أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال هاشم - حرية الصحافة وحق المواطن














المزيد.....

حرية الصحافة وحق المواطن


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


حين تعرض الصحفي رشيد نيني لاعتداء جسدي بالرباط استنكر الجميع هذا الفعل الإجرامي خاصة إذا كانت دوافعه انتقامية ، لإن بناء دولة الحق والقانون يتطلب نهج سلوك متحضر في المطالبة بالحق أو رد الإعتبار أمام أي قذف أو تشهير من طرف الصحافة ، لكن المستغرب له هو أن يستنكر مدير جريدة المساء لجوء المتضررين من مقالاته إلى القضاء رغم أن القانون يضمن لهم ذلك وبدل اعتبار سلوك الذين رفعوا دعاوى ضد جريدة المساء سلوكا حضاريا بدأ الحديث كالعادة عن > على حرية الرأي والرغبة في إسكات الصحفي ... وكأن حرية الرأي هي حرية السب والقذف والتشهير بالناس وبأعرضهم . إن طبيعة كتابات رشيد نيني تبتعد في كثير من الأحيان عن النقد المسؤول وتسقط في التجريح والإهانة والقذف في حق شخصيات عمومية وفي حق زملاء له في المهنة يختلفون معه في الرأي ، فما العمل بالنسبة للمتضررين ؟ هل سيتبعون أسلوب قطاع الطرق لتصفية حسابهم مع هذا الصحفي بشكل شخصي ؟ أم أنهم سيلجأون إلى القضاء للمطالبة بحقوقهم ؟ إن القوانين وضعت لتطبق ، ومن مهامنا تربية الناس على اللجوء إلى القضاء لاسترجاع الحقوق بدل أن نعود إلى أساليب مجتمع الغاب ، خاصة إذا كان ضحايا هذا الصحفي بالعشرات ، وإذا كان كثيرا منهم يتنازل عن حقه ويرفع أمره إلى الله أو يراعي الزمالة وحرمة المهنة ، غير أن القلة تطالب برد الإعتيار لتبرئة ذمتها أمام الرأي العام وأمام المسؤولين ، ومن حق أي متضرر اللجوء إلى القضاء مطالبا بحقوقه حسب مستوى تضرره ، فهناك من يكتفي برد الإعتبار المعنوي وهناك من يطالب في نفس الوقت برد اإعتبار المعنوي وجبر الضرر ماديا مادام القانون يسمح له بذلك ، والمواطن في الأخير غير مسؤول عن قرارات القاضي . إن التذرع بقساوة الأحكام القضائية واستمرارية الأحكام السالبة للحرية في قانون الصحافة لا ينبغي أن يقودنا إلى المطالبة بقوانين استثنائية للصحفيين باعتبارهم مواطنين > فالجميع يطالب بتطوير قانون الصحافة لكن ليس إلى درجة إطلاق يد الصحفي كي يعيث فسادا في أعراض الناس ويعبث بكرامتهم ،لأن أخلاقيات المهنة في حاجة إلى تقنين بدورها ، ومهنة الصحافة من المهن القليلة التي لاتتوفر على مجلس تأديبي داخلي يعرض عليه الصحفيون المخلون بقوانين المهنة وأخلاقياتها قبل عرضهم على القضاء . وإذا كانت مهنة الصحافى تضم صحفيين مهنيين نزهاء يدققون أخبارهم قبل نشرها ويميزون بين النقد النوضوعي والتجريح ، ويترفعون عن تصفية الحسابات وأساليب التشهير والإتهام المجاني ، ويعتذرون بنضج وأخلاق حين يخطئون في حق الأشخاص والمؤسسات ، فإن هذه المهنة تضم كذلك دخلاء وانتهازيين لايعترفون بأخلاقيات المهنة ولابسموها ، ويشتغلون حسب هواهم للتشهير بالناس وابتزاز بعض الجهات ، بل هناك منهم من تعود على أساليب الأغلفة الدسمة وتصنع البطولات الوهمية ومعاكسة كل شيء لرفع المبيعات ، بغض النظر عن الأذى الذي يمكن أن يصيب الناس ، لكل هذا وجب الإعلاء من سلطة القانون حماية للمواطن وللصحافة نفسها .



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاجرون بأمن الوطن
- الفلسطينيون والسياسة الواقعية
- الملتقى الأول لتحالف الحضارات
- الأصولي و-التجارة الحلال-
- النقاب خطر على الأمن العام
- مقومات الأمن الوطني
- موريطانيا و((بشائر)) الإرهاب
- الدعارة الإلكترونية وزواج النفاق
- قناة الجزيرة وشرعنة الإرهاب
- ((الحجاب)) من التدين إلى التزين
- السينما المغربية في مواجهة الظلام
- حماس تغتال ياسر عرفات مرة أخرى
- الظلامية والعدمية : وجهان لعملة واحدة
- المغرب العربي في مواجهة الإرهاب
- تركيا تدافع عن علمانيتها
- العدل والإحسان واستراتيجيةالتشويش
- الإرهاب وتحديث الجهاز الأمني
- أحمدي نجاد و الديكتاتورية الإيرانية
- الحادي عشر من أيلول الذكرى والدروس
- إرهاب الإعلام أم إعلام الإرهاب ؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال هاشم - حرية الصحافة وحق المواطن