أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته














المزيد.....

اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


استمرارا للمسلسل الدامي الذي بدأ يضرب في لبنان منذ فترة ليست بالقصيرة قامت يد الغدر باغتيال اللواء فرانسوا الحاج قائد العمليات في الجيش اللبناني يوم الأربعاء الماضي 12 ديسمبر 2007 والراحل كان قد ولد بقرية رميش بجنوب لبنان والتحق بالجيش اللبناني منذ بداية السبعينات وترقى فيه حتى وصل إلى منصبه هذا واجتاز العديد من الدورات العسكرية وحصل على العديد من الأوسمة وكان يجيد أربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية بالإضافة إلى العربية وقد كان متوقعا اختياره لتولى قيادة الجيش اللبناني إذا تم انتخاب رئيسه الحالي العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية.
_ وقد أقيم قداس جناز الفقيد اليوم الجمعة وترأسه البطريرك الماروني مار نصر الله صفير في خطوة وصفت بأنها نادرة الحدوث في لبنان حيث أن البطريرك من الناحية البرتوكولية عادة لا يقوم بهذا إلا إذا كان المتوفى رئيس للجمهورية وهذه الخطوة تعنى أن البطريرك يشعر بالخطر المحدق بلبنان. فلبنان الذي تكون بمبادرة من البطريركية المارونية في عشرينات القرن الماضي أصبح الآن في مهب الريح تتقاذفه العواصف والرياح ولا يستطيع أبناءه الاتفاق على رئيس للجمهورية بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على انتهاء فترة رئاسة الرئيس السابق أميل لحود.
_ وقد وجهت أصابع الاتهام فور وقوع هذا الحدث إلى أكثر من جهة:
فقوى المولاة سرعان ما وجهت اتهاماتها إلى سوريا وعملائها في لبنان متهميهن إياها بأنها هي التي قامت بهذه الجريمة استمرارا لتدخلها في الشأن اللبناني ومحاولة منها لعرقلة اى اتفاق يتم بين اللبنانيين.
وقوى المعارضة وعلى رأسها ميشيل عون قائد التيار الوطني الحر والذي كان من الد أعداء سوريا سابقا رد على المولاة متهما إياها بأنها هي المسئولة عن كل جرائم الاغتيال التي أصابت لبنان بصفتها هي الحكومة والمسئولة عن الأمن في البلاد.
وهناك من اتهم إسرائيل خاصة إن الراحل كان يكن اشد العداء لها ربما بسبب نشأته في الجنوب الذي عانى الأمرين من الاجتياح والاحتلال الاسرائيلى للجنوب اللبناني لفترة طويلة .
وهناك من يتهم( كما دلت بعض التحقيقات الأولية) مجموعات إرهابية مثل جماعة جند الإسلام التي تصدى لها الجيش اللبناني في نهر البارد بشدة بالصيف الماضي وقضى عليها وكان يرأس العمليات وقتها اللواء فرانسوا الحاج .
_ لا نستطيع أن نحدد اى من هذه الجهات هي المسئولة عن عملية الاغتيال فالمسالة من كثرة تشابكاتها وتداخلاتها أصبحت عصية عن الفهم ولكننا نستطيع أن نقول انه بداية من يوم اغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005 فان هذه الاغتيالات لم تركز أبدا وحصريا على معارضي التداخلات السورية في لبنان ولكنها ركزت في الأساس على القادة المسيحيين فى لبنان سواء قادة أحزاب أو قادة رأى أو نواب ووزراء والمتأمل لقائمة الاغتيالات والتفجيرات التي بدأت منذ اغتيال رفيق الحريري وللآن يجد أن القائمة التي تضم تسعة اعتداءات كبيرة( وهى اغتيال رفيق الحريري فبراير 2005 والصحفي سمير قصير يونيو 2005 واغتيال جورج حاوي الزعيم الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني فى يونيو 2005 والهجوم على الياس المر وزير الدفاع وإصابته يوليو 2005 ثم الهجوم على الإعلامية مي شدياق وإصابتها في سبتمبر 2005 واغتيال النائب والصحفي جبران توينى ديسمبر 2005 ثم اغتيال النائب والوزير بيار الجميل نوفمبر 2006 ثم النائب وليدو عيدو فى يونيو 2007 ونتمنى ان يكون أخرهم اللواء فرانسوا الحاج ديسمبر 2007) فباستثناء الحريري وعيدو نجد البقية الباقية من المسيحيين وأخرهم اللواء فرانسوا الحاج الذي لا يمكن ان يصنف انه ضد السوريين بل كان يعتبر من المقربين للجنرال ميشيل عون القريب المتحالف الآن مع أصدقاء سوريا في لبنان اذا المسالة ليست عداوة لسوريا فقط لأنه هناك كثيرين معارضين للدور السوري فى لبنان منهم بالإضافة لجزء من مسيحيي لبنان أغلبية السنة والدروز وبعض الشيعة فلماذا إذا يتم استهداف المسيحيين ؟
_ هناك يد آثمة لجهة ما تتخفى خلف موضوع العداء لسوريا وتحاول القضاء على الدور المسيحي في لبنان. هذا الدور الذي تم تقليصه بالاتفاق الجائر الذي جرى توقيعه في الطائف والذي جعل من منصب رئيس الجمهورية منصب شبه شرفي بسحب غالبية اختصاصاته ومنحها لرئيس مجلس الوزراء المسلم السني بتشجيع من المملكة العربية السعودية وفى خطوة استهدفت إطلاق يد رجلها الراحل رفيق الحريري في لبنان وعلى حساب مسيحي لبنان والآن فان هذه اليد الآثمة لم تعد تكتفي بهذا التقليص لدور المسيحيين هناك بل أنها تريد إنهاءه والقضاء عليه بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وتعليقه والاستيلاء على السلطات المتبقية للرئاسة.
_ وللأسف الشديد فالجميع يشارك في هذه اللعبة في لبنان سواء بحسن نية واو بسوء نية ومنهم بل وأولهم بالطبع القادة المسيحيين في لبنان الذي ارتمى بعضهم في حضن سعد الحريري وارتمى البعض الأخر في حضن حسن نصر الله وتركوا لنبيه برى وسعد الحريري يقرر ويختار اى من الأسماء تصلح لشغل منصب الرئاسة وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب ولا من بعيد وقد كان أحرى بهم أن يجتمعوا هم ويتفقوا على مرشح قوى قادر على ملئ هذا الفراغ الشاغر وإعادة الحيوية إلى قصر بعبدا الفارغ.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات
- ما هكذا تورد الإبل للمياه يا دكتورة زينب
- تقرير منظمة هيومان رايتس وتش والحرية الدينية فى مصر
- قالوا للارهابى وقع نفرج عنك
- قليل من الذكاء إذا كان الحياد والحياء غير موجودان-خبر وتعليق ...
- المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
- الانتفاضة المباركة
- لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على ...
- الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
- الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم
- إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى
- القبض على خلية إرهابية بألمانيا
- الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته