أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - التشريع سبق الحدث














المزيد.....

التشريع سبق الحدث


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع سماعي لنبأ دك القوات التركية لأراضي كردستان العراق, بحجة مطاردة قوات حزب العمال الكردستاني, تبادر الى ذاكرتي, التظاهرات التي خرجنا بها في شوارع أوربا وأمريكا رافضين للحرب الأمريكية على العراق لغرض إسقاط النظام الدكتاتوري ألصدامي, بحجة الإرهاب وامتلاك أسلحة الدمار الشامل, ونحن نرفع شعارنا, الذي انتقده الكثيرين من اليساريين واللبراليين والإسلاميين والقوميين( لا للحرب ... لا للدكتاتورية ).
رب سائل أين الربط بين هذا وذاك؟؟؟
الربط واضح, فقد شرعت أغلب الاحزاب العراقية( باستثناء الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة) وعدد كبير من دول العالم التي ساندت المشروع الأمريكي البريطاني, لقانون يسمح بدخول قوات دولة في أراضي دولة أخرى لأهداف تتعلق بالإرهاب وفرض الديمقراطية بقوة السلاح.
اليوم تعمل تركيا بنفس المنطق الذي عملت به قوات الغزو على أراضي العراق بقيادة أميركا, لكن الغريب في الموضوع, أن من شرع لهذا الغزو الأمريكي, نراهم اليوم يعترضون على السلوك التركي, فها هي الاحزاب الكردية تعترض وتحذر من هذا الفعل, لأنها تراه تجاوز على السيادة العراقية ( هي وينها ), لكنها في الوقت نفسه لا تلجئ الى معاقبة تركيا بغلق الحدود ( مع أني لا أدعو لهذا ) ولو ليوم أو أكثر لتشعر تركيا بأهمية الجار العراقي اقتصاديا, لكن الحقيقة أن حكومة كردستان (بزعامة الحزبين الكبيرين والمهيمنين على حكومة الإقليم ) غير قادرة على هذا, بحكم فقدان السيادة العراقية, وعدم رغبتها في فقدان مورد اقتصادي يقوي من نفوذها داخل الإقليم, كما أن قوات البيش مركة غير مسموح لها التحرك لحماية الحدود, لان الإقليم اضعف بكثير من أن يقوم بهذا ( لا افهم كيف يدعو العديد من الكرد الى الانفصال عن العراق والإقليم غير قادر على حماية نفسه ) مما يجعل فعل هذه القوات فقط للأمن الداخلي.
أما الاحزاب الطائفية الشيعية, فهي أيضا أعطت التشريع للقوات الأمريكية بدخول العراق, ويبدو لي هدفها كان مرسوم وفق مخطط إيراني لمد ذراعها في العراق, والهيمنة في اقل تقدير على وسط وجنوب العراق, إذا ما فشل المخطط في الهيمنة على وادي الرافدين, وتوفر الفرصة في تضييق الخناق على إقليم كردستان, والكل يعرف مدى توغل جهاز الاستخبارات الإيراني في العراق ومد العديد من المليشيات بالسلاح ( حتى أن في لقاء السيد رئيس الوزراء مع الجانب الإيراني ومطالبته لهم بالتوقف عن تزويد المليشيات بالسلاح, جاء الجواب: أن ايران توقفت عن تزويد السلاح, لكن هذه المليشيات تمتلك مخزون كبير من السلاح, لم ينضب بعد ) يعني الاحزاب الشيعية ليست أفضل من الاحزاب الكردية.
أما الاحزاب الطائفية السنية, ويمثلها الحزب الإسلامي العراقي, فقد منح للأمريكان حق دخول قواتها ارض العراق وإزاحة الدكتاتور, لكنها في الوقت نفسه تعاونت ( الاحزاب السنية ومن يدعي المقاومة ) مع تنظيم القاعدة, والمتطرفين الداخلين عبر الحدود السعودية والسورية, من اجل خلخلت الوضع وخلق نوع من التوازن الطائفي الشيعي السني, وهي بهذا ليست أفضل من سابقاتها.
الحكومة العراقية سبقت الأحداث ووقعت اتفاقية مع الجارة تركيا, تسمح لها مطاردة الحزب الإرهابي ( حزب العمال الكردستاني ) في الأراضي العراقية, على أن تأخذ تركيا الموافقة من الحكومة العراقية قبل أي تحرك باتجاه العمق العراقي. ولا افهم ما الفرق بين هذا الاتفاق والاتفاق الذي وقعه صدام مع الجارة تركيا ( مع اختلاف الحكومتين الموقعتين على الاتفاقين ), لكن يخرج علينا وزير الداخلية السيد البولاني ( ولا اعلم ما دخل وزير الداخلية بهكذا قضايا, لأنها من اختصاص وزيري الخارجية والدفاع ) ليقول أن الحكومة العراقية لم تحصل على طلب بقصف القوات التركية للأراضي العراقية, لغرض مطاردة حزب العمال, وكأن الموضوع سيختلف من الأرض الى السماء.
هكذا نعود الى التظاهرات الرافضة للحرب الأمريكية لإسقاط الدكتاتور, فهي الأساس الذي اعتمده اليوم لموقفنا الرافضة للحرب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها, لأننا خمنا الضرر المتوقع نتيجة موقف سياسي على مجتمع بكامله, هكذا يحق لنا المناهضين للحرب, رفض التدخل الأمريكي البريطاني و التركي والإيراني والسوري والسعودي وتنظيم القاعدة في الشأن العراقي, عبر الوسائل العسكرية والاستخباراتية والمليشياتية, وعلى الآخرين ممن شرعوا لهذا التدخل التراجع عن كل ممارساتهم المسيئة للشعب العراقي والاعتراف بخطأهم السابق واللاحق, على أمل العمل من اجل عراق ديمقراطي فدرالي موحد ( ليس على أساس طائفي ), تحترم فيه حقوق الإنسان.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالون ليس للاختبار
- البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى
- المكارثية العراقية
- طريق الشعب,, قصص الأطفال يحتاجها الكبار
- مشروع لا وطني
- الطريق الى شرم الشيخ
- كيف ولماذا انتحاري في كافتريا البرلمان العراقي
- شموعنا لن تنطفئ
- الحديث عن الشهيد الشيوعي, الحديث عن وطن
- الحرب على لسان وقودها
- لم يعد وطني يجذبني
- حسننا فعلتم عندما اعترفتم
- الحزب الشيوعي العراقي هو حزب المثقفين وطبقة العمال والفلاحين
- معالجات مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي لقضايا الطلبة وال ...
- ملاحظات حول مسودة النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- مهاترات إعلامية تأخذنا الى درب الصد ما رد
- العراقيون ... مجانين أو مشروع مجانين
- كذب الاسلامويون من ايران الى العراق
- رحمة من العراق
- أيها العراقيين مولودكم ذئب ملثم


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - التشريع سبق الحدث