أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - الشهيد المطران بولس كان صوت الحرية والمحبة














المزيد.....

الشهيد المطران بولس كان صوت الحرية والمحبة


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كأن ذاكرة حزننا لم تعد تتّسع لأحد سواك وكأن الأيام العراقية المليئة آلام لا تتحدّث الاّ عنك, يا ماليء الدنيا وشاغل الناس وكأن ملحمة إستشهادك في يوم من ايام صيام المؤمنين لم يكن الاّ إسطورة أزاحت بروعتها ما عداها من الأساطير , وكأن الزمن توقف نهائيا, وصوتك الذي كان يدوي في كنائس العراق حين تنطق ... ايها الناس ان اسم العراق تاج فوق رؤوسنا وان العراقيين اخوة ... والله فلا صوت يعلو عليه , سيدي ايها الجليل لقد ماتوا هم , اما انت فقد بلغت قمّة الحياة.

سيدي ... استشهادك أسدل ستارا أسودا كثيفا كان يخفي وجوه وتاريخ أولئك القتلة الرعاع الذين أرادوا اسكات صوتك , كما اثبت لأعداء العراق انك مفخرة رائعة وداعيا مسالما لوحدة الملايين من العراقيين , نم قريرالعين في جنّات الخلد , والف سلام عليك يوم تعمذت ويوم عشت ويوم إستشهدت ,لقد اختارك الله في شهر صيام مبارك لتكون برفقة القديسين والصالحين .

سيدي .. لقد كنت على موعد مع المجد والخلود , وفزت بجدارة تُحسد عليها بما أردت , لقد بلغت ما لا يبلغه سواك من البشر , رحلت عنا منتصرا ودخلت تاريخ الشهداء من أوسع أبوابه.

لقد عجزت غيوم الحقد عن حجب وجهك الوضّاء , فأصبحت وسام شرف على صدركلّ وطنيّ عراقي مسلم ومسيحي صابئي ويزيدي ستبقى شمعة مضاءة في كلّ بيت لا تطفأها رياح الطائفية والحقد الأعمى وستبقى ذكراك حيّة عطرة, في حزننا الحاضر وفي فرحنا القادم.

محلاك سيدي الجليل .. أيها الشهيد الحي , لقد إخترت مصيرك بشجاعة نادرة فما أجمل الاختيار , لقد ودّعك الملايين من البشر الى مثواك الأخير, وجلّهم ربما لم يرك الاّ في بيوت الله وانت تنطق بكلمات الحق والسلام داعيا العراقيين بكل انتماءاتهم الدينية والقومية الى المحبة والالفة والتوحد , لقد انتصرت سيدي الجليل على هذا الزمن الرديء وحكامّه الذين إختاروا الموت البطيء والكراسي المتهرّئة.

ختاما اودعك خاشعا منحني الرأس كما هي حال الملايين من محبيك , فانت لم تمت انما ستبقى حيّا في قلوب وذاكرة الملايين من العراقيين , ولساستنا نقول لا خير فيمن ينادي بالتفرقة والتمييز ولا محبة مع الأفكار التي تزيد الأحقاد , والى من حزن على جريمة المطران الجليل الشهيد بولس نقول ..رفقا بالعراقيين مسلمين ومسيحيين صابئة ويزيديين وغيرهم , ندعوكم من اجل الحياة ان تعملوا على نشر ثقافة المحبة ورفض الثقافات الجاهلة والمتخلفة , ان الحل الذي يوصل الشعوب للتعايش والعيش الآمن هو حماية الحرية ونشر المحبة .




#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة دولتين هما سبب الفوضى في العراق
- عندما تغتال الأحزاب الطائفية ارادة الشعب
- اميركا هي المدافع والمهاجم في الملعب العراقي
- لمن يهمه مصير العراق .. هذا هو الحل !
- فاز الفريق المنتخبْ .. خسر الحكم المنتخبْ
- 2003 عودة الأمية
- مخاطر الحكم الذاتي ... من وجهة نظر مستقلة
- متى تتوقف المهازل في العراق ؟
- هل ذبح المسيحيون في العراق كافِ لإستقالة ممثليهم من الحكومة ...
- حماية مسيحيوا العراق واجب ديني وانساني
- من أمر ببناء جدار فصل الأعظمية
- رسالة الى المشاركين في المؤتمرات الخاصة والمتعلقة بمستقبل شع ...
- هل تمّ إسقاط نظامْ حُكم .. أم تمّ إلغاء دولة ؟
- هل تم إسقاط نظامْ حُكم .. أم إلغاء دولة ؟
- الشعب يهرب .. والحكومة تدّعي انها منتخبة !!
- لماذا يهاجر العراقيون ...والأصح لماذا يهربون
- إستغاثة .. من يُنقذ شعبنا ؟
- إن اميركا قادرة.. إن ارادت ذلك
- الخلل في ستراتيجيات بوش
- *{ بلاد آشور }* احتلتها ومزقتها الطائفية والشاهد عليها { هكا ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - الشهيد المطران بولس كان صوت الحرية والمحبة