أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....23















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....23


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:22
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء

إلى:

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.



محمد الحنفي




مفهوم الالتقاء:....10

وإذا لم تكن الأهداف التي يسعى الالتقاء إلى تحقيقها إقطاعية:

فهل تصير أهدافا بورجوازية تابعة؟

إن البورجوازية التابعة، ذات الأصول الإقطاعية، تسعى إلى تحقيق أهداف مزدوجة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، ومدنيا، وسياسيا.

فعلى المستوى الاقتصادي: تسعى البورجوازية التابعة الى تكريس الاستغلال المزدوج للجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، لصالحها، ولصالح الرأسمالية العالمية، حتى يحصل عندها تراكم هائل، وحتى تساهم، من جهتها، في حدوث تراكم، على المستوى العالمي، لصالح الرأسمالية العالمية، من خلال خدمة الدين الخارجي، ومن خلال الارتباط بالشركات العابرة للقارات. والذي يدفع البورجوازية التابعة إلى ممارسة الاستغلال المزدوج، هو كونها تلعب دور الوساطة بين الرأسمال المحلي، الذي يقع تحت سيطرتها، والذي تحرص على تنميته تنمية وفق متوالية هندسية، حتى يرتقي إلى مستوى الرأسمال العالمي، وبين الرأسمال العالمي، والذي يقف وراء وجود شيء اسمه البورجوازية التابعة.

والبورجوازية التابعة، باستغلالها المزدوج ذاك، تسعى إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في:

ا ـ السيطرة الطبقية على الاقتصاد الوطني، من خلا ل امتلاك المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، ومن خلال عملية الخوصصة، التي تستهدف ممتلكات الشعب في كل بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة، ومن خلال التحكم في قيمة الأجور، لضمان ارتفاع ما يتبقى لديها من فائض القيمة، الذي يحدث لديها تراكما رأسماليا هائلا، يمكنها من تعميق الارتباط بالنظام الرأسمالي العالمي، ومن خلال الاستفادة من الارتباط بالمؤسسات المالية الدولية، وبالشركات العابرة للقارات.

ب ـ تعميق الفوارق الطبقية، بين الطبقات المستفيدة من الاستغلال، وبين الطبقات التي يمارس عليها الاستغلال المادي، والمعنوي، حتى تضمن إعادة إنتاج البورجوازية التابعة، وحتى تكرس المزيد من اذلال، واحتقار الجماهير الكادحة.

ج ـ تأكيد، وتأبيد الارتباط بالرأسمالية العالمية، نظرا لوحدة المصالح، ولضمان الحماية لنفسها، عن طريق تلقي الدعم اللا محدود من المؤسسات المالية الدولية، ومن الدول الرأسمالية العالمية.

د ـ تأبيد الاستبداد القائم، باعتباره هو المناسب لاستفادة البورجوازية التابعة، ولتجديدها، في نفس الوقت، ولتكريس ارتباطاتها الدولية، من خلال تبعيتها للمؤسسات المالية الدولية، وارتباطها بالشركات العابرة للقارات.

ه ـ اعتبار أن أقصى ما يمكن اعتماده من الممارسة الديمقراطية، هو ديمقراطية الواجهة، التي تلفها مجموعة من الشوائب، التي تفسد العملية الانتخابية، حتى لا تفرز إلا ما يخدم مصالح البورجوازية التابعة، عبر وصولها، وبطرق مشبوهة، إلى المؤسسات المسماة منتخبة، وإلى الحكومة، وإلى امتلاك أجهزة الدولة، إذا اقتضى الأمر ذلك، من أجل تأبيد استبداد حكم البورجوازية التابعة.

ويشارك البورجوازية التابعة في تحقق الأهداف المذكورة، الطبقات التي تستفيد، عادة، من الاستغلال المادي، والمعنوي، للطبقة العاملة، ولسائر الكادحين.

ومن هذه الطبقات نجد:

ا ـ الإقطاع الذي انبثقت عن التطور غير الطبيعي للبورجوازية التابعة، لأن استفادته من البورجوازية التابعة، على مستوى الأهداف، تتمثل في تجدده، واستمراره، وتطوره، وتحوله، في نفس الوقت، إلى بورجوازية تابعة، تسعى إلى تحقيق نفس الأهداف الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ب ـ البورجوازية الليبرالية التي تجد نفسها، محاصرة بممارسة البورجوازية التابعة، فتنصاع لإرادتها، وتنخرط في نمطها الاستغلالي، حتى تضمن لنفسها الاستفادة من تحقيق أهداف البورجوازية التابعة، بصيرورتها جزءا لا يتجزأ منها، لضمان استمرارها، بالاستفادة من الاستغلال المزدوج، الممارس على الفئات المستهدفة به.

ج ـالبورجوازية الصغرى، التوفيقية، والتلفيقية، التي لا تمانع من القبول بتحقيق أهداف البورجوازية التابعة، مادامت تتحول إلى وسيلة لتحقيق تطلعات البورجوازية الصغرى الطبقية، بصيرورتها، هي بدورها، جزءا لا يتجزأ من البورجوازية التابعة، ما دامت لم تقتنع بإيديولوجية الطبقة العاملة، فإذا فعلت، فإنها تصير منحازة إلى الكادحين، وستدخل في صراع ضد تحقيق أهداف البورجوازية التابعة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

د ـ اليسار المغامر، الذي لا يزايد على البورجوازية التابعة، من أجل تحقيق الشعارات، التي يرفعها، بل من أجل ممارسة الابتزاز، في أفق تحقيق تطلعاته الطبقية، ما لم يكن صادقا في ادعائه الاقتناع بالاشتراكية العلمية، أما إذا كان صادقا، فإنه يرتبط بالشرائح الاجتماعية، ذات المصلحة في التغيير، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، ليتصنف في الخانة الأخرى، التي تعمل على تحقيق التغيير الحقيقي لصالح الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، وفي إطار تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

ه ـ اليمين المتطرف، الساعي باستمرار، إلى تأييد الاستبداد القائم، أو العمل على فرض استبداد بديل، انطلاقا من تكريس أدلجة الدين بصفة عامة، وأدلجة الدين الإسلامي بصفة خاصة؛ لأن هذا اليمين المتطرف، ذي الطبيعة الانتهازية البورجوازية الصغرى، لا يمكن أن يبقى بعيدا، بدوره، عن ممارسة الابتزاز على البورجوازية التابعة، حتى يكون شريكا لها في الإستفاذة من الهداف التي تتحقق على أرض الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

و ـ والجهة الوحيدة التي لا تسعى أبدا إلى الاستفادة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها البورجوازية التابعة، هي الحركة العمالية، التي تقوم على أساس التحليل الملموس للواقع الملموس، انطلاقا من اقتناعها بقوانين الاشتراكية العلمية، وصوغ برنامج نضالي مرحلي، تلتزم بأجرأته على أرض الواقع، وتعمل على تحقيق الأهداف الإستراتيجية، المتمثلة في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التي تتناقض تناقضا مطلقا مع أهداف البورجوازية التابعة.

وبذلك يتبين أن أطرافا تستفيد من تحقيق أهداف البورجوازية التابعة، تتمثل في الإقطاع، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، واليسار المتطرف، واليمين المتطرف، عدا الحركة العمالية، التي تمثل العمال، والأجراء، وسائر الكادحين، الذين يمارس عليهم الاستغلال.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....22
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....21
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....23