أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - الحضيض














المزيد.....

الحضيض


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


إنها الواحدة وثلاث وعشرون دقيقة وبضع ثوانٍ من وقت مسيرتي نحو الحضيض ، أكتب والدمع يملئ عيني مكسوراً ومجروحاً ومهاناً وإلى كل ذلك أعاني من صداع أليم يكاد يفجر رأسي وبدأت لا أشعر برأسي وكأن فراغ في جمجمتي ليس في داخلها شيء سوى الفراغ من العيار الثقيل ، يبدو أن الحب بدأ يتقيؤني كما فعل قبله الليل الذي تقيأني مرات عديدة من فرط إزعاجي له ببكائي على ليلاي ، لماذا أتعذب هذا العذاب لماذا جرحت وأهينت كرامتي من فتاة متقنعة بقناع العفة ، لماذا هذا التحطيم لشخصي ، بدأت حياتي تسوء وحالتي النفسية أخذت تتدهور شيئا فشيئاً حتى أثرت على عملي .. أصبحت قليل الإهتمام بعملي ومصدر رزقي الذي أكسب من خلاله المال الكثير قبل سيري في طريق الحضيض السريع . قيل أن من الحب ما قتل ! يبدو أنني وصلت إلى هذه الحالة وتلك المرتبة من مراتب الحب قبل تدهور حالتي الصحية بسبب خطيبتي رحمها الله التي اعتبرتها ماتت . حالتي الصحية تتدهور وتسوء يوماً بعد يوم حتى بدأت تأكل في راحتي كما تأكل النار الحطب ، إن ما لا أستطيع فهمه هو كيف حصل ولماذا ومتى ؟ كيف أهان من قبل تلك التي كانت خطيبتي في الأمس ، أهانتني برفضها لي بعدما كنا خطيبين والرفض لم يكن مدروساً إذ كنت مظلوماً في رفضها لي .. والله مظلوم !!! أما سبب الرفض وبعدما اكتشفت أنها كانت على علاقة بشاب آخر وهي كانت مخطوبة لي أي خانتني وجرحتني .. سؤالي متى بدأت تلك العلاقة ولماذا وكيف يحصل هذا وأنا المخلص لها دوما وأبدا ولا زلت أعتبرها خطيبتي وزوجتي ؟! يبدوا أن الشاب الذي تعرفه يعلم أنها خطيبتي وأراد أن يسيء إلى قدسية خطوبتنا من خلال علاقته الدنيئة بها ! لماذا تخونني لماذا ؟ لم أقصر عليها بعواطفي ومشاعري وجسدي ومالي ؟! لماذا هذا الدمار لي أشعر أنني سأموت من شدة الصدمة التي أثرت على خارطة حياتي . والأحقر من ذلك الموقف بدأت تدس علية الفتيات يعاكسنني ويطلبن مني علاقات صداقة وما إلى ذلك ! حيث اتصلت بي فتاة قبل أيام قائلة : أنت اتصلت قبل قليل أجبتها لا ! قالت ألست أنت صاحب هذا الرقم 07902200585 قلت لها نعم ولكني لم اتصل ، قالت أريد تكوين علاقة معك . أجبتها لآأنفع فأنا رجل أعيش في ذكرى حبيب لا ينتسى . أجابتني ألست أنت الأستاذ وعد ؟ أجبتها نعم . قالت لماذا لاتدعني أتعرف عليك أكثر وأكثر ؟ أجبتها لا أنفع فأنا لي حبيبة واحدة وقد جرحتني وأحتاج إلى سنين كي أنساها ربما .أجابتني أنها تحسد خطيبتي على حبي لها ثم صرفتها ورحلت .
لكنني بدأت اتذكر كيف رفضتني وجرحت كرامتي خطيبتي حينما أتاني أخوها الكبير قائلاً لي يا وعد أنها لاتريد مواجهتك وأنها تريد الإنفصال حينها أصبت بصدمة عاطية ونفسية أغمتني وبدأ الدوار والصداع يعصف في رأسي وهم يكلمونني وأنا شارد الذهن وعيوني مفتحة وأبكي وانقطعت أصواتهم عني وهم يتكلمون وأنا لا أستطيع سمعهم كمن يغطسون رأسه في بركة سباحة رغماً عنه لايستطيع التنفس أو فعل شيء هذا ماحدث لي . حتى شعرت بوالدها يمسح على رأسي ويقول لي أستاذ وعد أنت شاب ابن أوادم ونحن نحبك لكن أنه أمر الفتاة لا نستطيع إجبارها بكيت كالمرأة أمامه ثم انصرفت محملاً بجراحي العميقة وإهانتي وبدأت رحلتي إلى الحضيض منذ ذلك اليوم الكئيب .



#وعد_العسكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خائنة الهوى
- استخدام الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية
- المتحولون
- تجارة الجسد
- سلاما إلى روحك الطاهرة
- في حضرة الجسد
- دور المرأة في التربية
- أفكار زينبية
- الإشراف التربوي التعريف والأهداف والطرائق
- حرب المعلومات
- جرائم الإنترنت
- الليبرالية: نشأتها ومجالاتها
- العتاب
- الدبلوماسية .. البعثات الخارجية (أهدافها و مسؤولياتها)
- طريقة المناقشة إحدى طرائق التدريس
- معنى العنف سايكولوجياً وسوسيولوجياً
- المجتمع المدني في الفكر الاسلامي
- المنهج التاريخي في النقد (المفهوم ، النشأة ، الأسس ، الأعلام ...
- الرقص مع الشيطان
- المنهج الانطباعي النشأة التاريخية للانطباعية( مفاهيمها وأسسه ...


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - الحضيض