لنصنع تاريخنا من جديد أيها المناضلون

عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

تنسيقية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية

نداء للجماهير الشعبية وللمناضلين الغيورين على مصالح الشعب المغربي


تحية نضالية
لنساهم جميعا من أجل إنجاح المسيرة الوطنية ليوم الاحد 02 شتنبر 2007 ضد الغلاء.. ضد الجوع.. ضد العطالة .. ضد الانتخابات المزورة .. ضد الاضطهاد.. ضد الفقر.. ضد ضرب القدرة الشرائية.. ضد تدهور الخدمات العمومية.. ضد المتاجرة بمصيرنا من أجل الحرية.. من أجل الكرامة.. من أجل العيش الكريم.. من أجل الديمقراطية..من أجل المستقبل
موعدنا جميعا يوم الأحد 02 شتنبر 2007 بساحة باب الأحد ابتداء من الساعة العاشرة صباحا حيث ستنطلق مسيرة شعبية عارمة للتنديد بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تخدم سوى الطبقات الحاكمة والامبريالية.
انها حركة اجتماعية محضة لا علاقة لها بالسياسة، سنكون بالعشرات أو بالمئات أو بالآلاف أو بالملايين .. لا يهم .. المهم أن نبعث برسالة واضحة للطبقة الحاكمة .. وهي كفى من الاضطهاد .. كفى من التفقير .. كفى من الاستغلال الطبقي للعمال والفلاحين والمسحوقين والعطالة ومجتمع الرعايا .. لنصنع تاريخا آخرا ومستقبلا آخر بأيدينا حيث تصبح الجماهير الشعبية المالكة الحقيقية لمصيرها.
كل من ييبحث حقيقة عن مصالح هذا الشعب .. كل من هو ضد الغلاء .. كل من هو ضد تدهور الخدمات العمومية .. كل من هو ضد تسخير المقدرات الاقتصادية لصالح الامريالة وحفنة من الرأسماليين .. أينما كان موقعه ، فلينخرط في المسيرة الشعبية ليوم الأحد .. بدون شعارات سياسية جوفاء .. بدون رموز سياسية انتخابوية ..
يوم الأحد 02 شتنبر 2007 سيحدث الفرز بين من هو مع الشعب ومن هو ضد الشعب .. مسيرة احتجاجية شعبية حضارية تنطلق من باب الأحد وتمر عبر شارع محمد الخامس وشارع مولاي يوسف وتنتهي عند باب الرواح، كل من حمل شعارا سياسويا من اليمين أو اليسار أو الوسط أما الاسلاموية فهو خارج المسيرة، شعاراتنا ضد الغلاء وتدهور الخدمات العمومية .. ضد العطالة وخاصة عطالة حاملي الشهادات .. ضد قمع حرية الفكر والابداع والتعبير .. ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تخدم سوى مصالح الطبقات الحاكمة والامبريالية.. لنجعلها حركة اجتماعية عارمة.
تحية للمناضلين ضد الفقر والجوع والغلاء وتزوير ارادة الشعب. تحية لمكونات تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية من تنظيمات سياسية ومركزيات نقابية ومنظمات حقوقية وتنظيمات جمعوية ومناضلين أفراد.

تستمر الدولة في الزيادة في أسعار المواد الأساسية وفي الإجهاز على الحق في العلاج وباقي الخدمات العمومية ونستمر في النضال والمقاومة من أجل حياة وعيش كريمين

أيتها الجماهير الشعبية
إن سياسة التجويع و الإقصاء التي ينهجها النظام القائم في حق الجماهير الشعبية عبر الزيادات المتتالية في أسعار المواد الاستهلاكية (الزيت، السكر، الدقيق، ...) و الإجهاز على ما تبقى من الخدمات العمومية (التطبيب، التعليم، ...) قد جعلت الملايين من أبناء شعبنا يعيشون تحت عتبة الفقر بدون عمل و لا سكن ولا تطبيب و لا كرامة. إن هذه السياسات الرجعية التي ينهجها النظام القائم تشكل عربون ولائه وتبعيته للدوائر الامبريالية العالمية التي لا تتوانى تقتيل شعوب بأكملها وأثارت الحروب الإجرامية وارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وما يحدث للشعب العراقي والفلسطيني أكبر دليل على الإرهاب المنظم الذي تمارسه هذه القوى الامبريالية.
أيتها الجماهير الشعبية،
إن النظام الرجعي القائم ببلادنا لم يعد قادرا على الاستمرار إلا عبر تكثيف الاستغلال ونهب خيرات الوطن وبيعها للمؤسسات الامبريالية (الماء و الكهرباء، صوديا و صوجيطا، ...) وإثقال كاهل الجماهير بالضرائب المباشرة وغير المباشرة والترويج للثقافة الغيبية و ثقافة السوق عبر تنظيم المواسم والمهرجانات المشبوهة التي تستهدف فصل تفكير أبناء شعبنا عن واقعهم المزري وتشويه وعيهم، و تكسير عظام كل من يقف ضد هذه السياسات الرجعية وملء السجون بالمعتقلين في تواطؤ مكشوف و سافل للقوى السياسية التي لا ترى في أبناء شعبنا سوى أوراق انتخابية تصل بها إلى الكراسي من أجل تنمية رصيدها البنكي أو الاتحاد والاشتراك في نهب خيرات الوطن. هذا هو زمن عهدهم الجديد، عهد التجويع و الاستبداد.
ففي وجه هذه الهجمات، لم تقف الجماهير مكتوفة الأيادي بل تأججت نضالات شعبنا في بوعرفة من أجل الحق في الماء الصالح للشرب، في تماسينت ضد التهميش و القهر، في حربيل ضد الملاكين العقاريين ومن أجل الحق في السكن، في بني ملال من أجل الحق في التعبير، في الرباط، فاس، القصر الكبير من أجل الحق في العمل، في الراشدية مراكش مكناس من أجل الحق في التعليم، في أكادير هوارة بركان من أجل الحرية النقابية للعمال الزراعيين، ومن طنجة إلى أكادير من أجل العيش الكريم. هذا هو عهدنا الجديد، عهد النضال والوفاء بالوعود.
أيتها الجماهير الشعبية
إننا كتنسيقيات من أجل مناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية. إذ نحيي جماهير شعبنا المناضل ندين هذه السياسات الرجعية وهذا الإرهاب المنظم نؤكد أن لا طريق لتحسين أوضاعنا سوى في وحدة شعبنا وفي نضال أبنائه ليس في قبة البرلمان وإنما في قلب الميدان.
فلا الانتحار في البحار قادر على حل أزمة أبنائنا
و لا الاتجار في الأديان قادر على تحقيق أحلامنا
و لا سمسرة الأصوات قادرة على تغيير أوضاعنا
وحده نضال شعبنا كفيل برد هذا الهجوم الوحشي وبناء مجتمع بديل مجتمع الديمقراطية الحقيقية، ديمقراطية الجماهير الشعبية لا ديمقراطية البطون الثخينة.

#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات