أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!















المزيد.....

هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
منذ اسابيع تنظم السفارات الايرانية، وعملائها باسم الجاليات العراقية مظاهرات، واعتصامات وتجمعات امام البعثات الديبلوماسية للملكة العربية السعودية، في مختلف دول العالم. بحجة دعم المملكة للارهاب في العراق، وتحميلها مسؤولية فتاوي بعض المتطرفين من علماء الدين في السعودية. لعله ليس من مهمة كاتب يساري الدفاع عن حكومة المملكة العربية السعودية. ولست في معرض معارضة المعارضة السعودية في الداخل، والخارج، التي تتحدث عن مشاكلها واختلافاتها مع النظام القائم في بلادها. ولكن لابد من كشف دوافع، واغراض من يقف وراء هذه المظاهرات، والشعارات، والهتافات الطائفية البغيضة المرفوعة ضد كل السعوديين، ومن جهات تذبح العراقين كل يوم. وهم عملاء "اطلاعات"، والمليشيات، والاحزاب، والجماعات المرتبطة بها. وللتغطية على الدور الايراني القذر في ما يجري من مذابح، وجرائم، وفوضى في العراق الجريح. فالسعودية بعكس ايران رفضت مرور الطائرات الامريكية باجوائها لقصف العراق. وقدمت المخابرات الايرانية الدعم اللوجستي لقوات الغزو الامريكي. في حين وقفت السعودية ضد احتلال العراق، وحذرت من نتائجه الوخيمة. والسعودية تعرضت، وتتعرض لجرائم الارهاب الاسلامي المتظرف قبل الغزو الامريكي للعراق. والتحقيقات التي اعقبت حوادث 11 ايلول، لم تثبت تورط الحكومة السعودية، والا لغزتها امريكا قبل العراق. ان للسعودية دور كبير في محاربة الارهاب العالمي لانها ضحية له، ولان شبابها وقعوا ضحية لممولي، وناشري فكر الارهاب، والتكفير. وفي الوقت، الذي طاردت السلطات السعودية الارهابيين في بلادها، واسقطت الجنسية عن بن لادن كجزء من الاعتراف بالخطا السابق في ما سمي وقتها "دعم الجهاد في افغانستان". فان ايران قدمت الدعم له، وللقاعدة، ولطالبان قبل، وبعد سقوطهم. وفي اراضي ايران قواعد، ومعسكرات كثيرة لمجرمي القاعدة، وقياداتها، وترفض تسليمهم للسعودية التي تطالب بهم. وايران ممر امن لارهابيي العالم المتوجهين الى العراق. اضافة الى حدود حليفتها العربية: سوريا. في الواقع ان المواقف السعودية في دعم العراق، وارسال المساعدات الانسانية، اضافة الى استقبال الالاف من اللاجئين العراقيين في رفحا وغيرها، ورفضها لمحاولت تقسيم العراق. ودعم سوريا ضد الضغوط الامريكية، ومؤتمر مكة لتوحيد الصف الوطني في العراق. ومؤتمر مكة لوقف النزاعات الفلسطينية الداخلية. وكذلك دورها في اعمار لبنان، ومحاولة المصالحة بين اطراف التنازع فيه. هو الذي دفع ايران وعملاءها، وحتى امريكا لتحريك هذه الجموع المضللة في القسم الاعظم منها للضغط على السعودية. خاصة وقد رفضت الاحتلال الامريكي، ومشروعه الطائفي في العراق، ومحاولا ت تقسيمه، وتقسيم لبنان، وعزل سوريا تنفيذا للمطالب الاسرائيلية. والادهي ان الاعتصامات تنسب للجاليات العراقية في البلدان المعنية. في حين ان من يقودهم مجموعات مرتبطة بالسفارات الايرانية، وبدوافع طائفية مقيتة.

اما الفتاوي التي تصدر في السعودية فهيئة الافتاء مستقلة في المملكة، واغلبيتها العظمى ضد هذه الفتاوي، التي اضرت بالمملكة، وامنها، وسمعتها، وابنائها قبل غيرهم. وهي فتاوي تشبه الفتاوى التي تصدر في "قم"، واماكن اخرى بتكفير ابناء السنة، وشتم الصحابة، وخاصة عمر بن الخطاب، الذي فتحت بلاد فارس في عهده. وصدرت فتاوي كثيرة في السعودية حرمت "الجهاد" في العراق، واعتبرته كفرا. ثم ان شعب المملكة، والحكومة السعودية، ومثقفي السعودية بحاجة الى الدعم، والاسناد، والتضامن ضد مفتي الارهاب، والتكفير! فكم من الصحف، والصحفيين، واساتذة الجامعة، بل، وحتى، علماء الدين المعتدلين ممن تعرضوا للمضايقة، والفصل من الاعمال، والتهديد بالقتل، وسحب الشهادات. واضطر بعضهم لترك البلاد. هؤلاء ضحايا لهذه الفتاوى المجنونة, لماذا لم تخرج مظاهرات لدعم هؤلاء الذين يتحدون فتاوي التكفير، بدل وضعهم في نفس الخانة؟؟؟ لماذا لم تخرج مظاهرات مؤيدة لامام جامع ابي حنيفة في بغداد، السني الذي خطب ضد فتاوي التكفير، والقتل الطائفي، وهددته القاعدة بالقتل، واهدرت دمه. في الواقع يا سادتي، وهذه ليست دعاية، بل اقرار بواقع قائم. فالسعودية، وابنائها هم من بدؤوا حركة التصحيح، والاعتدال، والانفتاح، قبل ما يسمى بمشروع امريكا لنشر الديمقراطية الطائفية في المنطقة. ورائدة هذا الانفتاح هي الفضائيات العربية. واول فضائية عربية هي "م ب س" التي اعقبتها مئات الفضائيات. اذ بدات معها حركة الانفتاح، والحوار، وسماع راي الاخر. وجاءت "الجزيرة" لمواجهتها بسبب خلافات بين المملكة، وقطر. ولا زالت المحطات الممولة سعوديا من افضل الفضائيات العربية حيادية، والطرح الموضوعي، وصحة المعلومات. والفضائية "العربية" سيدة القنوات المهنية، دليل كبير على مدى الانفتاح، والتوعية، ونشر الفكر العلمي الذي تقوم به الاموال السعودية الرسمية في مواجهة اموال، واصوات سعودية خارجة عن القانون. كما ان اشهر، واكبر الصحف، والمجلات الليبرالية، التي تصدر داخل، وخارج الوطن العربي ممولة سعوديا. ان الحكومة السعودية لم تكفر كاتبا عالميا، او تفتي بقتله كما فعلت الثورة الايرانية. والسعودية لم تتخلى عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، في مبادرة الملك فهد التي تبنتها الجامعة العربية رغم الضغوط الامريكية، والاروبية، والدعاية، والمؤمرات الصهيونة. ولم تشتر السلاح، او محاولة الاتصال مع العدو الصهيوني كما فعلت حكومة، ولي الفقيه. ولم تجعل من ارواح العراقيين، واللبنانيين مادة للمساومة مع امريكا. ونحن ابناء البصرة نعرف من هجر ابناء الزبير، وابي الخصيب، وغيرهم من اخواننا السنة، واسكان عصابات، وميلشيات في بيوتهم. ولم نسمع ان الحكومة السعودية قامت بالتطهير الطائفي في المنطقة الشرقية كما فعلت، وتفعل الحكومة "الاسلامية" في طهران، باهل الاحوازالشيعة العرب. وفي حين قامت المملكة، ومنظماتها المدنية بارسال المعونات الطبية، ملئت حكومة ايران الاسواق، والشوارع العراقية بالمتفجرات، والمفخخات، والمخدرات، والبضائع التالفة. وفي حين استقبلت السعودية العديد من ابناء العراق الفارين من الارهاب، والعنف اليوميان قامت ايران، وتقوم بقتل الاطباء، والطيارين، والضباط، والعلماء، واساتذة الجامعات، والمهندسين، والخبراء، وكل الكفاءات، التي تحتاجها عملية اعادة البناء. وعلى مستوى المقارنة السريعة بين البلدين فان العمران في السعودية، الذي قد لا يشمل الجميع، مستمر بعكس الخراب، والفقر، والتخلف في بلد النفط، والثروات، والزراعة: ايران. امام مغامرات التسلح النووي. ان زيارات، وخطابات المسؤولين السعوديين، وجولاتهم تجري امام الصحافة، والتلفزيون، ويقرون بالنواقص، ويعدون، ويوعدون بحلها. لم نسمعهم ينكرون، او يدعون انها دعاية الشيطان الاكبر. والفضائيات المدعومة باموال سعودية تلتقي، وتحاور يوميا المعارضين، والمختلفين مع فتاوي التكفير، او الحكومة السعودية. في حين يصعد العرب الشيعة المشانق يوميا في الاحواز، وتغتصب بناتهم، ويحشر ابنائهم في السجون، والمعتقلات، ويموتون تحت التعذيب الوحشي، وتلقى بجثثهم في البراري.

معروف تاريخيا الالتزام بين المذهب الوهابي، وصعود ال سعود لتوحيد المملكة، وبناء الدولة الحديثة. وليس من السهل تجاوزه، او التنكر له، بعد ان اصبح مذهبا للاغلبية من السكان. ونختلف مع النظام السعودي في امور كثيرة جدا. ولكن ان نتهمه بتمويل الارهاب في العراق، فهذا لعمري مثل اتهام جميع الالمان بالنازية، او كل الايطاليين بالفاشية، او كل اليهود بالصهيونية، او كل العرب، والتكارتة بالصدامية. ان الادلة واضحة، وصريحة، وثابتة في تدخلات ايران في العراق. ولن تنفع مظاهرات، وتجمعات، واعتصامات "اطلاعات" وليس الجاليات العراقية في صرف الانظار، او تغطية جرائم ملالي ايران، وعملائهم في العراق. اما ان يظلل عدد من ابناء المملكة لقتال اخوانهم في العراق. فهم ليسوا وحدهم، وقعوا ضحايا غسل المخ. فامريكا، وايران، وسوريا، والقاعدة، واسرائيل اتفقوا جميعا على تحشيد كل ارهابي العالم لحرق ابناء العراق. وعندما تسقط الحكومة الموالية لايران، وامريكا في العراق، سيتكشف الدور الفظيع للارهب والفتاوي الارهابية الايرانية في العراق. فتاوى الارهاب "السعودية" معروفة، ومعزولة، ومندد بها، ومدانة من قبل السلطات السعودية، واغلبية شعب المملكة، ومثقفيها. لكن مفتي الدولة الايرانية(ولي الفقيه) يدعوا لسحق10 ملايين عراقي مقابل تحولها الى مقاطعة ايرانية في عودة دموية للاحتلال الفارسي لبلاد الرافدين. والتاريخ يذكرنا، ان سقوط بابل، واشور كان على ايدي ملوك الفرس.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم
- لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟
- يالمهدي شجابك للزركه
- الدين جلاد الشعوب
- العملية السياسية بحاجة الى عملية جراحية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!