أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسين النصير - سيناريوهات العيد السياسية في العراق















المزيد.....

سيناريوهات العيد السياسية في العراق


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المضحك المبكي في السياسة العراقية – الأمريكية – الإيرانية- التركية خلال هذه الفترة أن الجميع يريد أن يحقق مكاسب سياسية للأحزاب الحاكمة في هذه البلدان على حساب الشعب العراقي وطماحه الفكري والسياسي والثقافي والإنساني ببلد آمن وبنظام حكم ديمقراطية لا هيمنة للتيارات القومية ولا للأحزاب الطائفية. ومن يتتبع سير الأوضاع خلال الأسبوعين الماضيين- وقد اشرنا إلى نتائجها أكثر من مرة في مقالات سابقة - يجد جميع الأحزاب الحاكمة في هذه البلدن، تفضل مصلحتها الذاتية على مصالح الشعب العراقي. فالأوراق التي يجري تداولها في المنطقة تلغي كلها دور العراق وتهمشه.
فالورقة الأولى:أن السياسة الأمريكية مرهونة بالإنتخابات القادمة،وموقع الحزب الجمهوري فيها، الذي يسعى لحل قضايا جوهرية كي تخرج أميركا بورقة رابحة لإنتخاباتها القادمة من بينها: المصالحة الطائفية العراقية، التي تتعثر بسبب أن كل المعنيين يريدون تجييرها لصالح أحزابهم وطوائفهم، وليس للصالح الوطني، وحتى الهدوء النسبي في الوضع الأمني نجد من يستثمره لصالح موقعه الطائفي – لاحظ ما يجري من مساومات بين الأحزاب الشيعية والسنية- ولذا تجد الإبتسامة واضحة على وجه المالكي وغيره دون ان تعم هذه الإبتسامة وجوه الملايين الخمسة من الأيتام التي خلفتها حروبهم الطائفية المقيتة، أضافة إلى الضحايا والفئات الأجتماعية التي استلبت التيارات الدينية حقها وحصصها التموينية!!. لقد دفعت أميركا بقواتها في الأشهر الماضية ، ليس من أجل أحلال الديمقراطية التوافقية في العراق، فقد تخلت عنها لغباء طروحاتها العجولة فاستبدلتها بالمصالحة الوطنية ولكن الوطنية تغيب عمدا عن فكر وممارسات احزاب الإسلام السياسي في العراق- لذا فزيادة القوات كانت من اجل احلال توازن بين قوى العملية السياسية، وليس لصالح فئة على حساب أخرى،هذا ما فكرت به أمريكا بعد فشل مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط انطلاقا من العراق، ولكن الكل بدا يجير الانتصار لصالحه ليصبح في مقدمة من يستلم مواقع جديدة في اي تغيير وزاري.فتراكض الحكيم لامريكا كي يكون في مقدمة اللاعبين لاي تغيير جديد! لعب هذا الذي يجري في العراق على ذقون المواطنين الفقراء، الذين صوتوا لأحزاب الإسلام السياسي باعتبارهم ورثة الائمة والمرجعيات، وإذا بهم يتنكرون حتى لأئمتهم ولمرجعياتهم فينهبون نفط العراق، وآثاره، ومواقعه السيادية، ويلقون بها تحت قدمي حكام إيران. مهزلة مثل هذه الحكومات المتدنية الشعور الوطني، والحاقدة على اي مثقف او صحفي او متنور يفهم في أمور الدين أكثر منهم. وتفاهة هذه الثقافة التي يتولاها معممون دون أن يفتحوا نافذة في وعيهم أن لا مستقبل لهم .وبات واضحاً الجهد الكبير الذي تبذله القوات الأمريكية والصحوة التي باركنا ظهورها مبكرا و- مدحنا المالكي عليها- في طرد وهزيمة القاعدة وفلولها من تصورات الكتاب والمثقفين والأحزاب المرتزقة.بالرغم من أن ذلك ليس معلنا كله،لأن السياسة الأمريكية- كما اشرنا سابقا- لن تغير ستراتيجيتها بخصوص إيران،حتى لو تحسن الوضع في العراق، ما لم تغير إيران سترتيجيتها. ويبدو أن الطرفين الإيراني والامريكي قد اتفقا على تهدئة الأوضاع في العراق، ولكن ثمة وعد خفي من أميركا لإيران بأن تلعب دوراً معيناً في مستقبل العراق.في جملة من القضايا ومن بينها:
أولاً: الملف النووي الذي بدا الآن أنه في المرتبة الثانية من اهتمامات امريكا، بعد أن وعدت إيران بعدم مساعدة المليشيات العراقية المجرمة.ومبادرة روسيا على تجهيز مفاعلات ايران بالوقود.
ثانيا: ثم حضور إيران البعيد المدى في منطقة الخليج العربي- مشاركة نجاتي في مؤتمر الدول الخليجية الأخير-. وهو ما يعني ثالثاً: ان أمريكا وهي تضرب القاعدة بأيد المحافظات السنية، ستضرب ايضاً ممثلي إيران بأيد شيعية،- الصحوة الشيعية قادمة- ولكن على استحياء. لأن إيران من اجل مصلحتها ودورها القادم ستضحي بمليشياتها العراقية الغبية، وسيكون ذلك نكبة للشارع العراقي الذي ايد هذه المليشيات المجرمة وغيرها في الانتخابات الماضية، ثمة لعب سياسي كبير ستلعبه إيران لصالح امريكا في العراق وستلعبه أمريكا لصالح إيران في العراق وعلينا أن ندرك أن العدو واحد سواء اكانت امريكا أم إيران. هذه المعادلة المربكة وغير الواضحة المعالم، هي من أجل ان تتوازن القوة الإيرانية وجوداً وتأثيراً في المنطقة، مع القوة الأمريكية. وهو ما يمهد لاميركا وجوداً عسكرياً بعيد المدى لا يعارض الدور الإيراني في المنطقة، فكلا الوجودين، الأمريكي والإيراني هو من أجل التوازن لعملية تبقى مشدودة ومتعلقة بملفات مستقبلية. وسنشهد في الاشهر القادمة تقاربا أكثر بين أيران واميركا، بعد زيارة عبد العزيز الحكيم لأميركا،وبعد أن تعهدت روسيا بامداد إيران باليورانيوم المنضب، وبعد ان صدر تقرير من19 مؤسسة مخابراتية امريكية بان إيران لم تسع لتخصيب اليونانيوم المنضب، وأن التشديد الأوربي على إيران هو من أجل أن تفك أسر لبنان من سوريا،وليس من أجل العراق. ولما لم تنجح اوربا في لبنان بتأثيرات حزب الله وسوريا، تدخلت أميركا في القضية اللبنانية، وهي التي تركتها لفرنسا.فالعملية مركبة، وتشتغل خيوطها جميعا في آن واحد.
رابعاً: اشار طارق الهاشمي أن الاتفاق الأمريكي الإيراني والمفاوضات السرية والعلنية، تتم على حساب الشعب العراقي، حينما تفاوض ايران أمريكا عن دورهما المزدوج في العراق دون أن يحضر العراق هذه المفاوضات.وهو ما يعني تسليم أميركي بدور إيران مستقبلا في المنطقة.

الورقة الثانية: ورقة تركيا ، وهي ورقة مؤقته تستعمل للضغط على سبعة محاور:
أولاً الوضع الداخلي التركي الذي يشهد تطوراً بإتجاه أن تكون الدولة علمانية إسلامية تمهيدا لدخولها الإتحاد الأوربي.
ثانياً تشهد تركيا تقارباً بينها وأمريكا تمهيدا لتسهيل مهمة استخبارية لتركيا بضرب حزب العمال الكردستاني، وهو ما يشجع إيران على التقارب مع أمريكا.بعد أن اعطت سوريا الضوء الأخضر لتركيا بضرب الأكراد جميعهم.
ثالثا: تسهل ايضا مهمة ان تعيد امريكا وجودها المؤثر في استخدام قاعدة انجليكا التركية لضرب إيران إذا ما تغيرت سياستها بعد الانتخابات الإيرانية وبقاء نجادي في السلطة.
رابعا:ً أيضا لتركيا مهمة ان تكون مؤثرة في العراق بعد ان خف ثقلها في المفاوضات العربية الإسرائيلية ،وهي التي كانت طرفا خفيا فيها.
خامساً: مهمة الدبلوماسية الامريكية في أن تكون فاعلة في الشرق الاوسط كرسالة لدول الخليج العربي بان عليها أن تتسلح باحدث التقنيات بمواجهة الخطر الإيراني.ولمواجهة تيارات القاعدة التي بدأت تنتقل إلى الجزائر والسعودية واليمن وسوريا.
سادساً: تسهل مهمة ودور الحكومة المركزية العراقية بأن تتسلم هي زمام الأمور في الأقاليم خاصة في كردستان لرسم السياسة الخارجية والداخلية للعراق.
و سابعاً: تسهل مهمة تركيا بأن تكون الدولة الضاغطة على عدم تنفيذ المادة 140 في وقتها المحدد، وما دخول قواتها الأراضي العراقية، ليس من أجل مطارة حزب العمال الكردستاني فقط،وهو الوجه المعلن للعملية،وإنما من أجل أن تكون قوة ضاغطة في الإسبوعين الباقيين على تنفيذ المادة 140، مما اضطر الإدارة الأمريكية أن تكون حاضرة في كركوك وفي العراق وبنشاط قل نظيره، والتصريحات المرافقة لزيارة رايس تنبئ بأن امريكا تريد شد أذن الأقليم الكردي إلى أنه ليس بمقدوره فرض شروطة بشأن كركوك، مما الغى البرزاني لقاءه مع رايس في اللحظات الأخيرة.
أما الورقة الثالثة: فهي الأوضاع العراقية الداخلية، ففيها من الأضطراب ما يقلق ليس للجيران وأميركا، بل الأحزاب الحاكمة نفسها. إن ما يتضح من مجريات الأحداث في العراق أن احزاب الاسلام السياسي الحاكمة لا تستطيع ان تفكر بمعزل عن مرجعياتها الدينية، وهذا ما يجعل العملية السياسية مشلولة وغير قادرة على الحركة باتجاه المصالحة الوطنية،و- إنما المصالحة الطائفية- والإعمار والشفافية، وسلطة القانون، ودورمجلس النواب. وقد شهدت جلسة مجلس النواب حول الميزانية الخلل الكبير في شفافيتها ومقدراتها المالية وفي صرفياتها الماضية كل شيء غامض كما كان يفعل صدام حسين إن لم يكن الأسوأ ،فالميزانية 47 مليار دولار ولكن لا ضوابط لها ولا قانون يمنهج بنودها ولا توضيحات لمجالاتها،كما وضح النائب حميد مجيد موسى عن الحزب الشيوعي الخلل الكبير في الميزانية وطرق تنفيذها وما غمض على النواب من حيثيات الميزانية السابقة كان أعظم ،وسنجد انفسنا في معمعة تغطية السرقات ومنهجتها قانونيا، أن ما تحصل عليه احزاب الإسلام السياسي من نهب ميزانية العراق، يفوق ما تحصل عليه المحافظات العراقية من هذه الميزانية. أن نغمة بعثية في ضمان هيمنة الأحزاب الإسلامية على السطة بتوفير الاموال لها من ميزانية الدولة العراقية، بدت واضحة في الاصطفاف المربك لملوك النفط في البصرة، والصراع الناشب في مدن الجنوب هو لهذا الغرض وليس للإغتناء الذاتي فقط. نحن نعيش تحت مظلة رسمية للجريمة المنظمة في نهب المال العام، وستتضح الأمور أن جزء من هذا النهب يذهب إلى إيران بطريقة أو باخرى، - تعويضا عن ديونها- لا نقول ذلك اعتباطا، ولكن تغلغل إيران في مرافق الدولة، وخاصة في وزارة المالية تحديداً، هو أحد ألاسباب الواضحة في استنزاف موارد الشعب لصالح احزاب إيرانية في العراق.- ستتنازل إيران لاحقاً عن ديونها إذا ما ضمنت دورا لها في العراق-.
إنها سيناريوهات العيد التي اعطى المالكي لها ستة ايام عطلة كي تلتقي بـ "عيدك مبارك" ثم الإتفاق على تقسيم ثروات العراق ومقراته السايسية والوطنية!!!. لعل زيارة نيجرفان للمرجعية وارتداءه العباءة النجفية، تمهيد للاعلان من قبل عمار الحكيم ،عن فديرالية الوسط والجنوب!!، كي يكون تقسيم العراق مشروعا قبل أن تنضج تمور نخيله، يالممهزلة السياسية التي تقودها احزاب الإسلام السياسي الحاكمة لمستقبل العراق.




#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر الأحاسيس
- موت شاعر
- إدانة تقسيم العراق واجب وطني، ولكن أدينوا قبل ذلك...
- التكنوقراطي، التكنو طائفي، التكنو رادن في رؤية الرجل الصغير
- قراءة في رحلة المنشي البغدادي إلى بلاد الكرد عام 1821:::القس ...
- قراءة في رحلة المنشي البغدادي إلى بلاد الكرد عام 1821
- البحث عن منطق صائب خليل المشوه
- إيران ظهيرالقاعدة في العراق
- اسئلة الحداثة في تجربة الدكتور عوني كرومي الفنية
- تسليح الخرافة
- المبحرون حول بيوتهم
- الأ يخجلون 200 ألف دولار لاتحاد الأدباء العراقيين؟
- على الساسة العراقيين أن يعقلوا رباط خيلهم على أرض العراق
- جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق
- نازك الملائكة ضمير اليقظة ونشيد الحداثة
- العراق ومؤتمر شرم الشيخ
- القراءة وعلاقات الدائرة
- منحوتات محمد غني حكمت
- يوميات سائق تكسي
- تحية لحزب المناضلين العراقيين


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسين النصير - سيناريوهات العيد السياسية في العراق