أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - مقاولو الهدم














المزيد.....

مقاولو الهدم


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عائلة ميسورة الحال من جيل إلى جيل تمتد جذورها إلى عمق التاريخ كانت لها الريادة ليس في منطقتها فقط بل في العالم ومن يسمع اسم هذه العائلة تهتز مشاعره حبا لهم.. هذا الحب نابع من تاريخهم العظيم و أثارهم العملاقة وتسامحهم الرائد .
انتقل الإرث من جيل إلى جيل إلى أن قام بعض الأبناء العصاة " غير الشرعيين " بتحطيم ثوابت الأسرة فقضوا على التسامح بتقسيم أبناء العائلة إلى مؤمن وكافر وقسموا المؤمنين إلى إخوان وغير إخوان وقضوا على السماحة التي كانت من أهم صفة من صفات أجدادهم الذين شيدوا معابدهم العملاقة .
وتستمر قسوة الأبناء غير الشرعيين فدمروا ارث أجدادهم العظماء مفضلين الانتماء للبداوة والتخلف والتطرف ليثبتوا للعالم انهم أبناء غير شرعيين وواقفون عند حدود القرن السابع الميلادي

هذه قصة بلدي مصر التي ترك أجدادنا لنا معابد وأهرامات عملاقة شاهدة على التاريخ وأثار تؤكد مدى التقدم والرقى الذي عاشوه
مصر التي قال عنها أبنائها الشرعيين الأوفياء " وطني إن انشغلت بالخلد عنه نازعتني أليه في الخلد نفسي - مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا "
مصر صاحبة اعظم مدرسة تحنيط في العالم وأول من أمنت بوحدانية الإله
مصر الحضارة والإنسانية والتسامح والمجد العتيق .

الأبناء غير الشرعيين أهملوا تراث أجدادهم معتبرين الدين وطنا وغدروا بإخوانهم في مصر وقاموا بإنشاء جماعة تسمى الإخوان المسلمين مقسمين المصريين إلى مسلم وكافر والمسلمين أنفسهم إخوان وليسوا أخوان " أعداء " مستعينين بجهاز سرى مخصص لعمليات الاغتيالات الخاصة فاغتالوا النقراشى باشا واحمد ماهر وبطرس غالى باشا ..الخ
وخرجت من عباءته كل العصابات الإرهابية "على مستوى العالم اجمع " مثل بن لادن و الزرقاوى وجماعات الجهاد التكفيرية وجماعات سيف الإسلام نصر الإسلام ...الخ .
وصرح مرشدهم معبرا عن انتمائه لوطنه " طظ فى مصر وابو مصر واللى فى مصر "ومنذ فترة بعد فوزهم ب 88 مقعدا أصدر وثيقة فتح مصر تأكيدا للحقد الدفين والكراهية لمصر والمصريين .
واستمر الحال من سيئ لأسوا منذ قيام الأبناء غير الشرعيين في شهر يوليو بانقلاب داخلي واستلموا الحكم ويذكر لهم التاريخ تفوقهم في عملهم " كمقاولى هدم " فقاموا بما يلي .

مسح تاريخ واسم مصر بإطلاق اسم " الجمهورية العربية المتحدة " علي مصر التي جاءت في الانجيل مكرمة من الله بآية صريحة واضحة : مبارك شعبي مصر" في سفر اشعياء
إلصاق عار العروبة بمصر بإضافة " العربية " إليها
توزيع المناصب القيادية عليهم تحت شعار كاذب " أهل الثقة وأهل الخبرة "
القضاء على التسامح ونشر التطرف والتخلف والهوس الديني
مسح الشخصية المصرية
التوسع في عمليات العقم السياسي للمصريين جميعا واستئناسهم
القضاء على مكانة مصر اقيلميا وعالميا وترك الساحة لدول متطرفة لتغوص في العمق المصري وهي السعودية .
انتشار الأمراض والأوبئة في مصر من التهاب كبدى وفشل كلوى لتنهش الشعب المصري الغلبان
انتشار الرشوة والفساد الإداري واصبح الفساد الأخلاقي معيارا للتوظيف فى كل قطاعات الدولة
تكميم الأفواه بالدولة البوليسية وانتشار أجهزة العسس .
تغير كامل في الشعارات الوطنية لتصبح
1 - الطظزات للتعبير عن الانتماء
2 - الاحذية تعبر عن العدالة والمساواة
2 - التوريث يعبر عن الديمقراطية
3- الاحتكار يعبر عن السوق
4 - تصدير الخادمات للسعودية يعبر عن الشرف
5 - قتل وسرقة شرف وعرض الأخر تعكس الإيمان
قيام الأحزاب الكرتونية والطربوشية " أحزاب الموز "
انتشار الفساد الأخلاقي والتدين الشكلي

كل هذه المؤشرات السوداء أكدت أن قادة انقلاب يوليو هم في الواقع مقاولي هدم لانهم هدموا مصر بكفاءة ومن اسواء ما قاموا به هو مسح الشخصية المصرية وجعل الكل يسير في فلك الرئيس الأوحد والعاقل الأوحد والمؤمن الأوحد .

وإذا أردنا العلاج يجب علينا العمل علي :
إنهاء الدولة الدينية الحالية المقننة بالمادة الثانية في الدستور المصري
القضاء على سطوة السعودية ودول الخليج في مصر .
القضاء على السطوة الأمنية بالفصل بين السلطات
تدريب الجيل الجديد على النقد " أنا أفكر أنا موجود "
إنهاء دور الأزهر الرقابي على حرية الإبداع والفكر
محاكمة شيوخ الفتاوى التكفيريين " وكلا الله على الأرض "
إنهاء الحكم الديكتاتوري الحالي .



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل ديكتاتور
- الأقباط بين الماضي والحاضر والمستقبل
- مشاهير في مصر
- كل عام ومصر بخير
- أقباط هولندا.. رقم جديد في المعادلة القبطية
- نفاق الرئيس
- بداية الصحوة من التخدير الإخواني: الأردن نموذجا
- نداء إلى ليبراليي الشرق
- رجاء النقاش في ثوب عروبى
- عمر أديب والقمص زكريا بطرس
- جهاز أمن الدولة واضطهاد الأقباط
- سر لقائي برئيس وزراء مصر
- وكيل الله في ارض مصر
- المصري ولعنة العروبة
- المخدرات الأمنية
- محاسن ونعمة وبثينة
- المتاجرة بهموم الأقباط بين الحقيقة والافتراء
- نهاية دولة طائفية
- القيمة الحقيقية للإنسان
- معركة مع عروبي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - مقاولو الهدم