أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....















المزيد.....

الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


اذا ما صحت شهادات العيان القادمة من ارض معركة الإقتتال العبثي الداخلي ( وهي على الأغلب صحيحة) على الساحة الغزية فإننا نكون قد دخلنا بالفعل بأتون الحرب الأهلية حيث ان معارك فعلية تدور رحاها هناك وبشكل عبثي لا يمكن ايقافها من خلال ادوات التحكم بالمسلحين على الأرض وهو الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية.... والمؤشر الفعلي لهذا التوصيف ( الحرب الأهلية في غزة) هو ما ذهب اليه منسق الوفد الأمني المصري والذي كان قد وجه نداء عبر فضائية فلسطين للقاء المتقاتلين والا فأنه سيلجأ الى الشارع للتظاهر ضد الإقتتال هذا ....وفي شهادات شهود العيان وتحديدا حول مسألة اعدام العقيد جمال أبو الجديان، أمين سر حركة "فتح" في الشمال، انه لم يقضى خلال اشتباكات مسلحة، كما أشيع، وأكدت تلك الشهادات أنه أُعدم على باب مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. حيث اخترقت اكثر من اربعين رصاصة جسده.
وأوضح الشهود، أنه عندما اشتدت الهجمة على منزل أبو الجديان، وبعد تعرضه للقصف بزخات قذائف الـ " أر بي جي"، أصيب بجراح في وجهه وكتفه، واستدعيت سيارات لإنقاذ حياته، إلا أنها لم تتمكن من الوصول اليه.
وحسب الروايات فإن أبو الجديان تسلل برفقة إحدى قريباته من أحد الأزقة حول المنزل، قاصداً مستشفى "الشهيد كمال عدوان"، والذي لا يبعد عن منزله سوى 400 متر، حيث مر خلال سيره بأحد الحواجز ، فلم يتعرفوا عليه من غزارة الدماء، التي تغطي وجهه، والمرأة قالت لهم انه ليس أبو الجديان. وأفاد الشهود، بأنه عندما اقترب أبو الجديان من الباب الغربي للمستشفى اصطدم بمجموعة اخرى من المسلحين فتعرفوا عليه، وحاول الاستنجاد بالجيران، إلا أنهم منعوا الجيران من نجدته وهددوهم بإطلاق النار عليهم، حيث تم اقتياده وهو ينزف، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ثم فتحوا نيران رشاشاتهم عليه، وأفرغوا فيه مخازن أسلحتهم، ثم بدلوها وأفرغروها في جسدة عدة مرات.
ولم يكتفوا بذلك، بل داسوا بأحذيتهم على رأسه وجثته، وهم يصيحون (كافر... كافر... كافر..) ثم غادروا المكان، فحمل عدد من الأهالي الجثة وأدخلوها إلى المستشفى، وبعد قليل تجمع مواطنون غاضبون وحملوا جثته ومشوا فيها في شوارع مخيم جباليا، وعندما مروا قرب مسجد الخلفاء، أطلقت مجموعة مسلحة النار عليهم فتركوا الجثة وفروا من المكان خشية على حياتهم، حيث أن إطلاق النار كان في كل الاتجاهات.
ومن خلال ما تقدم وعلى خلفية هذه الشهادات لم يبقَ لإعلان أي هدنة داخلية في قطاع غزة أي طعم، فهي لا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه، ولا تحمل أي تأثير ميدانياً، إذ ما يلبث المسلحون أن يعودوا إلى مواقعهم، وكأن أي اتفاق لم يكن.
سقطت الهدنة الداخلية الفلسطينية قبل أن تبدأ، ورصاص الإخوة أوقع المزيد من القتلى بين الطرفين، وسط دعوات التهدئة، التي لم تلقَ آذاناً من أي طرف، فيما تصاعدت أصوات وفتاوى تغذّي الاقتتال، الذي يبدو أنّه دخل مرحلة جديدة من التصعيد تقطع الطريق على أي محاولة حوارية.
اذن هكذا هو المشهد وهذا هو الذي يحدث، ممارسة فعل القتل العبثي من حماس وفتح.. او ممن يعتبرون انفسهم يمثلون فتح في هذا الإقتتال وممن يعتبرون انفسهم وكلاء الله على الأرض... وممن يمنحون شهادات الولاء للإسلام وللوطن... هذه عبثية القتل المبرمج، وهذه هو فعل الفوضى الخلاقة بأم العين. ودعونا نصارح انفسنا ونكشف عن اللثام ونقول ان هذه الحرب بعيدة كل البعد عن فتح وعن حماس بعد ان استولت العصابات على القرار الفتحاوي الفعلي وبعد ان صار التكفريين والظلاميين من يسيطرون على فعل حماس... فهي حرب بالإنابة ما بين نهج التفريط ونهج التكفير... بين من يرى ان قتل فتحاوي من الممكن ان يدخله الجنه على اعتبار انه يحارب الكفرة... وبين من يعتقد انه يحمي مشروعه الوطني ولا يرى بالوطن سوى صفقات البزنس... انها الحرب على كل شيء فلسطيني حقيقي...
وبالمشهد العام يطل علينا كل يوم بطل من أبطال الفضائيات الذي صار ظهورهم عليها فرصة لممارسة اعتى اشكال العهر السياسي وحتى اللفظي وممارسة الكذب المفضوح والمكشوف...وحتى نكون على قدر المسؤولية الوطنية وحتى لا نجامل او نجمل المواقف نستعرض واياكم تلك التصريحات الموثقة والتي من خلالها نستطيع ان نكشف ونكتشف حقيقة الموقف والذي اعتقد ان من حقنا ان نكشف اللثام عمن يتنطح وينطق بأسمنا وبأسم الناس المقهورة المعذبة بنيران المتقاتلين.
اولا خرج السيد مشير المصري ليحمل ابو مازن المسؤولية عن الأحداث التي تعصف بالقطاع. وقال، في تصريح صحافي، «إن الجريمة الكبرى أن يؤوي رئيس السلطة محمود عباس القتلة والمجرمين داخل مقره، وأن تُلتقط معهم الصور بابتسامات عريضة، لم نشهده يتبادلها مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية أو أي من وزراء الحكومة». وأشار المصري إلى أن ما يعرف بالمنتدى (مقر عباس على شاطئ بحر غزة) «تحوّل إلى مقر للقتل والخطف والتعذيب»، مضيفاً إنه «في العالم كله لم يحدث أن رعى الرئيس القتلة والانقلابيّين». واعتقد ان هكذا تصريحات لا يمكن ان تؤدي الى اطلاق فعل الحوار او حتى التعايش ما بين حماس وفتح وبالتالي تأتي هذه التصريحات في سياق تأجيج فعل القتل والإقتتال ذاته.
ثانيا وفي السياق نفسه، قال النائب عن «حماس» يونس الأسطل إن «عباس ومن على شاكلته فقدوا كل الشرعية الجماهيرية، بالتزامن مع رفضهم الانتخابات التشريعية الديموقراطية الأخيرة وإعلانهم الحرب عليها، لذا هم لا يمثّلون إلا أنفسهم وإذا لم يتوبوا ويعودوا إلى صوابهم، فإن لهم جزاءً كبيراً في الدنيا والآخرة». ورأى الأسطل، المعروف بمواقفه المتشددة، أن «من يتلقّى الدعم من الاحتلال والولايات المتحدة لا فرق بينهم وبين الاحتلال ويجب قتالهم مع اليهود من دون تمييز حتى نضمن النصر على العدو أو حتى ترجع الفئة الباغية»، مشيراً إلى أن «الشهداء لهم الجنة كما وُعدوا وأن للأحياء الصبر وشرف الرعاية من الله». وفي ما يشبه الفتوى، دعا الأسطل، في تصريح صحافي نشرته مواقع إعلامية تابعة لحركة «حماس»، «المجاهدين إلى عدم التفرقة بين القتلة وبين اليهود، فكلاهما مفسد في الأرض من خلال أفعاله وأعماله الإجرامية التي لا يقبلها عقل ولا بد من عقابه». وقال «إن الألسنة التي تصف الفتاوى الإسلامية الخاصة بالمقاومة والجهاد ومحاربة أذناب الاحتلال بأنها تحريض على القتل عليها أن تخرس»، مشيراً إلى أن «من يعطي القرارات بالقتل هو من يجب قتله، أما إن كف يده وابتعد عن هذه الأفعال، فعلى المجاهدين حينها ألا يتعرضوا له».
في المقابل، رأى المتحدث باسم حركة «فتح» ماهر مقداد أن عدم صمود اتفاقات وقف إطلاق النار يعود إلى وجود «قرار داخل حماس باستمرار التصعيد»، متهماً الحركة بقلب الحقائق وإلصاق التهم بحركة «فتح».
بالمقابل فقد هددت كتائب شهداء الاقصى بالتعرض لقادة ونشطاء حماس في الضفة الغربية اذا واصلت حماس غزة المس بحياة فتحاويي القطاع.

اردت من خلال هذ الإستعراض ان نباشر بكشف الحقائق ولا شيء سوى الحقائق لنقول بالنهاية هذه عبثية القتل والتدمير للمشروع الوطني الفلسطيني برمته.. وهي دعوة للكل بأن يشكفوا اللثام عن الحقيقة ولنسمي كل الأشايء بمسمياها من اليوم فصاعدا....



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين دعوات اولمرت للسلام مع سوريا وتسخين الجبهة الحربية... ...
- أبعاد الدعوة لتشكيل بلدية القدس الفلسطينية....
- سياسة الفوضى الخلاقة تضرب من جديد في لبنان
- قراءة سياسية اقليمية لخبايا وخفايا المواجهات الدامية في مخيم ...
- هل نملك جرأة تسمية الأشياء بمسمياتها...؟
- وثيقة اختبارت التنفيذ الأمريكية والأمن الأقليمي المفقود
- لماذا لا يعترفون بنصر حزب الله..؟؟
- في وقائع اطروحة الدكتور عزمي بشاره وفبركة الملفات الأمنية...
- اولمرت والكلام السياسي وازماته الداخلية....
- صراع المفاهيم وحرب المدركات والواقعيون العرب الجدد....
- في تصريحات بولتون ودلالاتها
- قراءة في الدبلوماسية الاسرائيلية هذه الأيام ....
- رأي في موقف الجبهة الشعبية اتجاه حكومة الوحدة الوطنية...
- ألمشهد السياسي الفلسطيني في زمن البلطجة


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....