|
متى نبدأ بالكلام
كرم حليم
الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 07:31
المحور:
الادب والفن
ماحدش بيتكلم يعنى ماحدش بيفكر كل واحد ممنوع من الكلام يبقى ممنوع من التفكير مادام الناس إبتدوا يتكلموا يبقوا إبتدوا يفكروا مش كفاية وكيل الجمعية يتغير و مش كفاية القانون لازم إحنا اللى نتغير و إحنا نحاسب نفسنا و ده عايز وقت عبارات قالها الممثل محمود ياسين من 35 سنه فى فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى ( أحد الأعمال السينمائية التى أفضلها ) ما قاله ينطبق على أحوال مصر فى كل العصور مشكلة مصر ليست فى الحكام مشكلتنا الرئيسية هى أنفسنا فلكلورنا و عاداتنا و ثقافتنا الجامدة مشكلتنا مع الفساد فساد = جهل + مرض +تبعية + عدم توزيع عادل للفرص أعيب على القائمين بالمعارضة فى مصر تمسكهم بمحاربة الرئيس بصفة شخصية ربما شذ عن ذلك المرحوم عزيز صدقى رئيس الوزراء السابق حين قال: الخلاف ليس شخصى و إنما خلاف سياسى بإمكاننا أن نوحد جهودنا كحكومة و معارضه بصورة علمية مدروسة وبنماذج إصلاحية نجح تطبيقها فى مجتمعات أخرى و نكتفى من ترديد لاءلاتنا و ثوابتنا الوطنية و الدينية و كفانا من عبارات ( إحنا اللى دهننا الهوا دوكو و إحنا اللى عبينا البحر فى قراطيس ) علاج الفساد يحتاج للجراحة و ليس المسكنات و الجراحة ممكنة لكن لابد من موافقة المريض و ولى الأمر ربما يخاف ولى الأمر أو يعتقد أن ثمن الإصلاح ليس بإمكانه أو قد يسبب له الضرر لكن الضرر الأكبر هو فى بقاء داء الفساد و الذى قد يطيح بالشعب كله فى أزمات طاحنة و معه حكامه و كما رأينا تنافس الحكومة و المعارضة فى الدفاع عن الحجاب أتمنى أن يتنافسوا فى الدفاع عن الغلابة الذين يتطاحنون أمام أفران العيش و من أجل الأجيال الجديدة التى لا يجد أبائهم فرص للعمل فماذا هم فاعلون لأجل الأجيال التاليه يمكن ان تساعد السلطة الحاكمة فى هذا بنشر التعليم التحليلى و التجريبى و المعملى و ليس التعليم المقرطس ( الكتب التى تباع بعد نهاية العام لتصنع منها قراطيس للطعمية و اللب و لا يعرف التلميذ منظرها لو غاب عنها شهرين فقط ) و تساعدها المعارضة بإنتهاج إسلوب موضوعى و الأهتمام بالأولويات الفعليه و ليس الشكليه ( كما حدث مع وزير الثقافة فى قضية الحجاب ) و الإهتمام بتعليم و توظيف و إشباع حاجات الشعب الأساسية , و عدم التنازل عن مطالبها التى يراها الشعب عادلة إلى أن تتحقق هذه المطالب مع تغيير فى النمط الثقافى و المعيشى للشعب المصرى بصورة تدريجية نريد من الشعب أن يفعل ما فعله عادل إمام فى فيلم النوم فى العسل أن يقول أأأأأأأأه بصوت عالى ليست الأهه لمعاداه السلطة , بل يجب أن تكون للتعبير عن النفس هل يتخيل أحدنا نفسه و هو يرقص و يغنى تحت المطر بدون خوف أو كسوف أو خجل أو أن يقف على ربوة عالية و يفتح ذراعيه و يغلق عينيه و يتخيل و يحلم و يبدع كل الجهود التى تبذل مع شعب يغلبه الأميه الفعليه ( و ليس حمل شهادات جامعية ) يكون مصيرها كالحرث فى البحر طالما بقى غيلان الشعوب المطحونة الفساد و الجهل و التبعية و السلبية من المضحكات المبكيات أننا فى أشد حالات تبعيتنا للوهابيين و الخليجيين عامة نطالب بمكافحة التبعية للغرب المتقدم ( الذى أعطانا المطابع الأميرية و مدارس الطب و الهندسة و الحربية و المستشفيات الحديثة و فوانيس الغاز على يد الفرنسيين و ثانى خط سكك حديدية وعرفنا به التليفون قبل العديد من الشعوب على يد الإنجليز و الطماطم على يد التجار الإيطاليين فى أحلك أيام العثمانيين ) كأننا لسنا تابعين فعليا للشرق المتخلف ( و ما علموه لنا من زواج المسيار و ملكات اليمين و أداب الخلاء و أحكام الرق و الفت و الثريد و القات و ليلة الخميس صابح جمعة !!!! ) من 41 سنه كان أحمد سعيد مذيع صوت العرب يذيع نشرات الأخبار أسقطنا 120 طائرة وأحرقنا 300 دبابة و أسرنا 5000 عسكرى للعدو و الشعب الطيب يصدق و يهلل حتى حدثت الوكسة و لغياب الشفافيه أصبحت صدمة نفسية جماعية أتت على الأخضر و اليابس من منجزات الشعب التى صنعها فى عصر الملكية و بعد الثورة و أصابتنا بالسلبية و غياب العقل و الخضوع لتأثير الغيبيات و كهانها و إنتهزها فرصه أصحاب الأموال الخارجيين ليدسوا السم فى العسل إلى أن وصلنا للوضع المتردى الحالى متى نفيق و نطالب بالجراحة
الإنسان هو الحل
www.egystricker.blogspot.com
#كرم_حليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا توظفهم يا سيدى
-
الأهلى و عمايله
-
رغيف العيش
-
ماذا يريد الإخوان المسلمون من مصر و ماذا تريد مصر منهم
-
ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن
-
البهائيين و الحنجوريين
-
العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع
المزيد.....
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
-
نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط
...
-
تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
-
السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
-
فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف
...
-
بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ
...
-
مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
-
روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
-
“بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا
...
-
خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|