أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - هل حقا ان الارهاب لا دين له.؟














المزيد.....

هل حقا ان الارهاب لا دين له.؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول مشايخ المسلمين على اختلاف مذاهبهم، ان يبعدوا شبهة الارهاب عنهم وعن دينهم، يشاركهم في ذلك الكثير من الكتاب والمحللين السياسين، بما فيهم بعض اليساريين، الذين وبسبب الفخر والحماس والانتماء القومي العروبي يحاولون فصل الارهاب العالمي عن جذوره الاسلامية، ولا يفرقون بين الارهاب العالمي النزعة وبين الجرائم المحلية او حتى الارهابية المحلية المرتبطة بالاوضاع السياسية والاقتصادية الضيقة.
فشعار الارهاب لا دين له، الذي يرفعه الاسلاميون، اكان في العراق او غيرها من البلدان المبتلاة بسيطرة رجال الدين على الثقافة والادب وادراة الصراع الفكري وتوجيهه ضد التقدم والتحضر والعلمانية، هو شعار خادع، المقصود منه بان الارهاب ليس تعاليم اسلامية، بل ان الاسلام ضد الارهاب. وبالتالي ابقاء الاسلام كما هو، دون اصلاح او تهذيب او تشذيب او تنظيف من تعاليمه او جراثيمه الضارة التي الحقها به ائئمة السياسة المعتمرين عمائم الدين، ورجال الدين الذين تعاملوا معه من وجهة نظرهم المتخلفة المتحجرة فجعلوا منه تعاليم تفتك بعقول الشباب الغافل فيصبح فريسة سهلة تسقط بشباك الارهاب وهي مترنحة دينا مخدرة بحب الشهادة وبغض الناس سكرانة بحب الله.
اذا كان الارهاب لا دين له، فكيف نصنف الفتاوى الارهابية الاسلامية التي تبيح ليس قتل افراد فقط بل شعوبا بكاملها، فشيوخ الوهابية مثلا يهدرون دماء الشيعة ويحللون سلب مالهم واغتصاب نسائهم، ولقد فعلوها في افغانستان في الفترة الطالبانية الوهابية، حيث بيعت البنات الصغار في سوق النخاسة الباكستاني الاسلامي بعد اغتصابهن. ومن النادر وجود رجل دين اسلامي لا يحلل دماء اليهود تحت ذريعة المقاومة والجهاد.
لا تكتفي الفتاوى والخطب الاسلامية العلنية بتحليل دماء الهود بل تصنفهم هم والمسيحين بانهم احفاد قردة وخنازير. كان السعودي الوهابي السديس، وفي جميع خطب الجمعة في بيت الله المكي، يزعق الى الله متضرعا بان يفني اليهود والنصارى و يحصيهم عددا ويفرقهم بددا ولا يغادر منهم ومن والاهم احدا. لقد كف السديس و بعض خطباء الجمعة السعودين عن هذا الدعاء الارهابي الذي يدخل كل بيوت المسلمين من خلال فضائات التلفزة والراديوات، لأن التلفزة في عرف بعض المتشددين حرام ايضا، توقف بعد ان ضغطت الحكومة الامريكية على الحكومة السعودية بمنع ذلك. فالسديس وبقية المشايخ الوهابية السعودية لم يغيروا قناعاتهم ولم ينظفوا انفسهم من اوساخ الارهاب بل مُنعوا من ذلك فتوقفوا غير مقتنعين ولا راضين.
اذا كان الارهاب لا دين له فكيف لنا تفسير مطالبات الاسلامين المصريين الدائمة باجبار الاقباط المصرين على دفع الجزية او التهجير ومصادرة اراضيهم بالقوة، ورضا رجال الدين الاخرين عن هذه المطالبات الارهابية بسكوتهم المطبق؟
لماذا يسكت رجال الدين المسلمون عن فتاوى قتل واهدار دم الكثير من المفكرين والكتاب والمثقفين.؟ ولماذا كل هذه الفتاوى التدميرية هي اسلامية الاسناد معتمدة على احاديث نبوية وايآت قرانية، فان غير الارهابيون معاني ومدلولات هذه الاحاديث والايات، فمن الجديروالمسؤول الاول عن التصدي لها ومكافحتها ومحاربتها غير رجال الدين المسلمين انفسهم؟
فان هم سكتوا ولم يبدوا حتى امتعاضهم، افلا يعني هذا انهم متوافقون مع الارهاب في حدود المنفعة والمصلحة المشتركة، ومختلفون معه اذا ما مس مكانتهم او انظمتهم.؟
.
كما ان هذا الشعار الذي وان قصد به محاربة الارهاببين، شعار في منتهى السذاجة والسخف، فلا يكفي الادعاء فقط، انما يجب اصلاح الدين بشكل كامل وتام لكي يصبح سلاح لمحاربة الارهاب، فابقاء الدين كما هو عليه بغثه وسمينه، هو كالمستجير من الرمضاء بالنار، ففي الدين الاسلامي الى جانب سور الرحمة، سور اخرى للقتل والنقمة والرجم وقطع الايادي والاقدام والرقاب والجلد والقسوة ووصف التعذيب بالحديد والنار. واذا كانت بعض الافلام السينمائية تحذر بان هذا الفلم او ذاك يحوي على مشاهد مرعبة ولغة لا يصلح سماعها لاعمار معينة، فان شيوخ رجال الدين الاسلامين، ودون تحذير او تنبيه ودون اعطاء اي اعتبار للاطفال ولا للنساء ولا للمراهقين والمراهقات، وفي كل الاوقات، يبدؤون باحاديثهم المرعبة المخيفة، يتحدثون عن صور العذاب بكل اشكالها، بالسلاسل والشوي بالنار والقمع بالمطارق الملتهبة فوق رؤوس النساء غير المجبات ، وعن قطع رقاب الكفار وخسة اليهود وكذب المسيحين او يتحدثون عن الجماع وعن الايلاج وعن النكاح وطرق الجماع.
في القرآن وفي الاحاديث النبوية الكثير من الايات ومن الكلام المحمدي الذي يحظ على الارهاب والقتل والعنف، كما ان كتب السلف مليئة بقصص ارهابية تصف الامعان بقتل الناس بصفتهم كفار( من لم يؤمنوا بالدين الاسلامي كله او بعضه) بانه عمل اسلامي في سبيل الله وتصور القتلة على انهم ابطال ومجاهدين كبار، وان الغزو عملا ممدوح العواقب وهو ما امر الله به عباده المسلمين.
فكيف لنا التعامل مع الارهاب الذي يستند على نفس التعاليم التي تستند عليها رجال الدين القائلين ان اراهابيين لا دين لهم.؟
هل بن لادن لا دين له.؟
هل الظواهري لا دين له.؟
هل الزرقاوي لا دين له؟
هل هاني السباعي لا دين له.؟
انهم متبحرون ومتمكنون من الدين، فقد غسلت ادمغتهم وحشيت منذ كانوا صغارا مما حدى بالظواهري تحدي اي عقلية دينية كبيرة تدعي الرسوخ بالدين ومناقشته على صفحات الانتر نت، لانه واثق بان القرآن (على حاله الموجود فيها) يمثل مادة الارهاب وان الاحاديث النبوية والكتب التاريخية ان لم يتم التنصل منها وابعادها عن المدرسة وكتاتيب تحفيظ القرآن، تدعم الارهاب بكل اوجهه، عالميا ومحليا، وكونيا حتى.
شعار الارهاب لا دين له، هو هروب الى الامام، هروب من المسؤلية التاريخية المناطة والملقاة على عاتق رجال الدين بصفتهم الوحيدين القادرين على اصلاح الدين وتنقيته من شوائب السياسة و من اطماع المصالح والمنافع واستغلال واستغفال الناس لتحقيق اهداف وغايات خبيثة.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما رزقني ربي
- اين السيد هوشيار زيباري ..اوقضوه لعله نائم!!
- الشرف الشرقي وحادثة الافك.
- الحوار المتمدن طريق نحو الشمس
- الشيطان على صورة الشيخ عبد المحسن العبيكان
- عن محمد بن عبد الله القرشي وطارق الهاشمي والناكح والمنكوح
- المتاجرة بجسد النساء تحت غطاء ديني.
- ما صح لعائشة يصح لغير عائشة
- ماذا يعني ان تكون سنيا او ان تكون شيعيا.؟
- جيه مالي والي
- اتق شر المؤمنين
- الانظمة العربية، الدين والمقاومة
- ما هي شرعية رجال الدين
- مع العروبة والعرب في مقال للدكتور سيار الجميل
- حسن العلوي وكتابه عمر والتشيع
- هل الخلف اكثر فهم من النبي محمد والسلف الصالح.؟
- لا عجب ان يكون صدام رمز الامة الاسلامية
- هلكوست اسلامي
- دولة بلا دين هي الحل الامثل
- ماذا يريد الاسلاميون ؟؟!!


المزيد.....




- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - هل حقا ان الارهاب لا دين له.؟