أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في السياحة














المزيد.....

محاولة في السياحة


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 10:08
المحور: الادب والفن
    


 
الى: فيصل عبد الحسن
  
 
 (1)
لا أحلام في ساحة الهراقلة
سوى أحلام الطيران إلى بلادِ الثلجِ والثيابِ القصيرة
سوى أحلام مهرّبي الآثار ومروّجي الدموع
سوى أحلام الهراقلة الذين بنوا مدرّجات أجسادهم
وسط عرينا العظيم
فذهلنا نحن الذين لا اسم لنا ولا عنوان،
لا ذاكرة ولا يقين.
(2)
لا طيور في ساحة الهراقلة
لا طيور حبّ ولا عصافير،
لا بلابل ولا حمامات
هنا، فقط، أنواع من البوَم
وبضع ببغاوات يتصنّعن الذكاء
هنا موسيقى سائبة
تشبه حبل كلب ضائع.
(3)
كم حملنا إلى هذه الساحةِ من قصائد أو حروف
لكنّ الألف شُغِلَ بعريه
والباء ماتت
والنون تحوّلتْ إلى سخريةٍ مرّة ورثاء
والنقاط احرنجمتْ
والأبجدية ارتبكتْ
والظاء تحوّلتْ إلى شرطي
والضاد إلى جوازِ سفرٍ أبكم
هكذا بكيتُ أنا المنوّن الغامض
وكدتُ أضيع وسط هذا الارتباك الكبير.
(4)
كنتُ أسأل الوجوهَ والأسماء:
هل من طريقٍ إلى جنةٍ ما دون صفعات؟
هل من طريقٍ إلى جنةٍ ما دون دخانٍ أو حريق،
دون أبالسةٍ أو شياطين؟
كنتُ أسألُ وأسأل..
لكن لا أحد لديه السؤال
ولا سؤال لدى أيّ أحد
ولا أحد لدى أيّ كان.
(5)
الدنانيرُ وحدها تتكلم!
عجبتُ: لقد صمتَ الهرقلُ العظيم
صمتَ الجبلُ وبائعو اللحم الحي
وبائعات السكائر
وصمت بائعو الفلافل وشعراء مقهى الدموع
وأمينة المكتبة وزوّارها العاطلون
الدنانيرُ وحدها تتكلم
تتكلم وتتكلم وتتكلم!
عجبتُ: لقد صمت كلّ شيء
حتّى حروفي التي جمعتْ بعضها ونقاطها
وغادرتْ ساحةَ الهراقلة
في ارتباكٍ عظيم.

****************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في العزلة
- محاولة في سؤال النقطة
- محاولة في الانتظار
- محاولة في الذكرى
- محاولة في الاحتفال
- محاولة في الحروف
- محاولة في الموسيقى
- محاولة في الطيران
- محاولة في دم النقطة
- محاولة في أنا النقطة
- محاولة في السحر
- خنجر أسود. . صرخة بيضاء
- ألوان
- أمل
- وداعاً
- سجود
- حيرة ملك
- فخ
- صورتان لبئر
- حمامة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في السياحة