أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - طيور الظلام .....اكلي لحم البشر بأسنانهم وبلعوم ملئ بالدم ..















المزيد.....

طيور الظلام .....اكلي لحم البشر بأسنانهم وبلعوم ملئ بالدم ..


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا حرج اذا اعترُف بأني من هواة حب الطيور وهذه هي هواية موروثة عندنا بدأً من الحاج يحيى يونس الطائي البصراوي في داره بالبصرة القديمة وتوارثنا هذه الهواية جيل بعد جيل حتى ان حفيدي في عمان يملك طيور وانا جد ذلك الحفيد في داري في بروملي املك في شرق لندن قفصاً للطيور لا يقل عن أثنى عشر زوجاً مختلفاً وهي طيور داجنة ، لا الوم احداً اذا هواها وجناها ووقف في السطح يراقب طيرانها هذه الطيور هي خارج حسابات مقالي هذا عن..
طيور الظلام...
ومادراك ماطيور الظلام ..هذه!
هي الطيور الجارحة التي في مخالبها درل (مثقب) تثقب رؤوس واجسام الضحايا على الهوية وتحمل منشاراً تقطع به رؤوس من يعارضها مذهباً وولاء لايران او معارضة للاحتلال.
طيور الظلام..
هي التي كونت في العراق على شكل مليشيات لكل مليشية ميزة وطريقة للاجهاز على الضحية فبعضها يقطع الرأس واخرى تقطع اللسان واخرى تذهب الى الاعضاء التناسلية وتفتخر هذه المليشيات بأن علاماتها الفارقة وبراءة اختراعها تترك لها بصمات واضحة على الساحة العراقية.
كل هذه الانواع من الجرائم تحصل بواسطة (طيور الظلام) .
طيور الظلام...لا تمارس الا في الليل .. والليل ليس فقط في غروب الشمس ولكن حتى قد يطلق عند منع التجول او في قاعات السجون.. هذا الليل الأسود الحالك القاسي العميق في الاجرام تمارس فيه طيور الظلام التطهير الطائفي .
في رجع ذاكرتي القديمة إن جد أمي يملك داراً كبيراً في محلة الطوب (الفضل) وهذا ما هو محفور في ذهني اني كنت مع خوالي وابناء خالاتي وعماتي ونحن كثرة في هذا الدار الكبير ننام مبكرين خوفاً من اسطورة ان خفافيش الليل ستلتصق بوجوهنا وتمتص دمائنا وكنا نغطي رؤوسنا باللحاف ونضع تحت وسادتنا مرآة صغيرة اذ اننا على قناعة بان اسطورة الخفاش يخاف من المرآيا ويترك الضحية وهذا كان راسخا ًفي اذهاننا.
هذه هي صورة طيور الظلام في العراق.
ولكن هذا الظلام الذي تعبث فيه طيور الظلام في ساحة امتي وعراقي لابد له من فجر..
فجر فيه ضياء..
ضياء يستمر ويبقى بإرادة شعبية ديمقراطية عراقية لتهزم الى الابد ..طيور الظلام .
ولا يمكن لطيور الظلام ان تهزم الا اذا صدق رئيس الحكومة في تحقيق ..
متى ..
متى .. ينفذ رئيس الحكومة في تشريع قانون يمنع الطائفية ويحفرها في العراق ويجعل من الذين يتعاطون المتاجرة باسمها متهمين يدخلون في قفص الاتهام ثم السجن في قضاء عادل.
متى يفي رئيس الحكومة الى نائب رئيس الجمهورية ان يطلق سراح مئات آلاف من المعتقلين ، ثلاثين إلف معتقل متهم اعتقلوا بدون أمر قضائي او ورقة قضائية توقفهم انما ادخلوا السجون عشوائياً ومزاجياً وطائفياً.
متى ..
يقرر الدكتور الهاشمي ان يجلس على طاولة مفاوضات دخوله للائتلاف الحاكم مع الاكراد يوم يشعر ان الحكومة جادة في تنفيذ تعهداتها ويشعر ان رئيس الحكومة جاد في اعادة تشكيل حكومة على اساس غير طائفي ودون محاصصة في محاولة وطنية حقيقية لانقاذ البلد من هذه الفوضى.
اليوم يسئل الشعب ... متى!!
وغداً..
سيصرخ لابد من هذه المتى .. ومتى !!
وبعد غد سيرى رئيس الدولة نفسه عارياً امام ضميره وامام الشعب.. وعارياً ومنبوذاً من الاحتلال الذي اتى به.
على دولة الرئيس وعلى جميع العاملين معه ان يعلموا ان غضب الشعب وصل الى قمة الغليان ضد الطائفية وضد العنصرية وهناك اجماع شعبي منقطع النظير من الطفل الى المسن بأن العدو الرئيسي في العراق هو الاحتلال سواء اكان ايراني او امريكي وهو الذي يصر على بقاء أسس وعناصر فساد الحكم تتواصل في الوجود.
والا ستبقى الجيوش التركية تحقق شهوتها في احتلال شمال العراق ويبقى عبد العزيز الحكيم ينادي بدولة شيعية تضم تسع محافظات في جنوب العراق واذا ماوعى جميع اطراف هذه اللعبة الان هذه الحقائق وعن قناعة وعملوا على تغيير ماهو موجود هنا يبدأ التغير ويهزم الاحتلال وتبدأ راية النصر تتقدم نحو عراق مستقل متوحد وهذا لابد ان يحدث سواء غد او بعد غداً او بعد الغد وقد يكون اسبوعاً او اكثر ولكنه سيحدث وكل المؤشرات تدل على ذلك وهم يعلمون والاحتلال يعلم بأنهم لن ينجحوا وليس هناك امل ان ينجحوا في:-
1- تقسيم العراق.. فالتقسيم هو اصعب من الصعب وفي الوقت الحاضر وفي المستقبل فالمجتمع العراقي نسيج متميز فسيفسائي وهم متزاوج ومتصاهر ومتعايش مع بعضهم البعض سنة وشيعة كرداً وعرباً منصهرين في بودقة كبيرة اسمها الشعب العراقي . فهل يستطيع الاحتلال ان يزيل هذا البنيان المتراص من الوجود وان يكسر ظهر صمود العراقيين ضد التقسيم.
2- الحرب الأهلية: بعيدة عن الواقع بعد الشمس عن الارض وان العراقيين قد وصلوا من التلاحم بعضهم لبعض لا يمكن اليوم او غداً ان يكونوا غير مادة (اللافا) وتعريف اللافا هي المركبات العميقة لغثيان البركان يوم يقذف بحميمه على سطح الارض. وهي تراكمات انفجارية بركانية اقوى من حبات الالماز.
وهكذا عجز الامريكان وحلفائهم الإيرانيين رغم سرقتهم مليارات الدولارات واستعمالهم كافة انواع القوة والقسوة والقتل ان يشكلوا صورة حقيقية يقتنعون بها ان هناك بوادر للحرب الاهلية .
ان العراقيين رغم ان ثلث شعبهم ارامل وضعف هذا العدد مهاجرين الا انهم يعلمون جيداً ان العائلة الشيعية تبكي على رحيل العائلة السنية المجاورة والعكس صحيح واليوم نراهم عند الرجوع محاطون بجيرانهم بنفس الحنية والحنان والرعاية وحقوق الجيران.
قد يكون هناك بعض الحالات الشاذة يوم تتشابك المصالح الصفوية الطائفية مع الطمع المادي لنرى ان بعضهم احتل بعض دور الاخرين الا ان هذه حالة محدودة وشاذة.
انا لا اقتنع بان من يزورون كربلاء هذا اليوم ويقدر عددهم بستة ملايين كلهم يحملون ولاء خاصاً لايران فالحسين لا يرجع باصله الى الصفويين فهو عربي قريشي ولا يمكن ان يكون سيداً عند الشيعة والسنة الا وهو عربي.
هذه الستة ملايين ولائها للعراق وتعتبر الحسين (سلام الله عليه) شهيداً لقضية العدالة ومن تشيع له تشيع لعدالة قضيته ومن بكى عليه وعلى مأساته يبكي على عدالة اغتالها يزيد بن معاوية ونحن وكل العراقيون معي يباركون هذا التجمع السنوي العظيم في مرد رأس الحسين وان هذا لا يعني ان العراق أصبح اقرب للفارسية او للصفوية انما اكثر عروبة وولاء للعراق وقضية العراق.
كل العراق فداء للحسين وعدالة قضيته.





#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس محامين بلا حدود ضد الإعدام بالمطلق
- هناك فرق بين التبشير بالدين وبالطائفية .. وبين تراس وزارة دو ...
- لماذا انضوى اليسار الديمقراطي تحت مظلة القائمة العراقية
- أضاعوا يهود العراق فرصتهم لتطبيع العلاقات هل يهود العراق أغب ...
- الانقلابيون البرلمانيون يلوحون بحبالهم الغليظة!!!
- امريكا بين اضواء الخطر الايراني او التنازل له عن العراق!!!
- ببساطة على الحكومة الرحيل!!
- الحكومة ان كذّبت.. الواقع يفضحهم
- عراقيون يجدون في الموت خلاصاً!!!
- بين التفهم والاعتدال ... والرفض الثوري
- الحكومة ان كذّبت
- إذا كان الأمريكان صادقيين في شعاراتهم فعليهم أن يطبقوا ما شر ...
- روح الجماعة ام روح القطع
- خلاصنا من الفوضى ..لا يتم الا باعادة الانتخابات!!
- حيز أمل لإسقاط الحكومة الطائفية ... واسع وقريب
- كبة قرندل ... والبارزاني.. والحشود التركية..!!!
- يكاد الطائفي يقول خذوني ماذا ابقيتم من القضاء يادولة الرئيس ...
- مصادرة ارادة العراق لا تعني نتائج مستقرة...
- حفنة تراب على قانون اجتثاث البعث سئ الصيت (هذا على لسان جمهر ...
- لماذا سياسي التجمع الرباعي يلعنون الواقع قادتنا يلعنون الشئ ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - طيور الظلام .....اكلي لحم البشر بأسنانهم وبلعوم ملئ بالدم ..