أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الايزيديون قمة الهرم النضالي نحو .... ديمقراطية واقعية














المزيد.....

الايزيديون قمة الهرم النضالي نحو .... ديمقراطية واقعية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا اكون على اطلاع واسع بتاريخ اليزيديون مثل غيري الذي كتب وبحث عنهم مشكوراً وافاد القُراء بمعلومات تخصهم وتخص تاريخهم وتخص دياناتهم ولكن بالتاكيد ان هذا مايجب ان يكون اهتمامي واهتمام كل من يريد ازدياداً في معرفة هذا الشعب المتميز.
جمعتني الظروف مع بعض اليزيديين في سجن ابو غريب ، السجن الرهيب ذو سمعة سيئة الصيت وكنت في غرفة واحده مع بعضهم هؤلاء الطيبين من اليزيديين وللتاريخ ان اثبت من ان هؤلاء اليزيديين كانوا على خلق عظيم ، إذ صبروا على قسوة رجال مخابرات صدام حسين وعلى ظلم جلاوزة السجن الاداريين وكان لهم دماثة خلق في التعامل معنا نحن رفاقاً في زنزانة منزوية من هذا السجن الذي احتوانا معا نتيجة اختلال العدالة القضائية توسعاً بتثبيت السلطة الحكومية القمعية .
لم اجد بين الايزيديين من يرتفع له صوتاً اذا لم يستلم طعامه اليومي ، ولم اجد حتى تذمراً اذا تجاوز احدهم من الادارة او من السجناء خاصة تلك الفئة التي لا تُحبذ الاشتراك في الاكل مع اليزيديين لاوهام تاريخية ومع ذلك وللاسباب التي اقتنعت بها جعلتهم معي سفرداشية ومعنى السفرداشية ان يشترك اثنان في اكل الطعام في صحن واحد.
من بين هؤلاء اليزيديين السجين العزيز تحسين فلقد شجعتني تصرفاته وصفاته تلك التي تجبر الانسان احترامه فهو امير في تصرفاته وامير في احاديثه دون مبالغة ولكن بحكم التأمل تشعر انه اميراً وابن نعمة حيث كان لم يتوانى عن حب مساعدة المتقدمين من العمر مثلي يوم كنت في ذلك التاريخ سنة 1980 خمس سنوات بعد العقد السادس لا انسى واتذكره حين كان يهب لمساعدتي كلما قررت ادارة السجن نقل هذه الجماعة لمكان جديد فيهب هذا الانسان الذي يعتنق اليزيدية بنقل متعلقاتي السجنية قبل امتعته شخصياً وكان الغرض من هذا النقل في حسابات ادارة السجن هو الاذلال لا اكثر!
وخرجنا من السجن معاً وانقطعت الصلة وحالفني الحظ ان اجد نفسي في عاصمة الضباب لندن وصادف ان جاء امير اليزيدية الشيخ تحسين مصطحبا معه صديقا عزيزا لي وهو ابن محافظة السليمانية المرحوم ماجد مصطفى ولقد تذكرت ان هذا الشيخ اليزيدي هو الامير تحسين حيث كان يتردد لزيارة والدي في مقر نقابة المحامين لامور تتعلق بالطائفة اليزيدية وكان على ود وصداقة قوية وكم كان سروري ان اكون في وضع اساعده كما كان والدي سابقا لاجد له طبيباً عراقياً متجنساً من البارزين كي يقوم بعلاجه وصادف ان يكون اللقاء في رمضان فكنا يوماً على مائدته للفطور وكم كان هذا الامير رائعا في ضيافته حريصا على خدمتنا رغم مركزه وعدم صيامه الا انه كان يملك كافة صفات الامير الذي يتبعه الرعايا ويقتدون به وباخلاقه سواء في سنجار او في اوربا ، مثل هذه الصفات هي التي جعلت اليزيديين مع اميرهم يتعايشون سلمياً مع الغير من الناس في مناطق تواجدهم .
نحن اليساريون العراقيون الديمقراطيون نتحسس بمشاعرهم ونتسابق بكل وسائلنا للتعبير عن همومهم ومشاكلهم وندعو للالتفاف والدفاع يوم يقع عليهم اعتداء ولقد تجلى ذلك يوم تجمع الناس الجهلة المجرمون ليرموا المراة اليزيدية بالحجارة حتى الموت متهميها بالزنا.
هذه الحادثة دفعتني ان اكتب سلسلة من المقالات نشرت بكاملها وهي تمثل شعوري بان هذه الفئة تعود لجماعة هم اقرب الفئات الي لانهم تحت ظروف صعبة تشابه ظروف اليساريين الديمقراطيين ايام نوري سعيد وايام انقلاب شباط 1963 يوم كانت الطغمة الفاشية تتسلى بقتلنا في مقرات التعذيب وفي اتهامات باطلة يوم كان الحرس القومي يمارس اصطياد اليساريين الديمقراطيين كما يتصيد الصياد عصافير حديقته.
انا على يقين ان الكثرة الكاثرة من العراقيين يملكون نفس الشعور خاصة لتوالي الاحداث التي تجعل من هذه الملة هدفاًَ وحوادث سنجار ليست بعيدة .
انا اقترح ان تتولى الحكومة حمايتهم بشكل حاسم واحمل قادة الاقليم الكردستاني اي شئ يصيبهم ولاي سبب مع وجوب دعمهم وجعلهم في وضع يدافعون عن انفسهم ولا يتحرجوا اذ ارتدوا الملابس العربية تحيط بهم الشراويل الكرديةفالباس ذوق وطريقة لا يمنع في التعايش وقيام مواطنة صحيحة في الاقليم الكردستاني الذي بنى اهدافه على مبدأ الحرية والديمقراطية.
اتمنى ان يكون لي مجال اخر لابحث بعمق عن معتقدات اليزيديين وكيف يتعاملون في معتقد ليس بعيداً عن بقية الاديان.
اني واثق ان الملة اليزيدية من الطوائف التي أثرت العراق بالحضارة وبابداع المثل الحي للتعايش السلمي في منطقة ملتهبة مثلما يجري الان.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزيداً من مستويات النضال ضد نظام الملالي!!
- مؤتمر أنابوليس الجدوى والنتائج..!
- هل يحق لمجلس الشيوخ الامريكي ان يصدر قرار بتقسيم العراق!!!
- أيجوز للحكومة ان لا تشمل السجناء بفرحة العيد!!
- علينا ان نطالب بالعودة! فالفراق أليم..
- المسيحيون في رحاب التعايش الاخوي العراقي
- ايران تحرص على طرد مجاهدي خلق.. لماذا!!!
- وضع العراق الأمني لا يتحمل اللعب بالوقت
- لكل فكرة دردشة
- تواكب التعاون النضالي بين الشعوب يؤدي الى الديمقراطية!!
- الأقلية المسيحية العراقية كيف عاصرت الملكية والجمهورية وما ي ...
- الأثراء السياسي والحضاري الذي خدمته الأقلية المسيحية العراقي ...
- هاجس الخوف .. يلاحق كل العراقيين
- ملايين العراقيون اصبحوا بدون مآوى homeless
- شعار بوش الموت للسلم والحرب على غصن الزيتون
- السجون الاسرائيلية والباب الدوار
- عجباً .. أالدكتور المالكي جادٌ بضرب الخارجين عن القانون حسب ...
- عراقيون يَجدون في الموت طريقاً للخلاص!!!
- استراتيجية العراق تقضي تحجيم النفوذ الايراني!!
- دردشات على الساحة ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الايزيديون قمة الهرم النضالي نحو .... ديمقراطية واقعية