أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟














المزيد.....

هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 11:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما تشهد البلاد مرور خمس سنوات على الحرب الأميركية التي اطاحت بالدكتاتورية، التي اورثتنا الأحتلال ونتائجه وتبعاته . . اثارت الأنتباه الزيارة الخاطفة لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، و اثارت ردود افعال متباينة، خاصة وانها جاءت بعد فترة قصيرة من زيارة الرئيس الإيراني لبغداد، واثر الأجتياح العسكري التركي لأقليم كوردستان العراق، بعيد انسحابه .
وفيما توقع الكثيرون ان تكون الزيارة تلك في توقيتاتها العراقية آنفة الذكر وغيرها، وتوقيتاتها الأميركية المتمحورة على معركة انتخابات الرئاسة الأميركية و تواجد القوات العسكرية الأميركية في العراق . . توقعوا لها حسم اعلان عدد من القضايا المصيرية في البلاد، كقضية المعاهدة الأميركية ـ العراقية المزمع عقدها، قوانين النفط . . وغيرها. اعلنت الرئاسة العراقية عن الموافقة على قانون المحافظات . . الذي رغم جهود متنوعة بذلت، تراه جهات (شيعية سياسية) تعويماً لمشروع ( فدرالية الجنوب الشيعية )، وبكونه يطرح توازن قوى جديد لم ترتح له، اضافة الى عدم ارتياح جهات مرتزقة دينية طائفية / نفطية ـ سوداء في الغالب ـ .
لقد اندلعت الصدامات المريعة مجدداً على ارضية مجتمع حروب وطوائف ونهب وفساد، لن تؤدي الاّ الى تزايد نيرانها بتوقع مراقبين . . وحيث تختلط وتتنقّل فيها الموازين بلا رادع مضيّعة القيَم اكثر، اضافة الى تكسيرها المصداقيات والعهود والأحلام التي رسمتها وقادت بها جموع باشكال مختلفة، بتكسيرها على مليارات النفط . . من جانب آخر يتساءل عدد كبير، هل هي معركة لتثبيت كيان دولة حديثة ؟ ام هي معركة تهدف الى حسم قضية تزعّم وقيادة (جهة شيعية) واحدة بعينها على آخرين ؟!
في ظروف تشهد فيها البلاد تصاعد القلق والخوف من تهديدات الهيمنة والأحتلال الإيراني من جهة، و القلق من ماهية صيغة واقع و مستقبل وجود القوات العسكرية الأميركية في البلاد المتراوح بين التلويح بالأنسحاب وبين اخراج البلاد من البند السابع للأمم المتحدة بصيغة هلامية كثيرة الألغاز . . وسط ضجيج الوعود الطاغي للأنتخابات الأميركية، من جهة .
ووسط هوس مسيرة الواقع الدموي العراقي المفتوح على شتى الإحتمالات بلا مبالاة بحياة ومصائر ملايين العراقيين . . التي يلعب فيها النفوذ الأيراني ـ والخليجي ـ ودوره العملي الواضح الذي لم يعد مستوراً، باشعالها وادامتها، من جهة اخرى . . في ظروف تعلن وتتناقل فيها اخبار وموازين تتراوح بين درجات من تفاهم ايراني ـ اميركي، وبين تزايد الأستعدادات العسكرية لمواجهة ايرانية ـ اميركية ـ اسرائيلية (1) على ارض العراق !!
وفيما تطالب اوساط واسعة مرجعية السيد السيستاني، بأن تلعب دورها المنتظر باعتبارها المرجعية الشيعية العليا لجميع اطراف الصراع المدمّر، الذي يطرح دورها على المحك الفعلي في قيادة وتوحيد كلمة المسلمين الشيعة، ويتساءل آخرون عن مدى قدرتها على ذلك .
يؤكد كثيرون على المخاطر الكبيرة للصدامات الأخيرة وعلى عدم تبسيطها من البعض الذي يرى فيها وكأنها حالة شبيهة بحالة صدامات الأخوة التي دارت في اوقات سابقة في كوردستان والتي لايتمنى احد ان تعود . . حيث انها تختلف عنها من جوانب لاحصر لها، ناشئة اساساً من اختلاف طبيعة القضيّتين تأريخاً ومنطقاً وتوقيتاً وآفاقاً وامتداداً وحقوقاً . .
ويتساءلون بقلق هل سيكون الوسط والجنوب العراقيين ساحة للصدام الأميركي ـ الإيراني تحت اعلام الطائفة ؟ الا يمكن اللجوء للعقل وحل الخلافات على مراحل بعيداً عن نزيف الدم الذي لاينزف الاّ دماً عراقياً . . ام ان هناك ارادات اقوى من ارادة العراقيين بكل الوان اطيافهم، تفرض وتحرّك وتصمت وتناور ببراميل النفط . . رغم ارادة العراقيين بكل قواهم، ارادات قوى تشغلهم بعضهم ببعض بخناجر خفية في الظلام، لأبعادهم عن طريقها او لشلّهم بعيداً عن مشاريعها على اراضيهم ؟!

26 / 3 / 2008 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كجزء لايتجزأ من الصراع الأسرائيلي ـ الأيراني . . الذي يحاصر اسرائيل من : غزة، جنوب لبنان والضفة الغربية وغيرها.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبنا والأحتكارات النفطية والأسعار !
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 2 من 2
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 1 من 2
- احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !
- وداعاً ابو علي !
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 2 من 2
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 1 من 2
- دولنا والأصلاح والتجربة اللاتينية . . 2 من 2
- الضربة الكيمياوية الأولى في باليسان
- اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار
- دولنا العربية ومعوقات الأصلاح . . 1 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 2 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 1 من 2
- مخاطر التقسيم على نار (هادئة) !
- - الحوار المتمدن - والفكر المتجدد !
- معاقبة مجرمي الأنفال وقضية مسيرة البلاد !
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 2 من 2
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 1 من 2
- اللاجئون العراقيون وشرط ( الخدمة العسكرية) !!
- الى المجد د. نزيهة الدليمي !


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟