أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ناهده محمد علي - بمناسبة عيد المرأة العالمي . من شوه وجه المرأة العراقية !؟














المزيد.....

بمناسبة عيد المرأة العالمي . من شوه وجه المرأة العراقية !؟


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 11:31
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


عرضت إحدى فضائيات العراق حالة لإحدى العوائل الفقيرة والتي تعيش في إحدى المناطق الشعبية في بغداد , وهي على الأكثر نازحة من الجنوب , وتتكون هذه العائلة من أربع فتيات مع الوالدين , وقد تعرضت الفتيات الى تشويه خُلقي ولادي كبير , بحيث لا تكاد تظهر اية ملامح بشرية بل كُتل من اللحم الموزعة بشكل غير منظم وبشع جداً , كما حاولت الفتيات الشابات الإختباء من الكاميرا بعباءاتهن وطأطأة رؤوسهن الى الأرض , إلا أن الصورة كانت تتحدث عن الكثير من البشاعة الخلقية والألم النفسي الذي يصهر أي نفس إنسانية وبحولها الى رماد , يتحدث هذا الألم عن إنتشار اليورانيوم على مساحة العراق وعن تشويه الأجنة وعن إنعدام الرعاية الصحية في الجنوب للمرأة الحامل , وعن تنفس ملايين الأطفال لأريج السموم الكيمياوية وعن ظلم المرأة العراقية وقهرها وعن حمل المرأة لمحرقتها التي إكتوت بها لسنين طويلة , وعن إختبائها في الغرف المظلمة لتبعد عنها العيون المغتصبة لإنسانيتها والتي تتمثل بالعصابات المحلية والأمريكية .
كانت إحدى الفتيات قد فقدت بصرها وأخذت عيناها تتآكلان شيئاً فشيئاً , لكنها طأطأت رأسها الى الأسفل مخافة عيون الكاميرا , كان الوالد يطلب المساعدة من الناس , لكن مليارات العراق ونفطه كله لا يمحي تشويهاً كهذا , والكل يرمي بالذنب على الآخر , ومجتمع مهمِل لحقوق المرأة والطفل يروح وآخر يجيء وما من يسمع .
ولو إستطاع كل منا أن يدخل الى رأس هؤلاء النساء لرأى تجويفاً مظلماً إمتلأ بالخوف والغضب على المصير مع الكثير من الحياء والكثير من الألم النفسي الذي يجعل هؤلاء الفتيات وهن بعمر الزهور عجائز يطلبن الموت فلا يجدنه .
إن تشبث الأم العراقية شديد بوليدها فلم تستطع التخلص منه كما يحدث لدينا في الغرب حين يولد طفل مشوه وغير مرغوب يُرمى به في المستشفى الى أن يتواجد أحد من ( القتلة الرحماء ) كما يسمونهم فيرحمهم بالموت , لكن الأم العراقية تتشبث بوليدها حتى لو كان مسخاً , هكذا كانت وهكذا تبقى , تعطي ولا تأخذ شيئاً , تزحف قروناً على بطنها وتنجب الأبطال ولا تقتات إلا على ( الحُصرم ) , تُرى من المُلام أعهد ذهب أم عهدٌ جاء ؟ , أم قروناً من الظلم والتخلف السياسي والإجتماعي الذي جعل أُمهاتنا جسراً يعبر الى متاهة تعيشها المرأة الحالية حيث تكثر الأرامل والمطلقات , وتكثر الفتيات المشردات في الشوارع والمغتصبات , ويكثر الأيتام حتى وصل العدد الى ( 5 مليون ) يتيم ومنهم ( 11 ألف ) مدمن , والدولة تتباهى بوضع ( 500 ) طفل في الملاجئ الحكومية , الى جانب إزدياد أعداد المصابات ( بمرض السرطان ) والذي يصل الى أرقام هائلة , وهؤلاء النساء يمُتن ببطأ وبلا مساعدة .
إني ارى شعباً يسير حافياً الى حتفه , ولا أسمع غير ولولة النساء العراقيات بكل صباح مع بزوغ كل فجر وسقوط المزيد من الأموات .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوجه السادية في العراق بعد الإحتلال .
- نساء من بلادي - 1
- لم يمُت بعد .
- الأسباب النفسية لتناول المخدرات .
- نساء على الطريق ... سيناريو تسجيلي من الواقع العراقي
- خرج ولم يعُد ... قصة تسجيلية
- الأسباب النفسية للسُمنة عند النساء في البلدان العربية !!
- الأطفال والمراهقين ذوي الإحتياجات الخاصة - المُعاقين
- خاتمة كتاب العنف والشباب والعقاب
- ما بين القصرين وبين القبرين
- سيكولوجية الفرد العراقي في مراحل التغيير
- دار سينما ( الأيماكس ) الحديثة بعد التغيير
- ماذا عن المرأة بعد التغيير
- نحن أطفال العراق الى انظار اليونيسيف
- بغداد
- أطفال تحت الأنقاض
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثالث
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثاني
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الاول
- من كتاب - العنف والشباب والعقاب- - الادمان والعدوانية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ناهده محمد علي - بمناسبة عيد المرأة العالمي . من شوه وجه المرأة العراقية !؟