أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....














المزيد.....

عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


في حضرة فخامة الرئيس تتغير المعاني... ولربما تنقلب أيضا موازيين لغة الكلام... فأبجديات قوامسينا تبدلت... وضجيج خطاباتنا قد اختلفت... ولغتنا العربية قد صارت ركيكة لا نفهم معانيها كونها تحمل كل التفسيرات التي نريد... وانقلبت كل المفاهيم وتداخلت كل القيم وصار لابد من أن نعتلي مقامات الشأن الرفيع حتى نعي ونستوعب اللغة من جديد ... ولابد لنا من أن نجيد دهاليز اللعب عل كلمات الحذلقات السياسية ومواءمة الفهم بالفهم الرشيد لما يقوله السادة الكبار في القوم

.. في حضرة فخامة السيد الرئيس كل شيء قد تبدل، وصار لابد من أن نستوعب أننا أمام فخامته، ولابد لنا من أن نجيد من جديد التعلم والتعليم لكيفية الكلام وخطاب الرؤساء... لا مكان لمن يريد أن يتحدث عن الشجن و الحزن والهم.. لابد من أن تختصر الكلمات ففخامة الرئيس مطارد بالهموم والأشجان ... ولا مكان للفقراء هنا ... واقصد فقراء فهم الفهم الجديد ولا مكان إلا لمن يجيد فن اللعب على الكلمات... و إلا فمكانك هناك بحضرة الضريح القابع بجانب مكتب فخامة السيد الرئيس..

لابد لك وأنت تعبر المكان أن تقف لدقائق عند الضريح حتى تنبه ذاتك أن سيد المكان قد تغير وان القائد قد ترجل وان فخامة السيد الرئيس هو من يسكن قصر السلطان الآن... وسيد القصر لا يحب المجاملات وليس له عادات الترحاب والترحيب بزوار المكان القدامى... الذين لا يجيدون صناعة الاحلام خارج ذاكرة المكان والزمان... الغرباء بأحلامهم وارتجالاتهم...

عشاق العتيقة جاءوا من نبض الوجع الساكن بين ثنايا معابدها المهجورة... ومن عبق أبخرة صوامعها المعمورة بأرواح من عبروا المكان ونقشوا اسماءهم على الجدران... ومن أقاصيص سفر التكوين منذ ان تعالت صيحات التهليل والتكبير للأتي من السماء... ولمن سار على الماء.... واستقر مصلوبا على تلة المعبد العتيق... ومن قصة الصعود الى السماء ليلقي خطابه هناك بحضرة الأنبياء... جاءوا من فسحة الأمل الموصولة ما بين الأرض وسماء الصعود... جاءوا ليشكوا الحال والحال قد أضحى غريب عجيب... فالقدس بالإنتظار... وانتظارها قد طال... وجميلات حواريها ما عدن ينتظرن قدوم الليل او أول الصبح... وصرن العجائز المنتظرات لإبتسامة عابرة، ولحكايات الزمن الجميل... ورجالها يفترشون الأرض ويلتحفون السماء عند الأسوار ويناجون الرب ابتهالا بأن يبقوا على عهد القدس وان يمنحهم شيئا من فعل رجولة ضاعت في دهاليز العصر الجديد.... عشاق العتيقة جاءوا لينطقوا الكلمة الفصل في عصر الإنهيارات الكبرى... وجاءوا ليقولوا ان للقدس حراسها وان للمعبد سجد ركع معتصمين بحبل الله جميعا... ولم يهونوا ولن يهونوا وسينطقوا بالضاد دوما...

في حضرة فخامة السيد الرئيس تتبدل الإشارات ويهب من يهب واقفا مؤيدا او مدافعا عن طبيعة المرحلة وظرفية الواقع ومتطلبات الواقعية السياسية الجديدة... ومن انصار يهوذا من يهتف بحياة وحكمة ورؤية سيدنا الجديد... القابع بقصر السلطان اليوم... رجالات السيد الرئيس متأهبون بكل مكان لمن تخول له نفسه ان يحلم خارج إطار أحلام الواقعيون الجدد... او لمن يحاول استذكار مقاربات الحوار الذي كان في المكان قبل ان يترجل ذاك القائد القابع بالضريح بجانب مكتب فخامة السيد الرئيس...
قال احدهم .. رجال القدس يا سيدي تائهون ضائعون ما بين زعماء القبائل... وامراء الجيوب المنتفخة... ومن يحترفون تنميق الكلام... ودعاة العصرية المعولمة والمعلبة بالمفاهيم القادمة من صناع الحرب والسلم تجار بلاد العم سام...
وقال اخر.... القدس ما عادت قدسنا... صارت حكاية في كتب صفوف المدارس حينما نتحدث عن تراثنا... وعن ذاك الفيصل وبيت الشرق حينما كان قبلة لكل من يأتينا شاكيا باكيا متضرعا لنصرته ونصرة حقه...
ومن قال نريدها عربية... ومن زمجر مستنكرا تهويدها... وأسرلة سكانها... ومن وقف صارخا شاكيا حق اطفالها بالتعلم والتعليم... واخر قال انا أميرها... ومخلصها... ولابد من مبايعتي.. وكان خلاف وحوار من يكون الأمير... ومن سيكون سيد القدس ..؟؟ وما هي افعاله..؟؟ وكيف سينطق بلغتها..؟؟ ويقسم عليها وبها... وتنطاح الجمع بالكلمات وكنا كما كنا بحضرة السيد الرئيس نرتل من وراءه الكلمات... ليكون الفصل الجديد في مسلسل تكوين اللجان لرفع التقارير لصناعة الصمود من جديد.... ولكن هذه المرة بما يتناسب ووقائع المرحلة ومتطلبات العصرية المعلولمة.... لنأخذ بالحسبان ان الطريق الى القدس الأن تتطلب سلوك الطرق الجديدة بفعل الجدران العالية الفاصلة للحلم والمانعة له من ان يتشكل....




#يونس_العموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تحليل إستطلاع الرأي لمركز القدس للإعلام والاتصال ( JMCC ) ...
- الأطروحة السلامية الإسرائيلية في ظل التشكيك الفلسطيني بشرعية ...
- في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....
- قراءة بانورمية لخطة بيرس الجديدة....
- حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير في ظل (الحلول السياسي ...
- التناقض والممارسة في ابجديات العمل الوطني في حركة فتح....
- مناجاة مقدسية للسيد نصر الله ....
- مؤتمر بوش للسلام.... التطبيع قبل التوقيع....
- الى الشاعر الكنعاني محمود درويش....
- اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....
- عسكر مين وعلى مين ..؟؟
- المقاومة... ظل الحرب الأهلية الفلسطينية...
- في وجع الذبح والقتل ومشهد الهروب...
- دعوة الى حركة فتح ....
- معادلة عرس الدم الفلسطيني
- الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....
- ما بين دعوات اولمرت للسلام مع سوريا وتسخين الجبهة الحربية... ...
- أبعاد الدعوة لتشكيل بلدية القدس الفلسطينية....
- سياسة الفوضى الخلاقة تضرب من جديد في لبنان
- قراءة سياسية اقليمية لخبايا وخفايا المواجهات الدامية في مخيم ...


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....