أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عنترة - هل يجرؤ اليسار المغربي على الاعتراف بهزيمته القاسية في الانتخابات الأخيرة؟














المزيد.....

هل يجرؤ اليسار المغربي على الاعتراف بهزيمته القاسية في الانتخابات الأخيرة؟


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 12:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ما هي طبيعة العوامل التي كانت وراء تراجع الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟ ولماذا لم تستطع باقي الفصائل اليسارية تحقيق نتائج انتخابية متقدمة؟ وهل اقتنعت مختلف الأطراف اليسارية بضرورة التجميع أو البحث عن أشكال التنسيق من أجل فرض نفسها داخل المعادلة السياسية؟ هذه الأسئلة وغيرها سنحاول ملامستها في الورقة التالية:

يعد اليسار المغربي هو الخاسر الأكبر من اقتراع السابع شتنبر، ذلك أن الإتحاد الاشتراكي للقـوات الشعبية، أقوى أحزاب اليسار، احتل المرتبة الخامسة مقارنة مع ما حققه في المحطتين السابقتين، نفس الشأن بالنسبة لحليفه في "الكتلة الديمقراطية" والحكومة حزب التقدم والاشتراكية عجز هو الآخر عن تحقيق نتائج إيجابية، في حين لم تستطع باقي الفصائل اليسارية إما مجتمعة كتحالف اليسار أو بمفردها كالحزب العمالي من تحقيق نتائج تجعلها حاضرة بقوة في المعادلة السياسية.

هذا الوضع الذي يوجد فيه اليسار عامة يجد تفسيره في عوامل ذاتية وأخرى موضوعية.

ـ الإتحاد وحليفه التقدم والاشتراكية
يمكـن تفسير أسباب الهزيمة القاسية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مجموعة من العوامل التنظيمية والسياسية.. التي تعود في مجملها إلى التحول السياسي الذي عاشه الحزب في نهاية التسعينات وذلك إثر انتقاله إلى موقع تدبير الشأن الحكومي. هذا التحول ترتب عنه دخول الحزب في وضع تميز بحدوث انشقاقات وانسحابات أثرت بشكل سلبي في موقع وجماهيرية الإتحاد داخل الخريطة السياسية. فتنظيمات الحزب كالشبيبة والطلبة والمـرأة.. تأثرت بشكل كبير بهذا التحول وخاصة في وضعها الجماهيري وعلاقتها مع المجتمع، كما أن الشغيلة ممثلة في إطار المركزية النقابية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) والتي كانت هي القاعدة الأساس للحزب تراجعت، الشيء الذي جعل رفــــاق اليازغي يفتقدون لسند عمالي قوي رغم أنهم سارعوا إلى تأسيس بديل عن الكونفدراليـــة.
ولم يجرؤ الحزب على الإعتراف بالهزيمة كما هو الشأن بالنسبة للحزب الإشتراكي الفرنسي في الإنتخابات الأخير، تم القيام بمراجعة هيكلية لذاته من حيث تجديد الخطاب وتطوير آليات العمل وتحديث أشكال التواصل..، إذ فضلت النخبة التي تتحكم في سلطة القرار السياسي داخل البيت الإتحادي نهج "سياسة النعامة" تارة و "الهروب إلى الأمام" تارة أخرى، مع العلم أن ما عاشه الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بعد "حرمانه" من الوزارة الأولى ومطالبته بـ"المنهجية الديمقراطية" زمن عبد الرحمان اليوسفي كان يستدعي منه القيام بنوع من "البرسترويكا" من أجل إصلاح وتغيير هياكله في أفق الاستمرار في موقعه السياسي المتقدم.
لقد كنا ننتظر من محمد اليازغي أن يعترف بالهزيمة كما فعل فرانسوا هولاند أو سيغولين روايال وغيرهما من رفاقه في الأممية الاشتراكية، لكن العكس هو الذي حصل. فالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ظل، مع الأسف الشديد، حبيس نفس العقلية السابقة، وقد تتبعنا التحول الذي طرأ على خطابه هذه الأيام، إذ عاد من جديد إلى لغة المعارضة والحديث عن جيوب المقاومة والمؤامرات.. والتي يحاول من ورائها التغطية على خيبته في محطة السابع من شتنبر بوجود جهات تآمرت عليه أو ما شابه ذلك.
أما حزب التقدم والاشتراكية، الحليف في الكتلة والحكومة، فقد كذبت الانتخابات الأخيرة كل الشعارات التي رفعها هذا الحزب الذي لم يتجاوز وضعه السابق رغم "الانفتاح" السياسي الذي عمقه رفاق إسماعيل العلوي بعد رفع حاجز الضوابط الإيديولوجية والسياسية التي ميزت هذا الكائن منذ النصف الأول من عقد التسعينات من القرن الماضي. فبالرغم من كون حزب التقدم والاشتراكية فتح الباب أمام بعض الأعيان..،
إلا أنه لم ينجح في الخروج من موقعه القزم.


ـ باقي الفصائل اليسارية

لم يكن وضع باقي الفصائل اليسارية كالاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي
الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي.. أحسن من الحليف الإستراتيجي الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فهذه القوى اليسارية لم تستطع أن تتحول إلى إطارات سياسية جماهيرية قادرة على التأثير في المواطن وفرض نفسها داخل الخارطة السياسية، أكثر من ذلك أنها لا زالت تجر وراءها ثقافة سياسية نخبوية وتشغل وفق آليات تقليدية وتفتقد إلى وجوه قادرة على كسب ثقة المواطن الناخب..، هذا دون أن ننسى الخلافات الجزئية التي ظلت بعض مكونات هذا اليسار سجينة لها، ولعل الصراع أو التنافس الذي حصل بين الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ونائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد حول الدائرة الانتخابية "المحيط" بالرباط والذي عكسته بعض وسائل الإعلام الوطنية بشكل سلبي يؤكد استمرار وجود مثل الثقافة السياسية.
أكيد أن تشـردم قوى اليسار وتوزيع أصوات الناخبين بين مختلف مكوناته ساهما في الهزيمة القاسية لليسار في الإنتخابات الأخيرة، مما أصبح يطرح مسألة توحيد الصف اليساري أو البحث عن مختلف أشكال التنسيق والعمل الوحدوي قصد مواجهة القوى المعادية للدمقرطـة والحداثة. ونعتقد أن أول خطوة في هذا الاتجاه تبدأ تجميد الخلافات والحساسيات التي ميزت العلاقة بين مختلف الفصائل اليسارية.



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي يوجه مذكرة حول موضوع الدس ...
- مصطفى عنترة في تصريح ليومية -بيان اليوم- حول موضوع إحداث قنا ...
- رشيد نفيل يتحدث عن انتظارات الفاعلين الديمقراطيين من المجلس ...
- مصطفى عنترة إعلامي وباحث جامعي يتحدث عن -ميثاق أكادير2-
- عبد العزيز سارت رئيس التحالف العالمي لمغاربة الخارج ينتقد من ...
- تأسيس حركة المطالبة بالحكم الذاتي لسوس الكبير
- أمبارك الأرضي أستاذ التاريخ وعضو المكتب الوطني للجمعية المغر ...
- مصطفى عنترة، صحافي وباحث جامعي مهتم بالثقافة الأمازيغية في ح ...
- -يومية الناس- تحاور الباحث الجامعي والإعلامي مصطفى عنترة حول ...
- منير الماجيدي.. وغضب الملك!!
- الباحث والحقوقي عبد السلام أديب يتحدث عن رؤية المغاربة لمسلس ...
- مصطفى عنترة باحث جامعي مهتم بشؤون الحركة الأمازيغية في حوار ...
- مصطفى عنترة يتحدث في حوار لأسبوعية -المشعل- المغربية عن اللو ...
- فعاليات مدنية وسياسية تؤسس مبادرة الاختيار الأمازيغي
- أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي ...
- الناشط المدني محمد المساوي يتحدث عن شروط المشاركة في المجلس ...
- المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومطلب احترام المعايير الملكية
- المدافعون عن الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية يردون على ا ...
- تأسيس لجنة دولية لمساندة أمازيغ ليبيا والصحراء الكبرى
- -حميد باجو عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي يتحدث عن تيار ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عنترة - هل يجرؤ اليسار المغربي على الاعتراف بهزيمته القاسية في الانتخابات الأخيرة؟