أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في الفرات














المزيد.....

محاولة في الفرات


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



(1)

لم نخرجْ من البيت

كانت السماءُ ملبّدةً. بماذا؟

ملبّدة بالمجاهيل.

كانت يدي تشير إلى قلبي المليء بالندوب

كانت يدي تحمل قلبي

وتبعد عنه الترابَ والذباب

لم نخرجْ من البيت

كانت السماءُ ملبّدةً باليتم

ملبّدة بحلمِ المدنِ القصية

يا نهر الفرات:

لِمَ لا تخرج من دهليزكَ الضيق

وتغسل حرفي الأسود؟

لِمَ لا تخرج من فراشكَ الطفوليّ

وتغسل ضياعي؟

أنتَ طفل

وأنا طفل

ونحن نركض في الأرض دون هدى

هل نذهبُ الليلة إلى السينما؟

هل نشاهدُ (أم الهند)؟

برجو: أخي برجو

يداك مقطوعتان

يداكَ يدي

برجو: هل تلمّستَ نهرَ الفرات؟

هل سمعتَ بنهرٍ يموت فيه الناسُ ليلاً

ويقومون في الفجرِ صرعى؟

كانت النون معي

أبي نقطة وأمي هلال

والهلال أبي

والنقطة كبدي

تُمَلّحُ وقت المساء وتُشوى

كيف نخرج؟

أثقلوا جيبنا بالوصايا

أثقلوا جيبنا بالحصى والخطايا

كيف نخرج؟

كيف يشعر أعمى بشمسٍ تدهمه في الطريق

برجو: كيف نخرج والطريق إلى النهر

مثل عبد يسخر من مخاوفنا

فينبح علينا بأسنان بيض؟

كيف نخرجُ والطريقُ إلى النهر

زلزاله كالحجر

وأحداقه من رغيفٍ مدمّى؟

(2)

قلتُ شيئاً

وناديتُ شيئاً

وبرجو يحدّق في الفلم

صامتاً كالحجر

كفّاه مقطوعتان

والطين أفعى

قلتُ شيئاً

وناديتُ شيئاً

وكان الفرات معي

راكضاً في الدهاليز أعمى.
******************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في دخول النقطة
- محاولة في الكتابة
- محاولة في السياحة
- محاولة في العزلة
- محاولة في سؤال النقطة
- محاولة في الانتظار
- محاولة في الذكرى
- محاولة في الاحتفال
- محاولة في الحروف
- محاولة في الموسيقى
- محاولة في الطيران
- محاولة في دم النقطة
- محاولة في أنا النقطة
- محاولة في السحر
- خنجر أسود. . صرخة بيضاء
- ألوان
- أمل
- وداعاً
- سجود
- حيرة ملك


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في الفرات