أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - قمة الضياع العربي















المزيد.....

قمة الضياع العربي


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد المنطقة العربيه منعطفا تاريخيا خطيرا للغايه ومما لاشك فيه فان قمة دمشق ستكون بداية النهايه للكيان العربي باكمله فان المنطقه العربيه تتعرض هذه الايام الي مخططا خطير مالم يفيق حكام المنطقه عن غفلتهم فاننا سوف نشهد خلال فترة وجيزه للغايه تفككا انهيارا خطيرا للمنطقة العربيه يشبه في ظواهره للانهيار الذي تعرض له الاتحاد السوفيتي البائد وسوف نشهد ظهور دويلات وكيانات جديده في منطقتنا العربيه علي غرار ما شهدناه عند انهيار الاتحاد السوفيتي وتفتته الي كيانات صغيره اخر نتائجها شهدناها جميعا عندما ظهرت علي السطح دويلة كوسوفو التي اعترفت بها الولايات المتحده الامريكيه ودول الاتحاد الاوروبي قبل ان تظهر الي النور ومن مؤشرات ما يحاك لنا من مخططات نري الشواهد التاليه:

اولا - مانراه في العراق من ظهور جيش المهدي التابع للكتله الصدريه التي تمثل الكيان السياسي الذي اوصل رئيس الوزراء العراقي علي سدنة الحكم في العراق ونري كيف ان جيش المهدي بايدلوجيتة الشيعيه يمثل دوله داخل الدوله التي يتراس حكومتها رئيس وزراء شيعيا واغلبيه برلمانيه شيعيه ومن هنا نتحسس جيدا فيما يحدث في المنطقه لنري ان ما يحدث ليس له علاقه بمحاولات الشيعه في السيطره علي نظم الحكم في المنطقه العربيه كما يعتقد البعض حيث ان الطائفه الشيعيه بالفعل تتبوء نظام الحكم في العراق ولكن مايحدث الغرض منه هو خلخلة نظم الحكم العربيه واضعافها وتفتيتها بخلق دوله مسلحه وقويه داخل دوله ضعيفه لاتستند علي قاعده شعبيه

ثانيا - بنفس السيناريو الذي في العراق يلعب حزب الله نفس دور جيش المهدي والكتله الصدريه في لبنان فقد قام حزب الله في لبنان بحرب استعراضيه من تحت الجحور وتسبب في دمار البنيه التحتيه اللبنانيه وهللت له افضائيات العربيه بانه حقق ما لم تستطع دول عربيه كبري بانتصار زائف ومزعوم علي اسرائيل مما خلق لحزب الله قاعده شعبيه كبري في لبنان والعديد من الدول العربيه وتناسوا تمام ان نصر الله وحزبه الالهي لاتعنيهم الحرب مع اسرائيل بقدر ما تعنيهم الدعايه الاعلاميه التي ساهمت اسرائيل نفسها في تروجيها بجعل من حزب الله اسطوره وفزاعه لاتخيف اللبنانين فحسب بل تخيف جميع الدول العربيه ومنعها من التدخل العسكري في لبنان تخوفا من هزيمه قاسيه علي ايدي ابطال حزب الله وكثيرا ما نجد ان اسرائيل تشيع بان حزب الله قد اصبحت قوته الضاربه اعتي من سابقه وتهدف اسرائيل في ذلك الي اخافة العرب من التدخل في لبنان لردع هذا الحزب الذي يهدف الي تقسيم هذا البلد المسالم الضعيف وان يطلبوا نجده الاخطبوط الامريكي لمواجهة جبروت حزب الله ووضع رجل امريكا الثانيه في بلاد الشام علي غرار ماحدث في العراق عندما طالب العرب بانفسهم الفارس الامريكي لحمايتهم من اكذوبة جبروت صدام حسين


ثالثا – بنفس الاسلوب نري منظمة حماس تنقلب علي السلطه الفلسطينيه وتنفرد بدويلة غزه المحاصره ونري داخل الاجزاء المتبقيه من دولة فلسطين دولتين وحكومتين وقوتين مسلحتين ونري من العرب من يدعم كلا من القوتين لمواجة الاخر وتركوا تحرير الارض الفلسطينه سواء سياسيا او عسكريا وتفرغوا الي قتال بعضهم البعض وبدلا من ان يتفرغ العرب لايجاد حلولا دوليه لقيام الدوله الفلسطينيه علي الجزء المتبقي منها في الضفه الغربيه والقطاع نجدهم يلهثون في اطلاق المبادرات السياسيه الراميه للصلح بين طرفي الازمه الفلسطينيه الداخليه ونري الطرفين متشددون مع بعضهم البعض ومتساهلون مع الخصم الاسرائيلي فنري عباس وفياض يعقد الاجتماعات ويوزع القبلات علي الاسرائيلين ويرفض الجلوس مع ابناء وطنه في غزه ونري ايضا منظمة حماس تلهس علي بين غزه والعريش في مصر للتفاوض علي هدنه طويلة مع اسرائيل في مقابل موافقة علي فتح معبر رفح بين مصر وغزه فقد اختزلت القضيه الفلسطينه من وجهة نظر حماس في مطالبة اسرائيل علي فتح معبر رفح علي ان تتولي حماس بنفسها الاشراف عليه فاننا سوف نري ان حماس بكل ايدلوجيتها ومواقفها المتشدده سوف تنهي كفاحها المسلح بمجرد ان توافق اسرائيل علي فتح معبر رفح وبالتالي فاننا ان منظمة حماس هي اكذوبة الجهاد والكفاح المسلح لتحرير الاراضي الفلسطينه ولكنها ضمن مخطط يرمي الي تجزئة فلسطين والانطلاق نحو مصر عبر معبر رفح الذي هو هدفها الرئيس الان لنشر ايدلوجيتها بين قبائل البدو في شبه جزيرة سيناء لتنفيذ نفس المخططات في كل من العراق ولبنان وفلسطين لتكون هناك دولة داخل الدوله في مصر ايضا

رابعا – من العرض السابق نري العوامل المشتركه التاليه:

العامل الاول : نري جيش المهدي في العراق القائم علي ايدلوجيه اسلاميه
شيعيه يقاتل ضد الحكومه العراقيه الشيعيه

العامل الثاني : نري حزب الله اللبناني يقف امام قيام دوله لبنانيه ويقوم علي
تعطيل المؤسسات التشريعيه والتنفيذيه والقدرات الامنيه
والعسكريه وكذلك يقف حائلا امام ترشيح رئيسا للدوله اللبنانيه
وهو ايضا ذو ايدلوجيه اسلاميه شيعيه

العامل الثالث : نري منظمة حماس دات الايدلوجيه الاسلاميه السنيه تقطتع
قطاع غزه من مشروع الدوله الفلسطينيه وكل هدفها هو فتح
معبر رفح لكي يتم اختراق مصر في شبه جزيرة سينا ليكون
هناك دوله داخل الدوله في سيناء مستغلة اتساع مساحة شبه
شبه جزيرة سيناء وعدم مقدرة القوات المصريه السيطره علي
علي هذع المساحه باكملها نظرا لاتفاقات السلام المصريه
الاسرائيليه التي تحد من التواجد العسكري المصري في شبه
جزيرة سيناء باعداد لاتتناسب مع ردع قيام مثل هذه
الانقسامات التي تخطط له حماس ومن وراؤها


ومن خلال هذا العرض نري ان جميع الشواهد لها مدلول واحد الا وهو ان هذه الاحزاب المسلحه تقوم باستخدام العاطفه الدينييه والكفاح الديني المسلح ليس بغرض نصرة الدين كما يدعون ولكن الهدف هو هدم الكيان العربي وتفتيته وتمزيق المتبقي من الكيان العربي وكذلك تفتيت الدول العربيه الي دويلات ضعيفه هزيله

ولن تقوم قائمه للمنطقه العربيه اذا استمرت مستخدمة الايدلوجيه الدينيه كمنهاج لها فاننا نري الحل يكمن في العلمانيه فلنتدين جميعا داخل اماكن عبادتنا ولكن علينا ان نبعد الدين عن العمل السياسي والعسكري وبالتلي لابد لنا وان نرفع شعارنا " العلمانيه هي الحل"

بولس رمزي





#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو نموذج الدوله الوهابيه السعوديه
- الوهابيه السعوديه ونموذج الدوله الاسلاميه
- ضياع حقوق الاقباط في حلسات الصلح العرقي
- حوار مع بروفوسيره وهابيه
- الاسلام دين الدوله!! والشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشر ...
- العقائد الدينيه اصبحت اوراقا سياسيه
- فخامة الرئيس مبارك هل المسيحيه دين كفر؟
- الجميع ارتدوا عباءة الدين
- الحريات الدينيه – الحكومه المصريه – ألأقباط
- قانون الصحافه المصري يحمي من؟
- العرب والديموقراطيه
- الاسلام دين ودوله
- التوأم أندرو وماريو
- ايران - سوريا - حزب الله - حماس
- الوصفه السريه للحالمون بالشهرة والمال
- جريمة اغتصاب الطفله -هند- التي هزت وجدان العالم
- ذكري مرور عام علي النصر الالهي المزعوم
- موقعة المسجد الاحمر
- اهرامات الجيزه وعجائب الدنيا السبع
- ثقافة بول البعير ورضاع الكبير في القرن الواحد والعشرين


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - قمة الضياع العربي