أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - الغراب الخبيث














المزيد.....

الغراب الخبيث


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 07:13
المحور: الادب والفن
    


كان يا ماكان في سالف العصر والأوان .. كان هناك شاب لطيف يتجول بين الزهور وإذا بنظره يقع على زهرة أجمل من معنى الجمال زهرة يفوح عبيرها على بعد آلاف الأمتار .. شاءت الأقدار أن يقترب هذا الشاب من تلك الزهرة طالباً منها الإقتران بقميصه زهرة إلى الأبد بعد تدخل إحدى الزهرات العادية في مزرعة ما .. وكانت الزهرة العادية فرحة بمقدم الشاب على زميلتها الوردة الجميلة وردة أنصع وأطهر من كل الصفات .. وسر فرحة الزهرة العادية يكمن بابتعاد الزهرة الجميلة عن أعين الغراب الظريف الذي كان يحوم حولها بكل وسائله الخبيثة طامعاً بكلمة أو بتقرب منها ليشم عبيرها الذي حرم على الغربان أمثاله .. ومجرد ابتعاد الغراب الخبيث عن الوردة البيضاء الجميلة سيضمن بقاء الغراب الخبيث مع الزهرة المعقوفة على حد تفكيرها .. هذا ما شعر به الشاب الظريف من مجريات الأمور !
وحاولت الزهرة ذات الساق الملتوية بطبيعة تكوينها التقريب بين الشاب والوردة البيضاء صديقتها في المزرعة وبشكل رسمي مبني على أساس الإحترام المتبادل بين الطرفين .. على حد علم الشاب ومن خلال دراسة الشاب لمعطيات المزرعة وما يدور فيها وجد أن الغراب لازال على طيرانه الخبيث بريشه الأسود القذر يحوم حول الوردة الخبيثة ولربما لم يكن يعلم بتفاصيل النوايا التي دفعت بالشاب إلى التحدث مع الزهرة المعقوفة لتتحدث مع الوردة البيضاء الجميلة أو لربما أن الزهرة المعقوفة قد تحدثت مع الغراب الأسود كي تبعد أنضاره عن الوردة البيضاء لحاجة في نفس يعقوب (الزهرة المعقوفة) .. وكل هذا والشاب ينظر إلى مجريات الأمور باستغراب لما يبدر من الغراب من أفعال لا تليق به ولا بسنه ولا بمكانته بين الناس ورغم هذا استمر الغراب بتحليقه الأعمى في سماء الشاب ومملكته تحليقاً لا مسؤول قد يجعله يدفع الثمن أغلى من حياته وفراخه الجميلة ... يكمن سر الموضوع وغرابته بأن الشاب اللطيف أو القاتل الظريف أحياناً كان له علاقة متينة مع الغراب الممسوخ بعدما كان طائراً خرافيا من فصيلة الرخيات المنقرضة في زماننا هذا ... إن ما جعل الشاب اللطيف ينعت الطائر الخرافي بالغراب الخبيث نتيجة لتمسيخ الطائر الخرافي لصورته أمام الشاب الظريف الذي وثق به وأتمنه على أسراره ...! هذا بعدما كان أخا وصديقاً حميما له .. لكن وبقدرة قادر تحول طائرنا ذو الفصيلة الرخية إلى غراب خبيث أسود بعدما انضربت مصالحه الذكورية الطائشة وشعوره بالخطر يهدد "فرصة ثمينة قد لا تعوض" على حد قول الغراب الخبيث .. ما أريد توضيحه للغراب الخبيث الذي سيقرأ مقالتي هذه وكلي ثقة بذلك لأنه يعشق الفضلات التي تتركها الأسود أمثالي أقول له وبكل مرارة وقهر !!
" يا صديقي الغراب إرحل عن سماء مملكتي فما بحوزتي لا يكون فضلات في يوم من الأيام إذهب إلى مكان آخر حيث تتجمع فيه جثث الباغيات اللائي عشقن المراهقة طوال حياتهن .. فالذي معي هو هبة السماء للأتقياء هبة الله ورحمته في الأرض أنها روحي ونظري إنها سري وعلني إنها المرأة التي أحب .."
وختاماً يا من كنت صديقي قبل أيام وثبّت مسامير الفراق في نعش إخوتنا وصداقتنا بفعل مراهقتك المتأخرة ... أقول لك والدمع في طرف عيني يحرق حدقاتي ويكويها من جراء أفعالك الخبيثة ... ياللأسف كم كنت أحترمك وا أسفي على هذه الكلمات التي أقولها واصفاً أفعالك الخبيثة معي .. تارة تطعن ظهري وتارة تحاول محاربتي ... هيهات لك أيها العجوز المتصابي ... هيهات لك فأن الوردة البيضاء قد نذرت روحي لها ... لا والذي أسماك غراباً ستجدني نارا وسم زعاف عليك وعلى كل ما هو قريب منك أو يخصك .. أيها الغراب أتوسل بك عد إلى وعيك ورشدك فأفعالك قد زادت جنوني وستدفعني إلى ارتكاب جناية بحقك ... إحذر من حلمي معك (ياويلك من غضبة الحليم إذا غضب) ... يا غراب البين حلق بعيداً بجناحيك الملوثين المسودين .. حلق إلى المجهول عن عالم مملكتي التي سهرت الليالي على الإعتناء بها ... إحذر يا صديقي الغراب قد تكون حياتك الثمن ... إحذر أيها الغراب الخبيث وانعق في مزبلة أفعالك التي لا تطاق ...
وفي النهاية أقول لك يا من كنت صديقي أيها الغراب أرجوك تذكر أن بيننا زاداً وملحاً .. تذكر أن لك أولاد وما تفعله هو انتحار !!



#وعد_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرفش
- تعلم اللغات الأجنبية
- المدرس والتفكير النقدي
- خيانة إمرأة
- المرأة وعولمة الضياع
- أين أنتي ياملكتي ؟!
- دور المرأة العراقية في أواخر العهد العثماني
- وراء كل مجنون امرأة
- يا هادي الرشد
- يا واعق الدمع
- ملائكية الدمع
- دور الجامعة في المجتمع
- إمرأة ولكن
- حب سياسي
- أنادي
- رباك
- الحضيض
- خائنة الهوى
- استخدام الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية
- المتحولون


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - الغراب الخبيث