أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد علي محيي الدين - الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية














المزيد.....

الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:22
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يبدوا أن الصراع السياسي في العراق الذي أتخذ الفكر الطائفي منهجا له،بدء يأخذ مسارات جديدة،ليدخل في مسارب الحياة المختلفة،ويلج في أبسط دقائقها،وبعد أن كان لا يتجاوز طبقة الفقهاء واجتهاداتهم في استنباط الأحكام وتفسير القرآن ورواية الحديث،اخذ بالتطور مع الزمن ليلج الأوساط الشعبية والعلمية والسياسية والثقافية،ويمتد في مفاصل التربية والتعليم،بشقيه الواطي والعالي،وفي مجالات المناهج والتعليم،وبدء التقاسم في هذين الجانبين بإسناد وزارة التربية لجهة والتعليم العالي للجهة الأخرى،فكان الصراع بين الجانبين لا هوادة فيه أخذ أبعادا مختلفة حتى وصل للعمل المسلح،والخروج على التعليمات،وانحدر إلى الجانب العلمي منه،وتحت ستار أخفاقات وزارة التربية في تأمين الحماية للمراكز الأمتحانية،وسرية الأسئلة وما دار من أخبار تسربها إلى الأسواق المحلية،وهيمنت بعض الجماعات المسلحة على المركز الأمتحانية تحت واجهات عقائدية مختلفة،وهو أمر تنفيه وزارة التربية نفيا قاطعا وتصر على عدم حدوثه،مما جعل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتخذ قرارا غريبا في أبعاده،بحجة ضمان المستوى العلمي للطلبة المقبولين في الجامعات،فدعت لأجراء امتحان شامل لطلاب الكليات العلمية في المجموعتين الطبية والهندسية،لفرز الطلاب الذين حصلوا على نتائج عالية دون وجه حق،بواسطة التسهيلات التي أشرنا إليها سابقا،وقد تناست الوزارة الكريمة أن من حصلوا على الدرجات العليا بطرق غير مشروعة ،قادرين على اجتياز الامتحان بالطرق ذاتها،وربما تفوق من كان منهم بمعدل أدنى لا يؤهله الدخول إلى هذه الكليات بما سيمنح له من درجات اعتباطية نتيجة رأي لجنة مشرفة من ذات الطينة التي باعت الأسئلة أو سربتها،أو استعملت وسائل رخيصة في تصحيح الدفاتر والأشراف على الامتحانات،تحت أعذار سخيفة لا علاقة لها بالعلم،ولكي يكون لهذه الجماعة أو تلك مكانها المتميز في هذه الكليات في سباق طائفي محموم ليس له مثيل في العالم القديم والجديد،وسيكون للمحسوبية والمنسوبية والعلاقات الجانبية،وتأثيرات كبار المسئولين أثرها في نتائج هذا الامتحان التي لا تخضع للمعايير العلمية السليمة في منح الدرجة،مثل مفهوم نسبة الذكاء التي منح أمر تمييزها لشخص لا يتمتع بأي ذكاء،وحشر بين أساتذة العلم بشهادة غير علمية ،بل شهادة سياسية كانت تمنح لمن كان سائرا في ركاب الحاكمين،إضافة لمن قدموا بشهادات مزورة من جامعات وهمية واستحوذوا على المراكز العلمية بطرق بعيدة عن العلم،وهذا الأمر سيزيد الطين بله ويحرم الكثير من فقراء الطلبة ممن حصلوا على درجاتهم بجدارة واستحقاق،لتذهب أماكنهم إلى أبناء الطبقة الجديدة والنفعيين والانتهازيين وأصحاب الأموال،وسيؤدي إلى ظلم كبير لطلبة متميزين أهلهم جدهم واجتهادهم للحصول على أعلا الدرجات،وهذه اللجان مهما بلغت درجة نزاهتها – رغم فقدان النزاهة – فستكون عونا للقوي على الضعيف في بلد للسلاح فيه كلمته التي لا تقبل النقض والتأجيل،وهذا القرار سيودى بالتعليم العالي إلى أدنى مستوياته لعدم ارتكازه على أسس سليمة تسهم في البناء الجديد للعراق،وسيكون للصراع الطائفي تأثيراته المميتة على المستوى العلمي للطلبة،لذلك نرى أن يكون للتعليم حياده الواضح وإيكال أمر هذه الوزارات لقيادات بعيدة عن جميع أوجه الصراع الدائر في العراق،وتسنمها من كفاآت من غير اللاعبين في الساحة العراقية،حتى لا ينسحب الصراع إلى معاهد العلم،وما يعقبه من نتائج وخيمة على مستقبل الأجيال اللاحقة في العراق.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات في حياة المناضل معن جوادم3
- الاجتياح التركي لكردستان العراق
- لماذا يعدم وزير الدفاع
- محطات في حياة المناضل معن جواد/4
- ظهور نبي جديد
- زواج المتعة هل ينسجم مع حقوق الأنسان
- ناس وناس
- راس الخراب
- أبعد عن الشر وغنيله
- علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا
- الفساد الإداري
- بعدك معيدي
- الوصفات الجاهزة
- المولدات الأهلية ،ومعانات المواطنين
- محطات في حياة المناضل معن جواد (أبو حاتم)2
- مسلم يعرج الى السماء
- محطات في حياة المناضل معن جواد(1)
- ألرحيل على جواد أدهم
- ملاحظات على ذكريات
- تأملات في قصائد ذياب آل غلام


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد علي محيي الدين - الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية