أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كرم حليم - ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن















المزيد.....

ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن


كرم حليم

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سؤال غريب

لأن العالم كله شهد أكبر طفرة فى تاريخه بعد تشغيل الإنترنت التجارى و لأول مرة عام 1990
لكن ما هى الطفرة التى طرأت على مصر عام 1997 و أثرت فى إتجاهاتها حتى الأن

الطفرة هى الإعتداء على السياح اليابانيين و السويسريين فى مدينه الأقصر و قتل 64 إنسان برىء بأبشع الأساليب , إطلاق الرصاص و بعدها إستخدام الأسلحة البيضاء مع من نجوا من الرصاص

هذا الحادث المتعمد ضد صفوة السياح الأجانب ( من حيث المصاريف التى ينفقونها فى مصر) تسبب فى تدمير أسر كثيرة كانت تعتمد على السياحة فى مصر و أضافتهم لقوائم العاطلين أو المزاحمين للغير فى أعمال أخرى , و الأسوء انها وضعت مصر فى القائمة السوداء للمناطق السياحية فى العالم بالرغم من أن بها ثلث أثار العالم و أكبر متحف مفتوح فى العالم

لكن تسارع الأحداث بعد ذلك , من ضرب سفارتى الولايات المتحده فى دار السلام و نيروبى و إنقلاب أمريكا على المسلحين العرب فى أفغانستان و قصف العراق1998 و بدء ظهور المواجهات الأوليه مع الإسلاميين سرعت بالتحول الذى طرأ فى حياة المصريين

نجد فى عام 1998 حادث الأتوبيس أمام المتحف المصرى الذى إرتكبه رجل مصاب بأعراض نفسيه و دخل مستشفى الأمراض النفسيه حتى لا يحاكم على جرائم سابقة , و فى هذا الحادث نجد أسوأ عقوبه حصل عليها مدير المستشفى المسيحى و هى السجن المؤبد 25 سنه و هى الحاله الوحيدة التى يعاقب فيها مسئول كبير بهذا الحكم الجافى و الذى لم ينفذ مع أشخاص كممدوح إسماعيل صاحب عبارات و ليس عبارة واحدة ( السلام 95 و 98 ) الشهيرة بعبارات الموت و المتسبب بسوء إدارته فى موت أكثر من 3000 برىء

فوجئنا فى أكتوبر 1999 و فى عز الرخاء الإقتصادى فى مصر بتغيير حكومة كمال الجنزورى ووزير تموينه الشهير احمد جويلى و التى غيرت فى حياة المصريين بالكثير من الإيجابيات خلال سنوات قلائل و وضع مهندس الإصلاح الإقتصادى و صاحب مقوله ( بيع يا مصرى بيع ) عمنا عاطف عبيد أبو وش سمح , الذى أدعوا له كل ساعه مغربيه بإن ربنا يرزقه ( مش لاقى حاجة تقيلة أقولها ), و فوجئنا بالأرز ابو 90 قرش عدى الإتنين جنيه و السكر شح من السوق و الزيت أبو 2.25 بقى ب3.5 و دلوقت السايب بسبعه جنيه للكيلو الواحد , و لقينا مصيبتين , طيارة تقع فى الأطلنطى بخيرة ضباطنا و رجال أعمالنا ( د.جريش و أخرين ) , و طيارة مخطوفه فى تركيا و كلها أيام قلائل و تقع سيدة من ( كانيف ) القطار و (هى بتعمل زى الناس ) و أكلها القطر و يتم عيالها و و بعدها 3000 أو 4000 إنسان برىء مات فى حادث قطار الشاورمة الشهير بقطار الصعيد

و بعدها فوجئنا بأزمة البطاله تتفجر و مثال عليها الشائعات بدخول شريك سعودى فى شركة غبور نتج عنها 1500 موظف إنضموا لطوابير العاطلين و اصحاب المعاش المبكر و المطرودين من القطاع العام السابق و خريجى الجامعات التى إنهارت مكانتهم فأصبح ساقط الدبلوم الأستورجى أفضل من خريج التجارة الإنجليزى الذى لا يجيد حرفة و إن أجاد ألقى بشهادته فى الزباله و إشتغل تباع على ميكروباظ

إنشغلنا بمتابعة إنتفاضة فلسطين الثانية و نسينا همومنا و مشاكلنا إلى أن وقعت بغته أحداث سبتمبر الأسود صاحبة التأثير الأسود على شعبنا و التى رقصنا و طربنا و هللنا لها بدلا من ان نبين سماحة الإسلام كما يؤمن بها غالبية المسلمين , إعتبرنا هؤلاء المجرمين أبطالنا

كنتيجة لتبطر و إستئساد الوهابيين و السلفيين و الجهاديين و من على شاكلتهم ووجود الدعم السعودى و الإيرانى ( المالى ) و الأمريكى السابق ( بالسلاح ) و بالإعلام الممول من أموال الزكاة و من أموال صالح كامل و أشقائه , و إكتشاف العالم فجأة بان هناك بشر لا يعتبرون أوامر القتال التى لديهم من أدبياتهم ككل عقائد العالم , بل يفسروناها على هواهم , مما قلب الدنيا على مجتمعاتنا ذات الأغلبية المسلمة و غزت امريكا أفغانستان و دارت على العراق و تعالى منطق الجهاد بدلا من الإعتذارعن جريمة أيلول 2001 الأسود كسابقيه فى عمان 1970 ضد الفلسطينيين و ميونيخ 1972 ضد الفريق الأوليمبى الإسرائيلى , إنتكسنا و إنتكصنا لنعود للقرن السابع من خلال الزى البدوى رجالا و نساء و الذى بدأ ينتشر فى مصر راكبا على سحابة سوداء من الخليج

إنتشار التمدن فى قرى مصر بالإسلوب الإستهلاكى و ما رأيناه من حرائق قش الأرز كل موسم حصاد نتيجة لتكاسل الدوله عن شراء قش الأرز و رفض الفلاحين نقله على نفقاتهم بأسعار بخسه و مع إستخدامهم لأنبوبه البوتاجاز و عدم إحتياجهم له يكومونه و يحرقونه

غزو العراق 2003 و تشغيل الإنترنت المجانى و خطوط الدى إس إل فى مصر و إنتشار التليفون المحمول أبو كاميرا و قنوات الساتلايت سواء القادمة من الشرق أو من الغرب و غياب التابو ( المحرمات ) بكل أشكالها

ظهور حركة كفاية و التى جعلت المصريون يتجهون للسياسة لأول مرة منذ عقود بعد أن قتل الإتحاد الإشتراكى و حزب مصر كل المخالفين لفكره , ووجود أحزاب هيكليه بعد السماح بإعاده تكوين الأحزاب

إنتشار المدونات على الإنترنت و حشر الإخوان المسلمين لأنفسهم فى كل الحركات السياسية لركوب الموجة و الإستفادة من الأحداث لزيادة شعبيتهم

لأول مرة ينافس مصرى منافسه حقيقية و ليست صوريه على منصب رئيس الجمهورية و حتى مع وضع الإعتبار إلى ما إنتهى عليه الأمر إلا أنها تجربة غيرت كثيرا فى تفكير المصريين

لأول مرة عرفت شعوبنا ذات الأغلبيه المسلمة بأن إنتقاد المقدسات الإسلامية مباح و متاح على الأنترنت و بدأ ظهور أعراض الصدمه من بشر كانوا لا يتوقعون من أى شخص النفد الموضوعى او التهكم على دينهم , و زاد الإحتقان لدى بشر كانوا يكفرون الغير و يعتبرون معتقداتهم مسلمات حتى لبشر لا يؤمنون بها , بدون أن يجدوا اى رد , خوفا من سيوفهم , فإزدادت هجرة شعوبنا لداخل الماضى الذى نتخيله سعيدا كما يحكى كهان بنى وهاب و يسهبون فى وصفه ,

وزاد عليها ظهور الداعيه الجنتل أبو صوت ناعم بتاع الهزار ( عمرو خالد ) صاحب الدور الأول فى إلباس نساء مصر الزى البدوى المعروف بالحجاب و مشتقاته ( بالرغم من دورة كصاحب تجديد بدلا من الأسلوب الخشن و تقديمه لقيم و أفكار جديدة يمكن أن تخدم المجتمع كله و أغلبها ينتحلها من القس الإنجيلى سامح موريس ) و كذلك الدعاه من عينه القرضاوى و سلمان العودة و تأييدهم للإرهاب

التشبه بالنمط الخليجى بعد فرار العراقيين من جحيم المعارك لبلادنا بأموالهم و أموال غيرهم المسروقة و شراء اراضينا و بناتنا و تقليدنا لهم فى الملبس و المعيشة

فى غمار الحروب الدينية و العقائدية ظهر القمص زكريا بطرس و الذى أعتبره المبشر الأساسى للمسيحية لدى المسلمين ( بإعتبارى من أنصار حرية الرأى حتى لو كان مخالف لما اؤمن به طالما كان ذلك بإسلوب ودى ) إلا ان أسلوبه الساخر قلب الدنيا على رؤوس مسيحى الداخل جناح الأمة المصريه

توغل و توحش دور يوسف البدرى و امثاله من دعاه الحسبة , ضد المثقفين و غير المسلمين والمرتدين عن الإسلام يسانده الصحف الصفراء
توهج أضواء السوبر ستارز من معيه الإسلام السياسى مثل زغلول النجار و محمد عمارة و إتجاه الصحف الرسمية لإحتضانهم ( بعد أن تدروشت الصحف نفسها و تحولت إلى منابر دعوة ) و خصم و حكم فى الوقت نفسه


تراجع دور الأزهر و دار الإفتاء بصورة مقلقة لأى مصرى
( بإمكان عبد العزيز الشيخ مفتى السعودية دعوة المسلمين فى مصر للجهاد ضد كل من يخالفهم الرأى و هذا ممكن بعد أن أصبحت نسبه ملحوظه من المصريين يلتزمون بصوم و إفطار رمضان ) طبقا للتوقيت السعودى و ليس المصرى


تدخل السعودية بشكل بارز بعد فوز الأخوان المسلمين ب17 و 88 مقعد فى إنتخابات مجلس الشعب الدورتين الماضيتين و إشغالهم للشعب فى أمور سطحية تافهه لم توفر رغيف خبز لأحد و إهتمامهم بإخفاء من يقومون بإغواء المسيحيات خصوصا فى مناطق نفوذهم فى دوائرهم الإنتخابيه التى كسبوها , كما هو واضح لكل من يريد أن يبحث عن مناطق إختفاء المسيحيات و يقارنها بأسماء أعضاء مجلس الشعب عن نفس الدوائر ,
ظهور أقباط المهجر بصورة لافته و خصوصا مع إنتشار إستخدام الإنترنت و صدامهم مع الحكومة و مشايخ التكفير و هم و إن قاموا بجهد ملحوظ بإظهار مطالب المصريين المسيحيين إلا أنهم عادوا الكثير من رموز الإسلام السياسى فى مصر و الذى أدى لإتهامات مجحفه لهم و لمسيحى الداخل بالعماله لإسرائيل و أمريكا
ظهور طوائف لم نكن نسمع عنها كالشيعه ( و التى يتعبد بعباداتها المخلوطة بممارسات السنيه غالبيه المصريين المسلمين و كذلك البهائيين فى مشكلتهم مع الهوية الشخصية الجديدة و اللادينيين و منهم من حبس لرأيه مثل صلاح الدين محسن و كريم عامر
وهناك الكثير مما خانتنى الذاكرة فى سرده أو أحداث و توجهات سياسية و لكن ما يهمنى بعد هذا الحراك فى خلال عشر سنوات , تفوق فى تأثيرها ماتم من عشرات أو مئات السنوات
إلى أين تتجه مصر




#كرم_حليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البهائيين و الحنجوريين
- العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كرم حليم - ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن