أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....















المزيد.....

اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 12:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ظل السجال، وتجاذب فنون الكلام، واعتى ارقي اشكال الهرطقات السياسية، يبدو المشهد الفلسطيني اكثر بؤسا والأكثر مدعاة للسخرية بذات الوقت ... حيث اختزال كل القضايا الوطنية في اطار السجال الكلامي، وحرب التصريحات ما بين امراء امارة غزة وحكام حاكمية رام الله، في الوقت التي تبدو فيه الكثير من الحقائق غائبة او مغيبة، بفعل ضرورات هكذا سجال في ظل وقائع العهد الجديد، وما يلفت الإنتباه هو طبيعة مسار التصريحات الفلسطينينة على مختلف توجهاتها السياسية سواء أكانت تلك القابعة في غزة والتي تمعن في سيطرتها المطلقة على القطاع على إعتبار انها راس الشرعية والدستورية القانونية الفلسطينية او أكانت تلك المتمترسة في مقاطعة رام الله حيث رأس الهرم السيادي والدستوري والمتمثلة بالرئيس الفلسطيني، وحيث ان الشرعية الفلسطينية مزدوجة ومتبعثرة ما بين غزة ورام الله فلا نشكك بالمطلق بما يسمى بالشرعيات الدستورية الفلسطينية لكلا الطرفين... لكان ما يمكن ان نسميه انه تناقض فعلي للمواقف وخربشة للفهم الموضوعي ما بين الموقف السياسي وذاك الموقف المنطلق من السجال السياسي او خربشاته هو ما تحمله تلك السجالات من خربشات بالمفاهيم واختلاط بالمعاني.. قد اصبح السجال المسيطر على المشهد الفلسطيني برمته ولا فهم لمجريات مل يريد كل طرف من الأطراف على وجه الدقة والحقيقة... ومناسبة هذا القول او هذا التحليل للواقع الفلسطيني الراهن الممعن بفعل التخريب والتدمير للقضية الوطنية، هو ما يمكننا وصفه بالهرطقات السياسية، فالطبيعي وكما هو معلوم ان تعتبر حماس وقادتها ان حكومة السيد هنية هي الشرعية وهي الدستورية والتي تستوي وفعل القانون وشرعية النظم الدستورية وهو ما أستندت عليه حماس في إبقاء ما يسمى بحكومة هنية كحكومة لتصريف الأعمال وبالتالي رفضت حكومة سلام فياض التي بدورها أُعتبرت حكومة تصريف أعمال بعد ان استنفذت المهل القانونية حتى تنال ثقة المجلس التشريعي بعد ان تعذر عقده، وبالتالي وكما هو معلوم قد صار لنا حكومتان واحدة تصرف اعمال إمارة غزة والأخرى تقوم بتصريف اعمال حاكمية رام الله مع العلم ان البنى التحتية لكلا الحكومتين هي واحدة بمعنى ان القاعدة التي تستند عليها الحكومتين من الكادر الوظيفي الى أساسيات المفاهيم والنظم القانونية تقريبا واحدة مع الأخذ بعين الإعتبار ان ثمة محاولة لشرخ وشق هذا الصف العام من جيش الموظفين وكوادر الوزرات وتوزع الولاءات ما بين الحكومتان الا انه بالمجمل ثمة تعاطي واذا ما جاز التعبير مهني او وظيفي ما زال قائم ما بين افرع الوزرات بغزة ورام الله... كل هذا معلوم ومفهوم وقد يكون قد اصبح جزء من الواقع الفلسطيني الذي لربما بدأ التأقلم والتعاطي معه وعلى أساسه... ولكن ان تعتبر حكومة السيد هنية نفسها مصرفة للأعمال مما يعني انها لا تعترف بحكومة سلام فياض، والعكس ايضا صحيح، وهو الأمر الطبيعي والبديهي في ابجديات السجال وفعل الهرطقة السياسية، وان تستجدي هذه الحكومة من تلك غير المعترف بها دفع رواتب كودرها او حتى النواب الذين يتبعون لتلك الحكومة فهو ما لا يستوي وفهمي للأمور... فمن جهة حكومة السيد هنية لا تعترف بحكومة فياض فكيف لها ان تطالبها بدفع رواتبها... ومن جهة اخرى فهي لا تقيم لأي من قراراتها اي وزن (وقد تكون محقة) وتطالبها بالإستمرار في اداء مهامها التي من المفترض ان تقوم بها ما يسمى بحكومة هنية... وفي هذا السياق فقد جاءت التصريحات السياسية من كلا الطرفين على نحو تواصل فعل السجال والهرطقات السياسية وكان هناك محاولة لإستغباء الرأي العام المحلي والوطني بمجريات فعل الذبح للقضية الوطنية على قاعدة الإختلاف العميق على سلطة الوهم المتبدد، وهذا على الأقل ما تشير اليه هكذا تصريحات حيث اكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح في قطاع غزة م. اسماعيل الأشقر أن الحكومة برئاسة د. سلام فياض اقدمت على قطع مكافآت 21 نائبا عن الكتلة بينهم رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ووزير الخارجية الاسبق د. محمود الزهار ووزير الداخلية الاسبق سعيد صيام ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر وكذلك اسماعيل الاشقر.

واكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر ( أنّ المسؤولين الفلسطينيين المعنيين في رام الله قد قطعوا مكافآت 21 نائباً من قائمة "التغيير والإصلاح"، واصفاً ذلك بأنه "خطوة غريبة ومستهجنة).واستهجن الدكتور أحمد بحر تصرف "حكومة فياض" معتبراً أن قطع رواتب نواب المجلس التشريعي "خطوة غريبة ومستهجنة" وأنه "استمرار لسياسة حكومة فياض لمحاربة الناس في أرزاقهم".
وهنا لابد من الإشارة ان السيد احمد بحر قد فند بالكثير من المرات واستنادا الى مواد النظام الأساسي المعدل للمجلس التشريعي عدم دستورية وشرعية حكومة سلام فياض فكيف له ان يطالبها بدفع مستحقاته المالية في الوقت التي تعتبر وحسب وجهة نظره لا شرعية..؟؟ سؤال اضعه برسم التفسير القانوني والدستوري من قبل رئيس المجلس التشريعي بالإنابة....
وعودة الى النائب الاشقر فقد قال : (أن الأمر ليس ماليا بقدر ما هو نوع من الابتزاز السياسي ومحاولة التأثير على استقلالية المجلس وسلب إرادته وتقويض السلطة التشريعية وهدم أركانها على حد تعبيره....) مما يعني ان سلطة حاكمية رام الله وبإعتراف السيد النائب تحاول امتلاك المال لتوظيفه في اطار فعل الإبتزاز السياسي وهو ما تقدم عليه تقريبا كافة الحكومات بل لانه جزء من الفعل الرسمي الحكومي في ظل السجالات السياسية الحزبية في اكثر من بلد ومنطقة.. الا انه السؤال مجددا هل وزارة المالية برام الله والتي يقف على رأسها رئيس الحكومة فياض اذا ما دفعت الرواتب وفقا لرغبات حماس تصبح شرعية ام لا ... ؟؟؟ سؤال ايضا برسم السيد الأشقر مع العلم ان حكومة هنية لديها وزيرا للمالية...
اعترف والإعتراف هنا حق ان فهمنا للأمور قد صار ضيق ويضيق علينا محاولتنا للتحليل في ظل هكذا سجالات، أقل ما يمكن ان يقال عنها انها لا تستوي واساسيات الفهم الموضوعي للعمل السياسي وأصول الفعل الحزبي هذا ما أعتبرنا انفسنا خارج دائرة الفعل الوطني التحرري الذي اعتقد ان له اخلاقياته قبل مبادءه واساسياتها الفكرية الواضحة والمنطلق من خلالها الفهم والرؤية السياسية لوقائع الظرف الراهن واستشراق المستقبل قبل ان تتكون شهوة السلطة ونزعة السيطرة عليها بأي الأثمان...



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجزرة المتواصلة ....
- في عبثية القتل والضرب وفعل صلاة العراء لابد من الرحيل....
- تعويذة للمحرومين....
- تعليقا على دفع الغرامات المالية للمعتقلين في غزة....
- عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....
- في تحليل إستطلاع الرأي لمركز القدس للإعلام والاتصال ( JMCC ) ...
- الأطروحة السلامية الإسرائيلية في ظل التشكيك الفلسطيني بشرعية ...
- في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....
- قراءة بانورمية لخطة بيرس الجديدة....
- حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير في ظل (الحلول السياسي ...
- التناقض والممارسة في ابجديات العمل الوطني في حركة فتح....
- مناجاة مقدسية للسيد نصر الله ....
- مؤتمر بوش للسلام.... التطبيع قبل التوقيع....
- الى الشاعر الكنعاني محمود درويش....
- اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....
- عسكر مين وعلى مين ..؟؟
- المقاومة... ظل الحرب الأهلية الفلسطينية...
- في وجع الذبح والقتل ومشهد الهروب...
- دعوة الى حركة فتح ....
- معادلة عرس الدم الفلسطيني


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....