أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....24















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....24


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:37
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء

إلى:

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.

مفهوم الالتقاء:....11

وإذا كان الالتقاء، حول قيم ثقافية معينة، لا يؤدي الى تحقيق أهداف البورجوازية التابعة:

فهل يؤدى إلى تحقيق أهداف البورجوازية الليبرالية؟

إن قيم البورجوازية الليبرالية هي قيم ليبرالية، ولأنها كذلك، ومن منطلق افتراض قيام مجتمع ليبرالي حقيقي، فإن الأهداف التي تسعى البورجوازية الليبرالية إلى تحقيقها تتمثل في:

ا ـ إحداث تراكم رأسمالي ليبرالي على أساس تفعيل شعار: "دعه يعمل، دعه يمر"، الذي يستغل كل عمل، مهما كان دنيئا، ومنحطا، من أجل إحداث ذلك التراكم الرأسمالي، الذي يعزر إعادة إنتاج البورجوازية الليبرالية، التي تصير سائدة في المجتمع، كمالكة لوسائل الإنتاج.

ب ـ قيام ديمقراطية ليبرالية، تساهم في توجيه الفرز الرأسمالي الليبرالي، الذي يضمن إعادة إنتاج البورجوازية الليبرالية، التي تحافظ على وثيرة نمو التراكم الرأسمالي الليبرالي، تحت إشراف مؤسسات تشريعية، وتنفيذية ليبرالية، تقوم بسن القوانين وتنفيذها لأجل ذلك.

ج ـ إجراء انتخابات تتناسب مع التصور الليبرالي، لضمان إيجاد مؤسسات ليبرالية، محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، تأخذ على عاتقها إيجاد الأنظمة، والتشريعات اللازمة، لإيجاد مناخ مناسب، يساعد على نمو، واستمرار، وتطور البورجوازية الليبرالية.

د ـ وصولا البورجوازية الليبرالية إلى الحكومة، عن طريق المؤسسات الليبرالية المنتخبة، حتى تتمكن من إجراء القوانين والقرارات الصادرة عن تلك المؤسسات الليبرالية المنتخبة، من أجل فرض قيام مجتمع تسود فيه القيم الليبرالية، التي تعد المجتمع، برمته، لخدمة مصالح البورجوازية الليبرالية.

ه ـ العمل على تمكين البورجوازية الليبرالية من امتلاك أجهزة الدولة، في أفق تحويلها إلى دولة ليبرالية، لقطع الطريق أمام إمكانية استمرارها دولة إقطاعية، أو بورجوازية تابعة، أو أمام إمكانية تحويلها الى دولة بورجوازية صغرى، أو عمالية، أو مؤد لجة للدين الإسلامي، حتى تضمن البورجوازية الليبرالية لنفسها حماية الوسائل الضرورية لقيام نظام رأسمالي ليبرالي، وحتى تتمكن من إنضاج شروط إعادة إنتاج نفس التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الرأسمالية الليبرالية، التي لا تسود فيها إلا القيم الليبرالية.

فمن هي الجهات التي تلتقي مع القيم البورجوازية الليبرالية؟

إننا، وبمقاربتنا للجواب على هذا السؤال، نستطيع أن نقول: إن قيم الاستغلال واحدة، سواء كانت إقطاعية، أو بورجوازية تابعة، أو بورجوازية ليبرالية، أو بورجوازية صغرى، أو يسارية مغامرة، أو يمينية متطرفة. ولذلك ، فأي جهة من الجهات المستفيدة من استغلال العمال، والأجراء، وسائر الكادحين، يمكن أن تلتقي معها الجهات الأخرى، لأن استغلال واحد، والجهات المستفيدة من الاستغلال واحدة، مهما اختلفت درجة استغلالها، والجهة التي تسود، وتصل إلى الأجهزة التقريرية، والتنفيذية، تخدم مصلحتها الطبقية بطريقة مباشرة، ومصالح المستفيدين من الاستغلال بطريقة غير مباشرة.

وبذلك يمكن القول بأن الجهات التي تلتقي مع قيم البورجوازية الليبرالية تتمثل في:

ا ـ الإقطاع الذي لا يمانع من وصول هذه البورجوازية إلى السيادة، على أن لا تدخل في صراع معه، حتى يستمر في ضمان وجوده، وتجدده، في نفس الوقت، وبنفس المكتسبات المتمثلة في استغلال الفلاحين الفقراء، والمعدمين، حتى يساعد البورجوازية الليبرالية على تحقيق أهدافها، التي يستفيد منها الإقطاع في نفس الوقت.

ب ـ البورجوازية التابعة، التي لا تختلف عن البورجوازية الليبرالية إلا في ارتباطها بالرأسمال العالمي، وفي مضاعفتها لاستغلال العمال، والأجراء، وفي لا وطنيتها. وما عدا ذلك، فهي تلتقي مع البورجوازية الليبرالية في تكريس قيم الاستغلال المادي، والمعنوي. وهي لذلك لا تمانع من مساعدة البورجوازية الليبرالية على تحقيق أهدافها، التي تستفيد منها كذلك البورجوازية التابعة، التي تصير لها السيادة في نهاية المطاف.

ج ـ البورجوازية الصغرى، إذا صارت حريصة على تحقيق تطلعاتها الطبقية، لتصير بذلك خير مساعد للبورجوازية الليبرالية على تحقيق أهدافها. أما إذا اقتنعت بالاشتراكية العلمية، فإنها سوف تنحاز إلى الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، وستناضل من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية. وهي أهداف تتناقض تناقضا مطلقا مع أهداف البورجوازية الليبرالية.

د ـ اليسار المغامر، إذا لم يقتنع بدوره بالاشتراكية العلمية الحقيقية، سيصير بمزايداته على البورجوازية الليبرالية، خير مساعد لها على تحقيق الأهداف البورجوازية الليبرالية، التي يأتي في إطارها تحقيق التطلعات الطبقية لليسار المغامر. أما إذا اقتنع بالاشتراكية العلمية، والتزم بمبادئها، وضوابطها، فإنه سيجد نفسه منحازا إلى الطبقة العاملة، والأجراء، وسائر الكادحين، ودون مزايدة، وسيدخل في الصراع ضد البورجوازية الليبرالية، من خلال سعيه إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا نقيضة لأهداف البورجوازية الليبرالية.

ه ـ اليمين المتطرف، المؤدلج للدين الإسلامي، الذي لا تتناقض أهدافه مع أهداف البورجوازية الليبرالية، مادام يقتنع بتكريس قيم الاستغلال المادي، والمعنوي، للطبقة العاملة، ولسائر الأجراء، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وما دام التناقض غير وارد إلا في الشكل، فإن اليمين المتطرف سيعتبر نفسه مساعدا البورجوازية الليبرالية على تحقيق أهدافها المشار إليها، لأنها تساعد اليمين المتطرف، كفصيل بورجوازي صغير، على تحقيق تطلعاته الطبقية، خاصة، وأن هذا الفصيل، لا يمكن أن يقتنع أبدا بالاشتراكية العلمية، التي يكن لها العداء المطلق.

و ـ والجهة الوحيدة التي لا تلتقي قيمها مع قيم البورجوازية الليبرالية، ولا تساعدها على تحقيق أهدافها، ولا تستفيد من تحقيق تلك الأهداف، هي الحركة العمالية، التي تقتنع بالاشتراكية العلمية كمنهج، وكهدف، وتعمل، وفق برنامج محدد، على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التي ليست إلا سمات كبرى لقيم المجتمع الاشتراكي، الذي لا وجود فيه لشيء اسمه البورجوازية الليبرالية.

وهكذا يتبين أن تحقيق أهداف البورجوازية الليبرالية، انطلاقا من سيادة قيم هذه البورجوازية الثقافية، يلتقي معه الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الصغرى، ما لم تقتنع بالاشتراكية العلمية، واليسار المغامر، ما لم يقتنع بدوره بالاشتراكية العلمية، بالإضافة إلى اليمين المتطرف، على خلاف الحركة العمالية، التي تدخل في تناقض إيديولوجي، وتنظيمي، وسياسي مع البورجوازية الليبرالية، وتدخل في صراع مرير معها، لا ينتهي إلا بنفيها، عن طريق تحويل الملكية الفردية إلى ملكية جماعية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....23
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....22
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....21
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....24