أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - حدود القوة الروسية














المزيد.....

حدود القوة الروسية


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع سقوط وتفكك الإتحاد السوفياتي في عام1991 تقلصت امتدادات السيطرة الروسية إلى حدود غير مسبوقة،بالقياس إلى زمني ستالين والقياصرة.
لم بقتصر هذا على الحدود الجغرافية،بل وصل إلى مجالات النفوذ السياسي،حيث امتد حلف الأطلسي والجماعة الأوروبية،خلال عقد ونصف من سقوط السوفييت،إلى الشواطىء الغربية للبحر الأسود وإلى جمهوريات البلطيق،فيما لم تستطع موسكو أن تفعل شيئاً ضد واشنطن في حدائقها الخلفية السابقة،كما حصل في حرب كوسوفو عام 1999 لما بدأ اتجاه الغرب،الأميركي والأوروبي،إلى تحجيم صربيا في البلقان اليوغسلافي السابق حتى تتوج ذلك في شباط الماضي باستقلال كوسوفو رغم إرادتي بلغراد وموسكو،وهو شيء رأينا شيئاً قريباً منه في الإمتدادات الجغرافية الروسية السابقة،لما لم تستطع موسكو موازنة الإمتدادات الأميركية في أذربيجان وجيورجيا عبر تحالفها مع أرمينيا ضد باكو ولاعبر اللعب على المشاكل القومية لجمهورية جيورجيا في أبخازيا وأوسيتيا،الأمر الذي كان هناك شيء شبيه له في جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة التي ظهرت فيها قوة النفوذ الأميركي في أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001حيث بان ذلك من خلال اعطاء أوزبكستان وقرغيزيا قواعد وتسهيلات عسكرية لواشنطن رغماً عن إرادة موسكو،وهو شيء ظهر جلياً أيضاً على الصعيد الاقتصادي في جمهورية تركمانستان ذات الإحتياطي الكبير من الغاز ،فيما بقي النفوذ الروسي قوياً في كازاكستان وطاجكستان.
أيضاً،خلال العقد ونصف الماضي،رأينا تقلصاً قوياً لحدود فعالية وتأثيرات روسيا على صعيد العلاقات الدولية: فشلت ممانعة موسكو،بالتحالف مع باريس وبرلين،في منع الولايات المتحدة من غزو العراق في عام 2003،فيما لم تستطع شيئاً أمام نجاح واشنطن في اركاع الحليف التقليدي لموسكو في كوريا الشمالية، وهي رغم ممانعاتها فقد صوتت مع القرارات الثلاثة في مجلس الأمن(1737-1747-1803)ضد ايران منذ صيف2006،التي هي جزء من استراتيجية أميركية ضد طهران هي مفتوحة على السيناريو الكوري(وكذلك الليبي)،وربما أيضاً العراقي.
بالتأكيد،أظهر الرئيس بوتين،في سنوات حكمه الثمانية الماضية،قوة روسية أكثر من سلفه يلتسين وساعده على ذلك الإنتعاش الاقتصادي الروسي الذي كان أساساً معتمداً على ارتفاع أسعار النفط ،إلاأنه لم يستطع تسجيل نقاط تذكر ضد واشنطن،ولاالوصول إلى خلق حقائق جديدة في العلاقات الدولية تخفف من اندفاعة(القطب الواحد للعالم)المستمرة منذ عام 1989،أوتكبحها،رغم كل تعثرات الولايات المتحدة في العراق،ومشاكلها مع ايران،وغضبة العالم الاسلامي من الهجمة الأميركية،وتململ الصين،وقبل ذلك تلك الممانعات الأوروبية الغربية ضد واشنطن التي ظهرت عند المستشار شرودر والرئيس شيراك والتي أدت حصيلتها الهزيلة إلى نتائج معاكسة لاحقاً في قصر المستشارية الألمانية وفي الإليزيه.
هل ذلك كله يعني بأن حالة (القطب الواحد للعالم)،التي تكررت ثانية مع واشنطن في عام 1989 مع انهيار(الكتلة الشرقية) لأول مرة منذ حالة روما بعد انتصارها في معركة أكتيوم على المصريين في عام 31قبل الميلاد،ستدوم طويلاً مثل تلك الرومانية التي استمرت حتى ظهور الدولة الفارسية الساسانية في عام226ميلادية،وماترافق لاحقاً معها من انقسام الإمبراطورية الرومانية بين روما وبيزنطة في القرن الرابع الميلادي؟...........



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج (الدولة الفاشلة)
- كوريدور الماركسية- الليبرالية
- قابلية عربية للإحتلال أم مجرد تناقص في الممانعة؟.........
- هل من مستقبل للأحزاب غير الإسلامية في العالم العربي؟.....-
- اتجاه أميركي جديد إلى تعويم الدور الإقليمي التركي
- جرأة المتعاونين مع الإحتلال -(بمناسبة دعوى الناشر فخري كريم ...
- انتقال مركز أزمات المنطقة من شرق المتوسط
- الصراع الأميركي-الإيراني:إلى أين؟.........-
- بنازير بوتو:اختفاء يقلب الوقائع القادمة المفترضة
- مابعد مجلس -إعلان دمشق-
- اللاانتخاب اللبناني
- ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل
- اقتراب المعارضة السورية من الإنشقاق
- عوامل القوة السورية
- تداخل البؤر الثلاث
- باكستان:الجنرال والعزلة
- مفارقات تركية
- المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي
- هل كان لدى واشنطن نموذج-ياباني-ألماني-للعراق؟
- هل تريد اسرائيل تسوية الصراع العربي الاسرائيلي؟


المزيد.....




- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - حدود القوة الروسية