أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد الكيلاني - خبراء وباحثون : لا مفاوضات ولا تعهدات في -أنابوليس-‏















المزيد.....

خبراء وباحثون : لا مفاوضات ولا تعهدات في -أنابوليس-‏


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


سعيد : انسحابات من مناطق غير محددة ودولة فلسطينية ‏
منزوعة السيادة

جاد : واشنطن ترغب بتمرير ما رفضه عرفات
عكاشة : مجرد منتدى للنقاش والعودة لخارطة الطريق
المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية والذي سوف ينعقد بدءاً من الغد ‏في مدينة " أنابوليس" الأمريكية يطرح العديد من التساؤلات عن مغزى الدعوة ‏الأمريكية حالياً وسبب المباركة الإسرائيلية لتلك الدعوة والقبول العربي بالمشاركة ‏دون أية تعهدات من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وهل هذا المؤتمر يعد فرصة ‏تاريخية أمام العرب كما وصفه الرئيس الفلسطيني، أم أنه مجرد "إطلاق لعملية ‏سلام" دون اتفاقات كما قال "عمرو موسى" الأمين العام للجامعة العربية ، وهل ‏ينعقد المؤتمر ينعقد من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط والشروع في ‏إقامة الدولة الفلسطينية في الفترة المتبقية من ولايته ، كما زعم الرئيس الأمريكي ‏‏"جورج بوش" ، أم ينعقد لشعور إسرائيل بأن الوضع الحالي خطير بالنسبة لها بعد ‏سيطرة حماس على غزة خوفاً من امتداد سيطرتها للضفة كما قال أيهود أولمرت ‏رئيس الوزراء الإسرائيلي .‏

حملنا كل تلك التساؤلات الى عدد من الخبراء والباحثين المتخصصين في النزاع ‏العربي الإسرائيلي فتباينت وجهات نظرهم حول النتيجة التي من الممكن أن تخرج ‏بها الأطراف العربية منه ولكنهم اتفقوا جميعاً على أن المؤتمر لا يحمل ثمة ‏مفاوضات تؤدي الى نتائج مباشرة .‏

صعوبات أصلية

في البداية يقول" الدكتور محمد السيد سعيد " نائب رئيس مركز الدراسات السياسية ‏والإستراتيجية بجريدة الأهرام أن الدعوة الأميركية لمؤتمر" أنابوليس" لا تحمل أية ‏تعهدات واضحة متوقعاً أن تجري مفاوضات حول حجم الانسحابات من مناطق غير ‏محددة في الضفة الغربية وهي المنطقة ( أ ) التي سبق وأن انسحبت منها القوات ‏الإسرائيلية بالفعل ثم عادت لاحتلالها فى 28 فبراير عام 2002 ، معتبراً أن " اتفاق ‏أوسلو" الذي وقع عام 1993 بين الزعيم الفلسطيني الراحل " ياسر عرفات" ‏والإسرائيليين كان يحمل مكاسب كبيرة للجانب الفلسطيني عما يمكن أن يخرجوا به ‏من مؤتمر " أنابوليس" .‏

ويؤكد نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية على أن إسرائيل لن ‏توافق على أي جدول زمني لقيام دولة فلسطينية على حدودها الطبيعية طبقاً لخارطة ‏الطريق مضيفاً أن هناك " صعوبات أصيلة" في هذه المسألة تتعلق بالتزامات السلطة ‏الفلسطينية فيما يتعلق بنزع سلاح المقاومة أو ما تطلق عليه إسرائيل والولايات ‏المتحدة " تفكيك الإرهاب" لأن هذا يمكن أن يؤدي الى حرب أهلية في حالة تسهيل ‏إسرائيل لمرور قوات فلسطينية تابعة لفتح من الضفة الى غزة .‏

من ناحيته يعتبر الدكتور"عماد جاد" رئيس تحرير مجلة" مختارات إسرائيلية" ‏والخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن مؤتمر " أنابوليس" ‏لن يتم فيه أي نوع من التفاوض بين الأطراف العربية وإسرائيل وسوف يقتصر ‏الأمر على وضع مجموعة من " الأسس والمباديء" ربما يعقبها مفاوضات مباشرة ‏في وقت لاحق معتبراً أن الأمريكيين تعمدوا ترك المسألة مفتوحة .. معللاً ذلك بأنه ‏طالما غاب الحل العسكري لأية أزمة فلا بد أن يطرح الحل التفاوضي.‏

رغبة بوش

ويضيف "جاد" أن الإدارة الأمريكية ترغب في تمرير نفس الأفكار الرئيسية التي ‏رفضها الزعيم الفلسطيني الراحل " ياسر عرفات" في مباحثات " كامب ديفيد 2 " ‏عام 2000 لرغبة الرئيس " بوش " في تحقيق أي إنجاز يحسب له بعد أن منى ‏بالفشل في العراق وأفغانستان وفي الملف الإيراني .‏

أما الباحث والخبير في الشؤون الإسرائيلية " سعيد عكاشة " رئيس وحدة الدراسات ‏الإسرائيلية بالمنظمة العربية لمناهضة التمييز فيختلف عن سابقيه في أنه لا يعتبر ‏اجتماع " أنابوليس" مؤتمراً للسلام أو للتفاوض من أجل السلام ويقول أنه لا يعدو أن ‏يكون" منتدى للنقاش" ترغب أمريكا من ورائه حشد الدعم العربي في حالة إذا ما ‏قامت بتوجيه ضربة عسكرية لإيران أو حتى تخفيف حدة الانتقاد الرسمي والغضب ‏الشعبي كحد أدنى ، وفي كل الأحوال فأنه يهمها حشد تحالف عربي وازدياد معسكر ‏من تسميهم "الدول المعتدلة" ضد محور" إيران وسوريا وحماس والجهاد" .‏

ويضيف "عكاشة " أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي ربما يكون لديهما مشروعاً ‏خطوطه ليست واضحة بالنسبة لنا حتى الآن ، مضيفاً أن إسرائيل أسقطت عدة ‏مسلمات قبيل "أنابوليس" من بينها مسألة الجدول الزمني للانسحاب أو إقامة الدولة ‏الفلسطينية فى محاولة لتسويق المشروع الذي طرحه " أفيجدور ليبرمان" زعيم ‏حزب " إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف في الكنيست الإسرائيلي ويتضمن ما يسمى ‏بفكرة " الأرض مقابل الأرض " وهو ما يعني تبادل الأراضي بنقل جزء من المثلث ‏الذي توجد به كثافة سكانية في الضفة الغربية الى الفلسطينيين مقابل ترك" الكتل ‏الاستيطانية" الإسرائيلية الكبيرة في الضفة وضمها للأراضي الإسرائيلية .‏

ترانسفير

وحول قضية اللاجئين يقول الدكتور"محمد السيد سعيد" أن هناك جانباً خاصاً في أي ‏مفاوضات مقبلة يتضمن الاعتراف بيهودية الدولة الفلسطينية مما يسقط عملياً القرار ‏‏194 الخاص بحق العودة، مضيفاً أن هذا الأمر من الممكن أن يترتب عليه نوع من ‏الترانسفير " الترحيل" لعرب 1948 الى الدولة الفلسطينية المزمع إقامتها والتي يرى ‏‏"سعيد" أنها سوف تكون دولة منزوعة السيادة مقيدة الإرادة بدون قوات مسلحة أو ‏مطارات أو مجال جوي.‏

ولكن الباحث " سعيد عكاشة" ينبه الى أن إسقاط حق العودة ليست مسألة جديدة ‏حيث أنها وردت في إعلان خارطة الطريق عندما أشترط الرئيس الأمريكي "جورج ‏بوش" على الطرف الفلسطيني " الاعتراف بالحق التاريخي لليهود في فلسطين" ‏وهذا معناه - يضيف عكاشة - أن قبول خارطة الطريق أسقط تلقائياً حق العودة بل ‏إن مفهوم الدولة اليهودية هو إلغاء أي كيان قومي لعرب 48 داخل إسرائيل أو حتى ‏الاعتراف بهم كأقلية .‏

مشروع جيورا أيلاند

ويؤكد عكاشة الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن كل ما سبق ليس بجديد ولكن الجديد ‏والخطير هو المشروع الذي يتم التخطيط له وتسويقه داخل الحكومة الإسرائيلية ‏وهو المشروع الذي أعده رئيس مجلس الأمن القومي السابق في إسرائيل" جيورا ‏أيلاند" والذي يتضمن مبادلة أراض على مستوى واسع بين إسرائيل وكل من مصر ‏والأردن ولبنان وسوريا بحيث يتم استيعاب اللاجئين وربما عرب 48 أيضاً في ‏أراض خارج الحدود الإسرائيلية المعروفة حالياً مع تنازل إسرائيل عن مساحات ‏صغيرة في النقب لمصر.. و هذا بالطبع مرفوض من جانب مصر و كل الأطراف ‏العربية.‏

‏ وحول قضية القدس يقول " د. محمد السيد سعيد" أنه رغم أن الكنيست الإسرائيلي ‏سبق وأن أصدر قراراً بضم القدس عام 1969 إلا أن قراراً أخر ، يضيف "سعيد" ‏يتم طبخه في الكنيست يؤكد على ربط القدس بهوية الدولة اليهودية ، ويضيف " ‏سعيد" أن المطروح حالياً هو التفاوض على أحياء عربية في القدس على غرار ‏الأفكار التي طرحت في طابا ومع ذلك تبقى قضية القدس غير واضحة حتى الآن ‏فيما يتم طرحه من حلول.‏

ويتفق " د. عماد جاد " مع هذا الرأي إلا أنه يؤكد أن إسرائيل لن تترك المقدسات ‏الإسلامية والمسيحية تحت الإدارة الفلسطينية وأن هناك أفكاراً إسرائيلية حول إدارة ‏ثلاثية ( إسرائيلية ، فلسطينية ، دولية ) للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين قد ‏يشارك فيها الفاتيكان بالنسبة للأخيرة.‏

ضعف أولمرت

ويتفق أيضاً الباحث " سعيد عكاشة" مع " د. عماد جاد" فيما يتعلق بالأفكار ‏الإسرائيلية حول القدس إلا أنه يضيف أن هناك أفكاراً جديدة تتضمن توسيع الأحياء ‏العربية شرقاً فيما بين القدس ورام الله مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا ‏تستطيع تقديم أية تنازلات للفلسطينيين أو العرب بسبب ضعف" إيهود أولمرت" ‏رئيس الحكومة بعد إقرار لجنة "فينو جراد " بتحميله مسؤولية الفشل في لبنان ‏بالإضافة لاتهامات الفساد التي تلاحقه .‏

وحول النتيجة التي يمكن أن تترتب على نجاح أو فشل مؤتمر" أنابوليس" يقول "د. ‏محمد السيد سعيد " أن نجاح المؤتمر وحصول " محمود عباس " على أية مكاسب ‏منه سوف تؤدي لحرب أهلية داخل أراضي السلطة الوطنية بين حركتي فتح ‏وحماس ، بينما يستبعد " د. جاد " مسألة الحرب الأهلية تماماً سواء في حالة نجاح ‏المؤتمر أو فشله ، أما الباحث " سعيد عكاشة" فيقول أنه في حالة تعثر المسار ‏الفلسطيني فمن المنتظر اندلاع أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية وهو سيناريو ‏قد تستند إليه إسرائيل في طلب قوات دولية تفصل بينها وبين الفلسطينيين طبقاً ‏للحدود التي ترسمها هي . ‏



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس حزب الوفد المصري محمود أباظة : الدولة الدينية خطر كبير ...
- الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة المصري للشؤون النيابية و ‏القا ...
- ضياء الدين داوود : اعترف .. - الإخوان - اكثر قدرة على الإنتش ...
- عودة الملف السوداني إلى واجهة السياسة المصرية
- رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية: لست مرشحاَ لرئاسة الوزر ...
- بعد إخفاق حرية الصحافة ... حرية الإبداع أمام القضاء مجدداَ
- دعهم يعلقون ... أو يفضفضون
- وداعاَ رجاء بلمليح - رجاء التي عرفتها
- قصة صعود وسقوط وزير الداخلية 2/2
- قصة صعود وسقوط وزير الداخلية 1/2
- الفرق بين رد القضاة ورد المحكمين في القانون المصري
- دستور 1971 ... هل يصلح لمصر الآن؟بين ضرورة التغيير ومخاطره
- الدستور المصري بين التعديل والتغيير
- هموم مصرية - لماذا جرى ما جرى؟
- عاشق أصيلة
- حوار مع رئيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية في واشنطن
- دستوركم ياسيادي
- مش كفاية!!


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد الكيلاني - خبراء وباحثون : لا مفاوضات ولا تعهدات في -أنابوليس-‏