أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - العنصرية المعادية للعرب تتضاعف في إسرائيل














المزيد.....

العنصرية المعادية للعرب تتضاعف في إسرائيل


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"المجتمع الإسرائيلي يسجل ارتفاعاً مذهلاً، بزيادة 100% عن السنة الماضية،في الكراهية التي تكنها الدولة والمجتمع اليهودي تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل كمواطنين." هذا ما قاله الكاتب اليهودي، من أصل عراقي، الذي يرأس جمعية حقوق الإنسان والمواطن في إسرائيل، سامي ميخائيل، قال هذا التصريح المجلجل، تعقيباً على التقرير السنوي لجمعية حقوق الإنسان والمواطن، الذي يشكِّل وصمة عار ومؤشراً خطيراً على العنصرية البهيمية المعادية للعرب.
وقال سامي ميخائيل: ليس صدفة إنه بينما نكتشف تصاعد العنصرية المعادية للعرب نكتشف أيضاً مظاهر عنصرية بهيمية تجاه المهاجرين اليهود من إثيوبيا إلى إسرائيل واحتقاراً لهم بسبب بشرتهم السوداء. وعزلاً لهم في المدارس عن الطلاب "البيض"، كما حدث في مدينة بيتح تكفا وفي مدن أخرى.
وطبقاً لتقرير جمعية حقوق الإنسان والمواطن فقد ارتفعت بنسبة 26% الأعمال العنصرية ضد العرب في عام 2006، بينما ارتفعت الكراهية عموماً تجاه العرب بنسبة 100%، وقال 55% من اليهود إن الدولة يجب أن "تشجع" العرب على الهجرة من إسرائيل إلى الخارج. وقال 78% إنهم يعارضون ضم أحزاب عربية إلى الإئتلاف الحكومي وقال 74% من اليهود إنهم يعتقدون إن العرب "غير نظيفين" بكلمات أخرى "قذرون" بطبيعتهم.
وقال التقرير إن هناك "معاملة عنصرية مكشوفة وصارخة " ويشاهد العرب بأم أعينهم كيف أن اليهود والأجانب يسافرون بسهولة مطلقة بدون أي تأخير أو تفتيش، بينما العربي عليه أن يعبر جحيماً لا يطاق من التفتيش والأسئلة الاستفزازية.
كذلك هناك تمييز صارخ ضد العرب عندما يتقدمون لشراء قطع أرض للعمار، وأراضي الكيرن كييمت (المنظمة اليهودية لشراء وملكية الأراضي) تبيع الأراضي للعمار للسكان اليهود، فقط.
ويقول التقرير إن دائرة النشر الحكومية التي تنشر إعلانات الدولة في الصحف، تعاقب أية صحيفة عربية تنتقد الحكومة، وتمنع عنها الإعلانات الحكومية، التي هي مصدر أساسي جداً لتمويل الصحف.
ويقول التقرير إن هناك أمزجة خطيرة جداً تتجذر بين اليهود، بتحريض من المنظمات العنصرية تقول بان "الديمقراطية لا تسمح بالنضال الفعال ضد العرب" ويجب تشريع قوانين أكثر قومية وأكثر حزماً لضرب الرؤوس العربية التي ترفع رأسها وتبدو واثقة بالنفس بشكل استفزازي.
ويشير التقرير، أيضاً، إلى أنه كثرت اقتراحات القوانين من كتل عنصرية ونواب عنصريين، تهدف إلى تقليص نشاط العرب، وتهدف إلى تعميق لا شرعية النشاط السياسي والثقافي والقومي للمواطنين العرب الذين يشكلون حوالي 20% من مجمل مواطني الدولة.
كذلك هناك من يطالب باشتراط حق التصويت للكنيست (البرلمان ) بالخدمة العسكرية، كما يشترط إعطاء العديد من الحقوق المادية للعرب، فقط إذا قاموا بالخدمة العسكرية، وهناك قوى عنصرية وفاشية تطالب بأن يشترط دخول أي عضو كنيست إلى البرلمان أو زير إلى الحكومة بإعلان قَسَم الولاء لدولة إسرائيل كدولة يهودية، أملاً في أن هذا سوف يؤدي إلى عدم دخول العرب إلى البرلمان الإسرائيلي أو إلى الحكومة.
ويذكر أنه في الحكومة الحالية بقيادة أولمرت، دخل لأول مرة وزير عربي هو غالب محمد مجادلة وزيراً للثقافة والعلوم والرياضة، وهو طول الوقت عُرضة لاستفزازات اليمين المتطرف الذي يشكك في إخلاصه، ويعتقد أنه من غير الطبيعي أن يكون عربي وزيراً للثقافة في "الدولة اليهودية".
وقال الكاتب سامي ميخائيل إنه مذهول وحزين من هذا التدهور الحاد المعادي للعرب، ولكنه في الوقت نفسه تدهور أخلاقي وإنساني عموماً، ويدل أن العنصريين في إسرائيل نسوا التاريخ ونسوا ماذا فعلت النازية في أوروبا لليهود.
وقال: إن اليقظة الإنسانية وتصعيد النضال ضد كل أشكال العنصرية ليس فقط لمصلحة المواطنين العرب، بل هو لمصلحة حماية إنسانية اليهود أيضاً.
وقال إن حالة الحرب الدائمة تخلق مناخاً خطيراً جداً يبرر كل تدهور ويبرر كل انحطاط، ويحوِّل الإنسان إلى كاره للإنسان للآخر، فقط لأنه من قومية أخرى أو من دين آخر.
وقال سامي ميخائيل: أنا عندما أرفض كل شكل من أشكال العنصرية أصون إنسانيتي وأصون كرامتي، مع أن عندي كل الأسباب لاحترام العرب فقد عشت معهم وبينهم في العراق حتى سن العشرين، وفي إسرائيل تربطني أواصر صداقة عميقة مع العديد من الأدباء والفنانين والمثقفين العرب الفلسطينيين، الذين أعتز بصداقتهم.
يجب الإشارة هنا، إلى أن المؤسسات العربية والسياسيين العرب لا يقومون بالشكل الكافي بالعمل المنهجي ضد العنصرية، كما لا يقومون بالمبادرات، حتى الطفيفة، للتواصل والحوار مع القوى الديمقراطية اليهودية سعياً لبناء نشاط مشترك وفي أحيان كثيرة يقوم الساسة العرب بالردود الانفعالية الانعزالية التي تضر بدل أن تنفع.
وهناك موجة من القلق العميق بين الفلسطينيين في إسرائيل ليس فقط من العنصرية المتفاقمة، السلطوية والشعبية، بين اليهود، بل أيضاً من عجز السياسة العربية عن بناء الأدوات والسياسة والنهج الديمقراطي والعصري، لدحر العنصرية من خلال بناء قنوات للتحالف العربي-اليهودي الذي يربط بين مكافحة العنصرية في إسرائيل، والنضال للسلام الفلسطيني- الإسرائيلي العادل، حيث أن استمرار النزاع الدموي بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو مستنقع تنمو على خلفيته التيارات العنصرية والفاشية المعادية للعرب.



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيارات فاشية وعنصرية.. ونازية تحت سطح المجتمع الإسرائيلي
- تسعون عاماً على وعد بلفور-أين هم وأين نحن؟
- أصحاب الأرض غرباء
- إسرائيل تخطط وتستعد والعرب.. يشاهدون -باب الحارة-!
- فضائح في إسرائيل وفضائح في العالم العربي!
- براك يساري نكتة
- في ظل الأوضاع الظلامية- تذبل المبادرة والإبداع!
- أكبر جريدة في إسرائيل: إسرائيل دولة عنصرية!
- من حزب استيطاني كولونيالي- إلى حزب ..على الإنترنت!
- التخلص من الدكتاتوريات
- حالة الطقس في إسرائيل
- كتب الدين والطبيخ
- العالم العربي مستعمرة أمريكية أم وطن للعرب الناهضين؟!
- دولة يهودية وعنصرية
- ما الغرابة أن الأدب العبري أكثر رواجاً في العالم من الأدب ال ...
- الديمقراطية وحرية الشعوب- شرط لنهضة العرب
- كونوا على حذر من حكومة ضعيفة!
- لماذا تراجع التنوير العربي وتقدّمت الظلامية الإرهابية
- فضيحة إسرائيل كبيرة وفضيحة العرب- أكبر
- القدس العربية: ساحات القدس فارغة؟!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - العنصرية المعادية للعرب تتضاعف في إسرائيل