أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - عباس و حكومة الترفاس














المزيد.....

عباس و حكومة الترفاس


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الرفيسة: بالدارجة المغربية وجبة الفقراء بدون منافس ولا يمكن معرفة مقاييس تحضيرها من خلال تتبع حلقات الطبخ التلفزي بوجباته الباذخة التي درجت على تقديمه قنوات المخزن الشهية حيت تبتدئ المذيعة دائما عند تقديم مقاديرها بعبارات مروعة للفقراء ك : نأخذ دجاجة كبيرة و نضعها وسط الإناء.. نأخذ سمكة الشبوط و نصف كيلو من الكلمار ... نأخذ كيلوغرام ونصف من اللحم المفروم .. واش غير أجي وخوذ و لا ؟

و الحقيقة أن هده الأيام المخزن نازل تاياخد الناس لحباسات كما وقع بصفرو أو كما و قع مؤخرا من أمام وزارة التربية و التكوين بالرباط حيت قدم المخزن من مطبخه الخاص وجبة سلخ على ظهور المعطلين.

الرفيسة الأكلة الشعبية التي تنتمي إلى المطبخ الفقير أو ما يسمى في الأدبيات بمطبخ المقاومة لأنه يتوفر بالفعل على العديد من الأطباق التي أبداعتها الطبقات الفقيرة المغربية عبر صيرورة صراعها مع سياسات التفقير المريرة مند سنوات السبعينات ...عادت الرفيسة هده الأيام بكل قوة إلى موائد الفقراء مع سياسة الغلاء الفاحش و التهاب الأسعار.

في كيفية التحضير : تحضر الرفيسة بمرق يطهى بالفول و العدس يصب بعد دلك على قطع من الخبز اليابس يكون في الغالب من بقايا الخبز الذي تحفظه العائلات المسحوقة لمواجهة نكبات الاقتصاد المنزلي.

يفضل أن تنسم الرفيسة في الغالب برأس الحانوت و الفلفل الحار لفتح شهية الكادحين و يتم عند تقديم طبقها بكل عناية دس بعض الشنيتفات من اللحم أو القديد في جوف ركام الخبز المبلل بالمرق لخلق التشويق و الحث على التهام الطبق إلى النهاية على مضض الوصول إلى كنهه المستور .

غالبا ما لا تكون المفاجئة شهية في نهاية الجولة عندما يدرك الآكلون أن لا لحم مدسوس خلف ركام الخبز المبلل بالمرق و لا هم يحزنون و إنما كان عرض الطبق بشكله المثير يتعلق بمقلب مستحب تلجئ إليه الأم الحاذقة لتحفيز الأطفال على أكل وجبة غير شهية خوفا من أن تبقى بطونهم فارغة .

على ذكر الفراغ ضحكت عندما قرأت أن وزير الداخلية في اجتماعه مع أعضاء عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و في محاولة سريالية منه لتبريره منع التظاهرات الشعبية لمناهضة الغلاء بأن المغرب يشهد فراغا حكوميا هاك أمالي وما جاتكوم هاد الزيادات غير وقت الفراغ الحكومي زعما حنى معمرين بينا غير السوارج و صافي ؟ ولا شفتوها خاويا ومالقتوا باش تعمروها غير بالزيادات في الأسعار. نتوما تخويوها و حنا نعمروها من ظهورنا زوينا هديييي

و مع تقلد عباس الفاسي المسئول عن أكبر فضيحة نصب حكومية عاشها المغرب الحديث لرأس الحكومة يكون مصطلح الترفاس قد خرج بحول الله و قوته من قاموس المطبخ ليلج عالم السياسة المغربي الفسيح فبعد طول انتظار الديموقراطيين لتحقق المنهجية الديمقراطية ينكشف للجميع بأن ما كان مدسوسا بعناية داخل الطبق مجرد عظمة ناشفة و بأن من وقع عليه الاختيار بعد طول دوخات على متن مراجيح و زحاليق ما يسمى بالانتقال الديمقراطي ليس سوى عباس بشحمه و لحمه دلك الرجل الذي نصب على أزيد من 30 ألف شاب مغربي حلموا بالشغل فأصبحوا على كابوس ونهبت من جيوبهم أزيد من سبعة ملايير و منهم من قضى منتحرا بالحسرة .
فبعد طول انتظار تبين عند آخر الوجبة أن الطبق بمجاميعه عبارة عن رفيسة من خبز يابس مبلل مرت عليه الصلاحية و بدون بهارات "مساخن" .


و ادا صدقنا ماكيافيلي بأن الناس يحاكون غالبا النماذج الناجحة في الحياة و ما دام أن مقياس النجاح عند مغاوير الانتهازية و البزنس السياسي من طبقتنا السياسية يقاس في ذروته القصوى بتقلد الوزارة الأولى فان شعار المرحلة السياسية في المغرب يأتي تحت شعار عريض وعلى مفترق الطرق انتباه : في النصب على قدر الشطارة تتقلد الوزارة .

وبالقليل من التركيز فان النصب الوزاري يحسب عدديا في شكل معادلة حسابية على الشكل التالي ادا كان عباس قد نصب على 30 ألف مغربي و عدد المغاربة هو 30 مليون و أصبح بعد سنوات على الفضيحة وزيرا أول فان نسبة النصب التي تلحق صاحبها بالوزارة الأولى تكون مغربيا على سلم 10 في المائة من النصب .

وفي الأخير نترككم مع سؤال الحلقة الذي يستحق الجائزة هو : ما هي نسبة النصب التي تحقق لصاحبها الالتحاق بوزارة من الوزارات علما أن عدد الوزراء في حكومة عباس بلغ 30 و زيرا؟؟ المرجو تجنب استعمال الآلات الحاسبة تبعت الإجابات عبر العبيبيسيس .

تخصص للفائزين بالمسابقة رفيسة حقيقية و ليس مناصب شغل وهمية كتلك التي ضحك بها السيد عباس على أزيد من 30 ألف شاب مغربي ينتظر أن يجمعوا في الأيام المقبلة أزيد من 100 ألف توقيع لإرسالها إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي من أجل مطالبة دوله الأعضاء بعدم التعامل مع وزير أول ضحك على ذقون المغاربة و طلع لهم في الأخير مع آخر لقمة رفيسة مخزنية اتضح أنها مسمومة .


تنبيه للقراء : هناك نوع آخر من الرفيسة الغير الاعتيادية تسمى بالثريد و هي كذلك وجبة مغربية أصيلة تقدم في المناسبات خاصة في اليوم التالت لازدياد مولود جديد أو للترحيب بالضيوف و تكون محشوة بالدجاج البلدي و لا علاقة لها بالمقالة هنا ... شهية طيبة .





#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة صفرو ضد الغلاء و الظلم واقتصاد الريع
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 2
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 1
- لكل طاغوت تابوت
- يا قماع شد قمعك علينا
- أنا وخالتي و العقيد
- المختصر في تطورات الصحراء مع تعليق رياضي
- !! الديمومخزانية
- مزامير.. كراكيز... و أكسيسوارات الاستبداد بالمغرب + دعاء الإ ...
- الإرهاب و الضباب
- عمو صالح ومن يربح المليون؟
- ليوطي يدير قناة دوزيم من قبره
- قناة : اضحك على ذقون الشعب بالألوان
- الزمن المغربي
- مظالم بنون النسوة
- نكتة :حكومة جطو تقدر مشاعر الشعب
- عزاء لغرقى بوجدور
- بعد نهب الصناديق نهب جيوب الكادحين
- آلام الحلاج
- قريبا على شاشتكم تمثيلية برلمانية


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - عباس و حكومة الترفاس