أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - أكبر جريدة في إسرائيل: إسرائيل دولة عنصرية!














المزيد.....

أكبر جريدة في إسرائيل: إسرائيل دولة عنصرية!


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة "يديعوت أحرونوت" كبرى الصحف الإسرائيلية يوم الخميس (30/8/ 2007) تحقيقاً مذهلاً تلخيصه، بكل بساطة: إسرائيل دولة عنصرية. ولسنا نحن الذين نقول ذلك، بل جريدة يديعوت أحرونوت نفسها، وعلى ضوء تحقيق شامل ومثير جداً.
جريدة يديعوت أحرونوت اختارت ستة مواطنين في إسرائيل عربي، يهودي أصولي، إثيوبي، روسي، يهودي شرقي، وأشكنازي(يهودي غربي).
هؤلاء الستة اتصلوا بمئات المطاعم في مدن مختلطة، وعشرات رياض الأطفال، طالبين العمل في المطاعم، أو إدخال أولادهم لرياض الأطفال.
المتصل الشكنازي، ايتي أونغر، هو الذي تلقى أكثر عدد من الأجوبة الايجابية، سواء للعمل في المطاعم أو لقبول ابنه في روضات الأطفال ولم يصطدم بأي مظهر من مظاهر العنصرية على خلفية كونه يهودياً غربياً، وكان في المكان الثاني يهودا بيرتس، اليهودي من أصل مغربي، وكان الثالث اليهودي الأصولي يسرائيل برنشطاين، وكان الرابع يهودياً من أصل روسي، أما المكان الخامس فكان اليهودي من أصل إثيوبي، بينما في آخر القائمة، في المكان السادس كان العربي سعيد حسنين.
ويقول كتّاب التقرير المستفيض إن العربي صاحب الخبرة الممتازة في مهنة الطهي قوبل بالرفض، بينما الإشكنازي الذي قال إنه "بدون خبرة ولكنه مستعد أن يتعلم" فقد قوبل بالايجاب. وقال سعيد حسنين إنه اتصل بعدة مطاعم يهودية وقال إنه عربي وأنه عمل سابقاً في عدة مطاعم، ومع هذا فقد قوبل بالرفض "الوقح" أحياناً، والرفض "الناشف"، "والرفض المؤدب" أحياناً أخرى.
وفي قريات أونو أجيب سعيد حسنين بصراحة من المسؤولين في أحد رياض الأطفال: "توجد أمكنة في روضة الأطفال عندنا، ولكن ليس لعرب!!".
وفي روضة أطفال في تل أبيب ردَّ المسؤولون على سعيد حسنين عندما قال إنه يريد مكاناً في الروضة لطفله، قالت له المسؤولة في الروضة إنها لا تسمع جيداً ما يقوله سعيد، ويبدو أن الخط مُشوّش وقطعت المكالمة.!
أما في ايلات، فقد دلّت أجوبة أصحاب المطاعم وكذلك إدارات رياض الأطفال أنهم لا يحبون العرب ولا يحبون الاثيوبيين.
أما في أسدود فقال صاحب مقهى لسعيد حسنين "إن العربي. في منظره وكلامه ولهجته العربية ينفر الزبائن وأنه لا يريد عاملا بشكل عامً. أما صاحبة بيت للأجرة فقالت لسعيد حسنين بعد أن قال لها إنه عربي "إن الجيران لا يطيقون أن يكون جارهم عربياً! وفي عسقلان (أشكلون بالعبرية!) رد صاحب مطعم أشكنازي بأن البيئة التي يتعامل معها لا تطيق المراكشيين حتى إذا كانوا يهوداً".
وفي نتانيا أعلن أصحاب المطاعم وأصحاب رياض الأطفال أنهم لا يريدون عربياً ولا إثيوبياً ولا يهودياً أصولياً.
وفي بيتح تكفا قال المسؤولون في روضة أطفال إن الأهالي يشعرون بالشك والذهول إذا كان في الروضة طفل عربي.
وفي الخضيرة قال أصحاب العمل، بصراحة كاملة: "الإشكنازيون حضاريون أكثر وبصراحة نحن نفضل إشكنازيين.
أما في الرملة فعندما عَرَّف على نفسه كان الجواب: قدمت إلى إسرائيل من إثيوبيا، ليس عندنا عمل لك!
وفي مدينة ريشون لتسيون أجاب مكتب التأجير رداً على طلب سعيد حسنين باستئجار الدار: "صاحب الدار لا يوافق أن يؤجر بيته لعربي.
وقد حظي سعيد بجواب ايجابي، (مفاجيء) في حيفا والمدن المحاذية لحيفا، سواء عندما تقدّم للعمل في مطعم أو عندما أراد استئجار شقة أو عندما فتَّش عن مكان لطفله في روضة أطفال . بالمقابل، فقد أجابوا سعيد حسنين (يعني عربي)لا تحلم أن تجد روضة أطفال لابنك في هرتسليا!
إن هذا التقرير الصحفي الهام والتفصيلي والشجاع يضع وجه إسرائيل أمام المرآة لكي ترى هي نفسها وجهها على حقيقته، عنصرياً، انعزالياً، كارهاً للآخر.
صحيح أن مهمة سعيد حسنين كانت مهمة "مستحيلة". فقد قوبل بالرفض القاطع سواء عندما طلب عملاً في مطعم أو عندما أراد استئجار شقة سكنية أو عندما أراد إدخال طفله في روضة أطفال. ولكن هناك مظاهر عنصرية مكشوفة أيضاً ضد الإثيوبيين، وضد اليهود من أصل مراكشي أو اليهود المتدينين الأصوليين،، وحتى ضد اليهود من أصول روسية (ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر!!) هناك عنصرية مكشوفة. وفقط الاشكنازي من أصول غربية خصوصاً إذا كان وضعه الاقتصادي جيداً، فإنه مقبول وهناك جهد للتجاوب معه.
إن مأساة العربي تبدو صارخة وحادة أكثر من بقية المرفوضين، فالعربي ليس مهاجراً جديداً قدم مؤخراً إلى البلاد، بل هو صاحب الأرض، صاحب الوطن، كان هنا قبل الهجرة اليهودية وقبل إقامة دولة إسرائيل. إنه ابن السكان الأصليين في البلاد، وربما لهذا بالذات هناك تجاهه موقف معادٍ. موقف اغتراب، موقف شك وريبة.
إن المحلي الأصيل ابن البلاد خلال مئات السنين، يشعر بصدمة خاصة، عندما يحاول الوافدون الجدد التعامل معه كما لو كان "غريباً"
الناصرة






#سالم_جبران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حزب استيطاني كولونيالي- إلى حزب ..على الإنترنت!
- التخلص من الدكتاتوريات
- حالة الطقس في إسرائيل
- كتب الدين والطبيخ
- العالم العربي مستعمرة أمريكية أم وطن للعرب الناهضين؟!
- دولة يهودية وعنصرية
- ما الغرابة أن الأدب العبري أكثر رواجاً في العالم من الأدب ال ...
- الديمقراطية وحرية الشعوب- شرط لنهضة العرب
- كونوا على حذر من حكومة ضعيفة!
- لماذا تراجع التنوير العربي وتقدّمت الظلامية الإرهابية
- فضيحة إسرائيل كبيرة وفضيحة العرب- أكبر
- القدس العربية: ساحات القدس فارغة؟!
- العرب الفلسطينيون مواطنو دولة إسرائيل- نحو استراتيجية مبدئية ...
- انتخاب الجنرال المليونير رئيساً لحزب العمل
- مشعل في دمشق وايران في غزة
- كتاب أبراهام بورغ يتحول إلى عاصفة!
- الورطة الديموغرافية لإسرائيل-في القدس
- أنظمة الحزب الواحد والحاكم الأوحد حوَّلت شعوبنا إلى أسرى وأو ...
- متى تحاسب الشعوب العربية حكامها كما يحاسب الشعب الإسرائيلي ح ...
- كتاب ضخم، لائحة اتهام ضد النظام السياسي-الاجتماعي الإسرائيلي


المزيد.....




- السعودية.. الأمير تركي الفيصل يشعل تفاعلا بما قاله عن ضربة إ ...
- -رجل إيمان لا يفترض به الكذب-.. النص الكامل لهجوم ترامب اللا ...
- إسرائيل.. جنود يتهمون الجيش بالتقصير بعد كمين خان يونس
- عاجل | الإذاعة الإسرائيلية: دوي انفجار بمنطقة عراد شرق بئر ا ...
- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - أكبر جريدة في إسرائيل: إسرائيل دولة عنصرية!