عجلات طائرة تجارية متوجهة إلى فرنسا ( و كلنا نعرف سبب إضطراره لهذا )
وتوفاه الله برحمته أثناء هبوط الطائرة و فتح العجلات , و كان يناقش هذا الموضوع وائل الإبراشى فى الحلقة الأخيرة من برنامجه ( الحقيقة )
فليرحمه الله و يرحمنا جميعا
الإنسان هو الحل
http://egystricker.blogspot.com/



#كرم_حليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزاء سنمار
- دولة الخلافة قادمة
- تعقيب على موضوع باسنت موسى-خبرة شاب في بيت للدعارة
- متى نبدأ بالكلام
- لا توظفهم يا سيدى
- الأهلى و عمايله
- رغيف العيش
- ماذا يريد الإخوان المسلمون من مصر و ماذا تريد مصر منهم
- ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن
- البهائيين و الحنجوريين
- العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم حليم - يا شماتة أبلة ظاظا فيا