أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - الى قاتلي مع الخزي!














المزيد.....

الى قاتلي مع الخزي!


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2095 - 2007 / 11 / 10 - 04:57
المحور: حقوق الانسان
    


ها آنذا قد حزمت آخر أوراقي وتركت سكينك متوثبة بانتظار ضحية أخرى.. ربما أكون الأوفر حظاً من غيري لأنك كنت (كريماً) معي اذ منحتني فرصة يومين لترتيب اوضاعي قبل قتلي، وربما اعطيتني الفرصة المناسبة لكتابة وصيتي، لكنك نسيت أنك كنت جباناً جداً حيث أغلقت كل منافذك ولم تعطني فرصة الحوار معك.. أعرف أن مثلكم لا يعرف لغة الحوار وان اقل ما يمكن أن تقدمونه من حوار هو رصاصة في الرأس أو سكين في الرقبة.. هذا هو حوار الجهلة والقتلة، وهو لغة الحاملين كل عقوق الوطن..
الزمان كفيل بمعرفة ما يدور، ما اسبابه، وكفيل أيضاً بمعرفتكم أنتم يا من تعملون في ظلمات الحياة.. ربما تكون قريباً مني، أو بعيد.. هذا لا يهم، ما دمت تقوم بفعل الخراب والدمار للنفوس التي أحبت الوطن وعشقته.. ليس بعيداً ان تكون قد جلست معي دون ان اعرفك.. وربما أعرفك دون أن تجلس معي.. لكنك قمت بالعمل الجبان الذي كنت تظن أنه سيوقف ما بدأت به من رسالة سامية وحب لفقراء أمتي الذين يقفون اليوم طوابير أمام ابواب الجوع والعوز والفاقة.. هل أنت منهم، أولئك الفقراء؟.. لا اظن، وأظنك واحداً ممن يمتصون دماءهم، ويعرقلون حياتهم، ويسببون في تعكير مزاج الأسر العراقية الكريمة مثلما فعلت بي.. هل تحتاج الى ان اصفق لك.. وأحييك، وانحني لك ايها العاق المنبوذ في وطن سيلفظك وأقرانك قريباً..
أنت تقرأ الآن ما أكتب.. وربما لا تعرف القراءة اصلاً، لكنهم سيقرأونه لك.. وستبتسم حتى تبان اسنانك الصفراء الملطخة بدم بريء.. وتقول بملء ضعفك: لقد انتصرت!!
هل انتصرت حقاً..؟ انت لم تنتصر أبداً.. فأنت طارئ على الحياة، استطعت ان تنفذ ما طلبوه منك، اولئك المتلبسين بجسد بشر وما هم كذلك.. هو ذا رقم هاتفك اذكره للجميع علهم يتصلوا بك، وتشرح لهم طرقك الجديدة في القتل والتهجير.. (07803448762) ربما سرقته من أحد، لكنك ستعرف لمن أوجه رسالتي التي لا تستحق أي حرف منها.. فلست بالنزاهة التي أحملها او يحملها غيري من ضحاياكم.. تموتون انتم بينما نحيا نحن بمنجزنا الإبداعي، وبنصرتنا للفقير والمحتاج، وبوقفتنا مع أبناء شعبنا المبتلى بكم..
ربما هناك من دلّك علي، فأنت من لهجتك لا تعرف شيئاً اسمه الإعلام.. ومن اسلوبك ولغتك المليئة بالشتائم لا تعرف الا امثالك.. فهناك من دلّك علينا.. واوصلك لنا، واعطاك مفاتيح الطريق للوصول الينا، وهذا ما زال موجوداً، حائراً بفعلته الدنيئة ومشاركته واياكم بالفعل الجبان.. يجلس الآن في مكتب.. او في بيت.. او في مزبلة من تلك التي أوعدتني أن ترمي جثتي بها.. صاحبك ودليلك هناك.. يجلس مرتاح البال لأنه استطاع ان يزيح الجبل الذي يقف امامه.. دون أن يدري ان الحقيقة ستظهر ولو بعد حين.. وان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟..
نم بشؤمك ايها القاتل وايها الدليل.. فلن تستطع اية قوة في الأرض ان تزحزحني عما بدأت به من رسالة منذ السبعينيات، رسالة اعلامية ترضي ضميري المهني ولا اريدها أن ترضيك.. وسأعود يوماً وسيعود معي كل شرفاء الأمة العراقية لنبني وطناً خالياً منكم ومن أدلائكم المنبوذين.





#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة
- هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟
- هل تنتظرون موتكم أيها الأدباء؟
- لماذا يا كفاح حبيب؟
- الفيحاء تاج الإعلام العربي
- ليلة القبض على الكهرباء
- الى متى نبقى على التل؟
- نجيب محفوظ.. موت واقعي
- قانا.. الدم العربي المبارك
- عجيب أمور.. غريب قضية 2
- أليس لدمنا حق عليكم
- فتنة طائفية
- من جلباب الديكتاتورية... إلى جينز الاحتلال
- هل نقول وداعاً لعوني كرومي؟
- حي على خير العمل
- فيدرالية ثقافية
- الدار قبل الجار.. بركات عصر الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - الى قاتلي مع الخزي!